حددت رئيسة بلدية تركية بعض الخطوات والمشاريع التي تم اتخاذها عقب استقبال ملايين اللاجـ.ـئين السوريين الذي قدموا إلى الأراضي التركية.
وأشارت رئيسة بلدية غازي عنتاب الكبرى “فاطمة شاهين” في مقابلة مع موقع “صوت أمريكا” بنسخته التركية، إلى أن بلديتها بدأت ما أسمته “نموذجاً للعيش المشترك من أجل السـ.ـلام والأمـ.ـن”.
وتساءلت “شاهين”، “لماذا يضطـ.ـر الناس إلى الهـ.ـجرة؟”، موضحة أن الناس ترغب بالعيش في ظروف أفضل كانت موجودة في كل جزء من العالم.
مبينة أن “الهـ.ـجرات القسـ.ـرية كانت موجودة دائماً، والوضع الذي نعيشه في هذه المنطقة هو أن على الناس الهـ.ـجرة لإنقـ.ـاذ حياتهم وعائلاتهم، والهـ.ـروب من القنـ.ـابل الكيمـ.ـاوية والحفاظ على حقهم الأساسي، الحق في الحياة”.
وتطرقت “شاهين خلال المقابلة إلى المشاريع التي نفـ.ـذت في غازي عنتاب لحـ.ـل الأزمـ.ـة الإنسانية التي سببها اللاجـ.ـئون في العام العاشر من الحـ.ـرب.
مشـ.ـددة على أن “نموذج التعايش هو النموذج الأكثر دقة، من أجل السـ.ـلام والهدوء والأمـ.ـن في المدينة وليس لتقـ.ـليل جودة حياة شعبنا”.
إقرأ أيضاً: مسؤولة تركية تتحدث عن إجراءات لدمج اللاجئين السوريين في البلاد على غرار التجربة الأوربية
وأوضحت أن “السـ.ـلطات عملت من أجل هذا الهدف على تحديد عدد المهـ.ـاجرين في كل أسرة، ومستوى تعليمهم، وأعمارهم، واحتيـ.ـاجات هؤلاء الأشخاص”.
وأنشأت بلدية غازي عنتاب مكتباً فرعياً مسـ.ـؤولاً عن الهـ.ـجرة في المدينة، اعتماداً على خبرتها السابقة، واستناداً إلى المشـ.ـكلات التي كان يتعـ.ـرض لها المواطنين الأتراك خلال رحلات هـ.ـجرتهم.
حاجات اللاجـ.ـئين
وأكدت “شاهين” على أن التعليم هو أهم حاجة للاجـ.ـئين القادمين إلى تركيا، موضحة، أنه إذا لم يقرر منذ بداية الحـ.ـرب مساعدة اللاجئيـ.ـن والأطفال فسيكون هناك جيل ضـ.ـائع.
في هذا الشأن بدأت الجهات الحكومية تقديم دروس في اللغة التركية للأمهات والأباء والأطفال، وشيدت الحكومة المزيد من الصفوف الدراسية بالتبـ.ـرعات الواردة من المانحين في هذا الشأن.
وأشارت إلى أنه تبين بعد الدراسات الميدانية، أن هنالك مشكـ.ـلات رئيسية أخرى مثل الصحة، فقامت البلدية بتفعيل القانون الذي ينص على أن كل طفل يولد في تركيا يخضع لنظام الضمان الصحي، حتى الأطفال اللاجـ.ـئين.
الأمر الذي مكّـ.ـن اللاجـ.ـئين السوريين من الوصول بسهولة إلى الصحة والعـ.ـلاج، وفقاً لـ”فاطمة شاهين”.
وحول اندماج اللاجـ.ـئين السوريين في سوق العمل، وقـ.ـدرة القطاع الاقتصادي على احتـ.ـواء العدد الكبير من اليد العاملة، شـ.ـددت “شاهين” على أن السوريين ماهرين للغاية في عدد من القطاعات.
مؤكدة أن السوريين لعبوا دوراً نشطًاً في التجارة الدولية وفتح أسواق جديدة للمدينة، حيث تم إنشاء ما يقرب من 900 شركة مسجلة لدى غرفة تجارة غازي عنتاب.
كما أنشأت غرفة التجارة أيضاً مكتباً لسوريا ضمن هيكلها الخاص، إضافة إلى إنشاء مصانع مشتركة تركية سورية في نطاق غرفة صناعة غازي عنتاب.
موضحة أن “الدولة قامت بإدراج اللاجـ.ـئين داخل منظومة العمل بطريقة تحـ.ـمي اليد العاملة التركية والتجار الأتراك.
كما لفـ.ـتت إلى واحدة من أكبر المشكـ.ـلات التي واجهتهم بعد وصول أكثر من 500 ألف لاجـ.ـئ سوري، وهي زيادة أسعار الإيجارات.
ولحل هذه المشـ.ـكلة، قامت البلدية بزيادة عدد الإسكان الاجتماعي في المدينة، وتم إصدار 5 آلاف طلب سكني، وتلقت البلدية في سبيل ذلك دعـ.ـماً كبيراً من الحكومة اليابانية للبنية التحتية، وفقاً لـ”شاهين”.