سلط تقرير لتلفزيون “رويترز” الضوء على امرأة ألمانية قدمت إلى سوريا منذ عام 1982، ووقـ.ـعت في عشق العاصمة دمشق.
وتعهـ.ـدت المرأة الألمانية ألا تغادر دمشق أبداً قائلة إنها تشعر بواجب إزاء البلد الذي وصفته بأنه وطنها منذ عقود.
وجاء في تقرير التلفزيون أنه عندما وصلت الألمانية “هايكة ڤيبر” إلى سوريا عام 1982 وقـ.ـعت في عشق دمشق، متمنية أن تدفـ.ـن في سوريا حينما تمــ.وت.
تقول “هايكة” إنها تفهم أن الشباب الصغار من الصعب أن يبنوا مستقبلهم زمن الحـ.ـرب، لكن هي كبيرة وعاشت معظم حياتها في دمشق.
وتابعت، “أنا ما حسيت إنه لازم أتـ.ـرك البلد لأنه البلد كان منيح معي والناس كانوا مناح معي”.
موضحة أنها تحب سوريا ولن تتركها في الوقت الصـ.ـعب، وأن لديها واجب تجاه البلد الذ عاشت فيه، حسب كلامها.
إقرأ أيضاً: معلومات مثـ.يرة عن أكبر شبكة لاأخلاقية سـ.ـرية في دمشق تستخدم النساء ومصادر تتحدث عن المتـ.ورطين
ووفقاً للتقرير، بدأت “هايكة” المتزوجة من فلسطيني حياتها في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.
عملت المرأة الألمانية في التطريز الذي كان شغفها به يزداد يوماً بعد الآخر وبدأت تتعلم تصميمات سورية متنوعة له وتعلم النساء في المخيم.
في عام 2003 انتقلت مع أسرتها إلى بيت في دمشق القديمة حيث فتحت مشغل التطريز الخاص بها.
غادر اثنان من أبناء “هايكة” سوريا قبل الحـ.ـرب بينما غادر الثالث بعد أن أصابت قذيـ.ـفة هاون البيت.
وتعيش المرأة الألمانية حالياً بمفردها حيث تمضي معظم وقتها مع التلاميذ الذين تعلمهم التطريز وتبيع تصميماتها المطرزة يدوياً للسياح.
وبحسب ما جاء في التقرير، أعدت “هايكة” كتاباً لتوثيق تاريخ ما تسميه لغة التطريز في المنطقة.
وحول المكان الذي تريد أن تدفـ.ـن فيه بعد وفـ.ـاتها قالت “هايكة” إنه سوريا أيضاً.
مضيفة، “وين أنا بدي أندفـ.ـن؟!.. أنا كنت دائماً أقول للبنات في المشغل أنا بس أمـ.ـوت أحـ.ـرقوا جثتي وخذوا الرماد ع جبل قاسيون وارموا الرماد من الجبل. وهذا ما أفكر فيه دائماً”.