علقت كل من تركيا وقطر على إمكانية عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وحددتا موقفهما من التطبـ.ـيع مع النظام والنتائج التي ستسفر عن هذه الخطوة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية، التركي “مولود جاويش أوغلو”، والقطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” في العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم الاثنين 6 كانون الأول.
يأتي ذلك في ظل زيارة رسمية للرئيس التركي “رجب طيب أردغان” إلى قطر، سيشارك خلالها باجتماع اللجنة الإستـ.ـراتيجية العليا بين البلدين في نسخته السابعة.
وقال وزير الخارجية القطري إن القمة التي ستعقد اليوم بين أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” والرئيس التركي “ستشهد توقيع مزيد من الاتفاقيات”.
موضحاً أن الرئيس التركي وأمير قطر سيبحثان خلال القمة التطـ.ـورات في سوريا والعراق، إضافةً إلى الأوضاع في أفغانستان وقـ.ـضية مطار كابل.
وأما ما يتعلق بلقائه مع وزير الخارجية التركي، أشار الوزير القطري إلى أنه ناقش معه التطـ.ـورات في سوريا والعراق وملفات إقليمية أخرى.
إقرأ أيضاً: دولة قطر تعلق على زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق وتحسـ.ـم موقفها من التطبيع مع الأسد
مشـ.ـدداً على أن الأسباب ومباعث القـ.ـلق التي دفعت لتعـ.ـليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية ما تزال موجودة.
وأوضح وزير الخارجية القطري أنه لا يمكن التطـ.ـبيع مع النظام دون حـ.ـل سياسي، وإعادة النـ.ـازحين واللاجـ.ـئين إلى بلادهم.
وبيّن “آل ثاني”، “لسنا في موقع يسـ.ـمح للنظام بأن يحضر القمة العربية ونأمل أن تدرك الدول العربية ذلك أيضاً”.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي إن “دعوة نظام الأسد للجامعة العربية سوف تدفعه للاستمـ.ـرار في بطـ.ـشه وتعـ.ـرقل الحل”، مؤكداً أن “الحل الوحيد في سوريا هو حل سياسي”.
وتطالب عدة دول عربية، من بينها الجزائر والعراق، خلال الآونة الأخيرة، باتجاه إعادة نظام الأسد لجامعة الدول العربية، قبل انطلاق القمة المقبلة.
يذكر أن الرئيس التركي وصل اليوم الاثنين إلى قطر، في زيارة رسمية، حيث سيترأس وفد تركيا في اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستـ.ـراتيجية العليا المشتركة.
وتنعقد اللجنة في ظل علاقات ثنائية استـ.ـراتيجية تشهد تطوراً متنـ.ـامياً وتعاوناً متواصلاً على مختلف الأصـ.ـعدة.
ويترأس هذا الاجتماع كل من الرئيس أردوغان، وأمير قطر، وعلى هامش الاجتماع، سيعقد الزعيـ.ـمان لقاء قمة.
وتعتبر هذه القمة الـ29 بين الرئيس أردوغان والأمير تميم، خلال 70 شهراً، وهو رقم قيـ.ـاسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية.