حدد الفنان السوري “فارس الحلو” موقفه من المشاركة في أي عمل يجمعه بأي ممثل موالي لنظام الأسد قبّل الحذاء العسكـ.ري لقـ.ـواته.
كما تحدث “الحلو” عن الأسباب التي دفعته إلى الانقـ.ـطاع لفترة طويلة عن المشاركة في الأعمال الفنية.
جاء ذلك في لقاء أجراه الفنان “فارس الحلو” مع موقع “سيريا أنتولد“، تحدث خلاله عن الكثير من الأمور التي تتعلق بواقع الدراما السورية وطريقة تعاطيها مع الأوضاع السورية.
وأشار “الحلو” إلى أن السبب بانقـ.ـطاعه عن العمل لفترة طويلة يعود إلى موقفه الرافـ.ـض للمشاركة في أي عمل فيه ممثلون سوريون “قبّلوا الحذاء العسكـ.ـري بطريقة أو بأخرى”
وأضاف، أن ذلك يرجع أيضاً إلى افتقـ.ـاده الشديد إلى نصوص درامية مواكبة لأكبر مأسـ.ـاة إنسانية بعد الحـ.ـرب العالمية الثانية، في إشارة إلى الوضع السوري.
معتبراً أن نصوص الأعمال الفنية وخاصة السورية منها تكتب بطريقة “الشـ.ـلف”.
إقرأ أيضاً: فنانو سوريا الأحرار صفحة مشرقة في تاريخ الثورة السورية | رأي: هادي العبد الله
وأوضح “الحلو” أن الأعمال الفنية “تتعمد كلها إغفـ.ـال جذور مأسـ.ـاة السوريين والالتفاف عليها، والاكتـ.ـفاء بصور ونتائج الحـ.ـرب بأحسن الأحوال”.
كما تحدث “الحلو” عن تجسيده شخصية أمـ.ـنية واقتصادية بالمسلسل الفرنسي “Le bureau des legends” (مكتب الأساطير)، في دور ابن عم “بشار الأسد”.
ونوه الفنان السوري إلى أن نص العمل المذكور مكتوب “بعناية فائقة ويستند إلى معلومات دقيقة ومدروسة”.
كما أشار إلى مشاركته بعمل مسرحي أوبرالي في باريس، يتناول موضوعاً فلسفياً صوفياً، وغيرها من الأفلام السينمائية.
معتبراً أن كل ما سبق لم يلـ.ـب توقه الشديد إلى تجسيد لمحات إبداعية خالصة الصدقية من العقد الأخير في حياة السوريين.
وأكد في معرض حديثه أنه لا يمكنه العودة إلى ما كان عليه حاله السابق، قائلاً إن سمة الأعمال الفنية اليوم هي “الالتفاف والخـ.ـداع وتغيـ.ـيب الحقائق وتمييعها”.
وفي ختام حديثه، رفـ.ـض “الحلو” المقيم حالياً في فرنسا، وصف حياته بأنها حياة المنـ.ـفى، مشيراً إلى أنها على عكس ذلك مطلقاً عليها مسمى حياة المنـ.ـجى وليس المنفـ.ـى.
مؤكداً أنها حياة المنـ.ـجى بالنسبة له، خاصة أنه لم يشعر بالاغتـ.ـراب لوجود أصدقاء طيبين نـ.ـاجين مثله، يشاركهم التفكير والفعل الذي كان محظـ.ـوراً عليه في “سوريا الأسد”.
تجدر الإشارة إلى الفنان والممثل السوري “فارس الحلو” قد جاهر بمعـ.ـارضته لنظام الأسد ووقوفه إلى جانب السوريين، منذ بداية الثورة السورية ضـ.ـد النظام 2011.
كذلك وقف العديد من الفنانين إلى جانب الشعب السوري وأعلنوا معـ.ـارضتهم للنظام، أمثال، عبدالحكيم قطيفان ومازن الناطور، والراحـ.ـلة مي سكاف، ولويز عبد الكريم، ومحمد آل رشي، وجمال سليمان، ونوار بلبل، ومكسيم خليل، ويارا صبري، وغيرهم من نجوم الدراما السورية.