أطلق قاطنو مخيمات النازحين شمال سوريا صرخات استغـ.ـاثة بعد أن خـ.ـلفت العاصفة المطرية الأخيرة مـ.ـأساة إنسانية إضافية في المخيمات.
وناشد قاطنو المخيمات تقديم المساعدات لهم وتحسين ظروفهم المعيشية بعد غـ.ـرق خيامهم جراء الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية.
حيث تعرضت عشرات المخيمات الواقعة في محيط مدينة إدلب وجوار قرى خربة الجوز ومعرة مصرين وكيللي وكفر يحمول وحزانو وزردانة لأمطار غزيرة.
وأصبحت الكثير من العائلات بلا مأوى، فيما انشغلت باقي العائلات بتقوية أعمدة خيامهم حتى لا تلقى المـ.ـصير نفسه.
وسببت العاصفة المطرية الأخيرة أضـ.ـراراً واسعة وجزئية في مخيمات النـ.ـازحين العشـ.ـوائية، نتيجة غرق الخيام وتحول الطرقات المؤدية إلى الخيام لمستنقعات طينية تشـ.ـل حركة القاطنين.
وأبرز هذه الأضـ.ـرار هو تحول طرقات وأزقـ.ـة الخيام إلى واحات طينية، تعـ.ـرقل حركة سكان المخيمات من خلالها.
كذلك تضـ.ـرر الخيام والعوازل وتلفها مع مرور الزمن وعوامل الجو، في مشهد متكرر منذ سنوات، دون تغيير الواقع المتـ.ـردي في المخيمات
إقرأ أيضاً: قصة وفاء نادرة ومؤثـ.ـرة بين زوجين مسـ.ـنين في مخيمات الشمال السوري (فيديو)
“فاطمة الجاسم” التي فـ.ـرت من قصف نظام الأسد ولجـ.ـأت إلى مخيم “زفير” بريف إدلب، قالت إن “كل من في المخيم يحتاج إلى مساعدة”.
لافتة في حديث لوكالة “الأناضول” إلى أنهم لا يتمكنون من البقاء في خيمهم أثناء الليل بسبب المياه”.
مشيرة إلى أن زوجها “المسن غير قادر على الحركة جراء البرد”، مضيفة “يحـ.ـاصرنا البرد من جانب والجـ.ـوع من جانب آخر وليس لنا معين إلا الله”.
وذكرت “فاطمة” أنهم يقومون “بطهو ما يحصلون عليه من طعام عبر البلاستيك وأكياس النايلون الذي يجمعونه من الأراضي”.
وناشدت الجاسم “فاعلي الخير تأمين الطعام والغذاء والمحروقات للمخيم الذي يعـ.ـاني من ظروف صـ.ـعبة للغاية”.
أما النازح “أحمد محمد” فقد دعا إلى تأسيس بنية تحتية للمخيم الذي يعـ.ـاني من ظروف قـ.ـاسية حيث إن الناس لا ينامون في الليالي الماطرة بسبب تدفق المياه إلى خيـ.ـامهم”.
وأشار “محمد” للأناضول، إلى أنه لا تتوفر لديهم وسيلة لحمـ.ـاية خيامهم من الأمطار.
مشدداً على أن “50 عائلة في المخيم يريدون الخـ.ـلاص من هذا الوضع المزري والعودة إلى منازلهم وتأمين الحد الأدنى لمتطلبات العيش”.
من جانبه، قال “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” إن “الطرق إلى 104 مخيمات قد أغلقت بفعل الأمطار الغزيرة، فيما هـ.ـدمت 500 خيمة”.
وأضاف حلاج، أن “3 آلاف و742 عائلة على الأقل تضـ.ـررت من الأمطار فيما غمرت المياه خيام ألفين و145 عائلة”.
ومع بداية كل شتاء، تتجـ.ـدد مأسـ.ـاة سكان مخيمات النـ.ـازحين شمالي غربي سوريا، بسبب تضـ.ـرر خيامهم وسط تراجع ملحوظ في البنى التحتية.
ويعيش نحو مليون ومائة ألف إنسان، ضمن أكثر من ألف ومائتي مخيم، نحو ثلثها عبارة عن مخيمات عشـ.ـوائية لا تتوفر فيها خدمات الحد الأدنى للحياة الطبيعية.