تخطى إلى المحتوى

عرض روسي جـ.ديد لتركيا يتعلق بحدودها الجنوبية ومستقبل تواجدها العسكـ.ـري في الشمال السوري

كشفت مصادر إعلامية عن عرض روسي جديد قدمته لتركيا بما يتعلق بحدودها الجنوبية مع سوريا، وذلك في إطار مساعي روسية مستمرة لإعطاء نظام الأسد مكـ.ـاسب سياسية وميدانية.

حيث تسعى روسيا لقطـ.ـع الطريق على أي عمليـ.ـة عسـ.ـكرية تركية في شمال شرقي سوريا، مع ضمان عد.م إغـ.ـضاب أنقرة.

وفي هذا السياق، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر مطلع قوله، إن روسيا تعمل على إقـ.ـناع تركيا بنسخة معدلة من اتفاق أضنة الأمـ.ـني.

وأشار المصدر، إلى أن موسكو تسعى لتعديل الملحق رقم “4” الذي يسـ.ـمح لتركيا بالتوغـ.ـل في الأراضي السورية في حال فشـ.ـل النظام باتخاذ إجـ.ـراءات أمـ.ـنية ضـ.ـد حزب العمال الكردستاني.

المصدر أوضح أن روسيا منفتحة أيضاً على توسيع مساحة التوغـ.ـل التركي إلى عمـ.ـق 32 كيلو متراً عند اقتـ.ـضاء الضرورة لذلك.

مبيناً أن ذلك يكون بعد التنسيق مع قـ.ـوات الأسد المنتشرة في المنطقة، وبعد أن يفشـ.ـل النظام بتنفيذ إجـ.ـراءات ملاحـ.ـقة “حزب العمال” بنفسه.

إقرأ أيضاً: وكالة روسية تزعم وجود مفـ.ـاوضات بين تركيا ونظام الأسد وتحدد المناطق التي تشملها المفاوضات

ولفت المصدر إلى أن الجانبان لم يتوصلا إلى توافق نهائي حتى اللحظة، موضحاً أن المباحثات متأثـ.ـرة أيضاً بالحوار الروسي – التركي حول سوريا.

الهدف الروسي من العرض

وحول المكاسـ.ـب الروسية في حال نجاحها في إقناع تركيا، أشار المصدر إلى أن موسكو ستحقق عدة مكـ.ـاسب ميدانية وسياسية.

حيث تعتبر هذه المباحثات في حال نجاحها، خطوة باتجاه الحصول على إقرار من الدول الداعمة للمعـ.ـارضة بالتعامل مع النظام على أنه قادر على إبـ.ـرام الاتفاقيات والمعاهدات.

الأمر الذي دفع موسكو لإبراز دور النظام في المفاوضات، من خلال التصريحات التي نقلتها وكالة “سبوتنيك” عن ضـ.ـابط يدعى “حيدرة جواد”.

كما سيفتح التوافق في حال تم، الباب على التفاوض بشكل موسع مع تركيا على ومصالحها على باقي الجغرافيا السورية بما في ذلك إدلب.

كذلك ستنجح روسيا بإنهـ.ـاء تفرد الفصـ.ـائل المعـ.ـارضة بالشراكة مع تركيا في الملفات الأمـ.ـنية، وتقحـ.ـم قـ.ـوات الأسد على الخط.

على الصـ.ـعيد الميداني، فإن إعادة تفعيل الإتفاقية مع التعديلات على الملحق المتعلق بالمسافة، يعني أن النظام سيصبح المسـ.ـؤول عن التنـ.ـفيذ.

أما الدور التركي فسيكون في حالة واحدة فقط، وهي عد.م قـ.ـدرة النظام على اتخاذ التدابير الأمـ.ـنية.

وبالتالي لن تكون هناك حاجة لإنشاء نقاط عسكـ.ـرية تركية داخل الحدود السورية في شمال شرقي سوريا.

مكاسـ.ـب تركية

في المقابل سيلبي تعديل اتفاق أضنة بعض المصالح الأمـ.ـنية والسياسية لتركيا، لكن ليس بقدر مكاسـ.ـب نظام الأسد وروسيا.

حيث أن توسيع الملحق الرابع ورفع المسافة إلى 32 كيلو متر هو مكسـ.ـب مهم للجانب التركي، إلا أنه سيبقى معلقاً على عد.م قـ.ـدرة النظام على معالجة الملف أمـ.ـنياً.

كما أن تخـ.ـلخل الثقة بين روسيا والنظام من جهة، وميليـ.ـشيات “قسد” من جهة أخرى، هو أمر مهم بالنسبة لتركيا.

خاصة بعد أن شهدت العلاقات نوعاً من التقدم وإطلاق مسار تفاوضي بين الجانبين، وأبدت موسكو المرونة في إعطاء خصوصية لمنطقة “الإدارة الذاتية” لكن تحت سقف النظام.

كذلك فالتوافق في هذا الملف من شأنه أن يعطي للطرفين ورقة ضغط مهـ.ـمة في مواجـ.ـهة الموقف الأميركي الداعـ.ـم لـ “ٌقسد”.

وسيتيح التفاهم توحيد الجهود ضـ.ـد موقف واشنطن الداعـ.ـم الأكبر لمشروع “الإدارة الذاتية”.