تخطى إلى المحتوى

البيان الختامي لاجتماع أستانا بين النظام والمعارضة السورية والدول الضامنة حول إدلب ومناطق سيطرة “قسد” (صور)

اختتمت أمس الأربعاء 22 كانون الأول في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أعمال الجولة “17” من مؤتمر أستانا حول سوريا.

وأقيمت الجولة بحضور ممثلين عن الدول الضامنة “تركيا وروسيا وإيران” بالإضافة لوفدي المعـ.ـارضة السورية ونظام الأسد.

وحمل البيان الختامي جملة من التأكيدات، التي كررتها البيانات الختامية للاجتماعات السابقة.

ذلك حول استقـ.ـلالية ووحدة وسيـ.ـادة الأراضي السورية، وضرورة العمل المشترك لمحـ.ـاربة “الإرهـ.ـاب” و”الانفصـ.ـاليين”.

وفيما يتعلق بإدلب، ذكر البيان أن الأطراف اتفقت على ” بذل جهود إضافية لتحسين الوضع الإنساني في المنطقة، مع ضرورة التهـ.ـدئة بشكل كلي”.

وأشار البيان إلى أن “الأطراف” ناقشت الوضع في مناطق شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيـ.ـطرة ميليـ.ـشيات “قسد”.

إقرأ أيضاً: الكشف عن موعد انعقاد قمة رئاسية ثلاثية حول سوريا بين ( تركيا وروسيا وإيران )

معتبرين أنه “لا يمكن أن يتحقق الأمـ.ـن والاستقـ.ـرار في هذه المنطقة إلا من خلال تحقيق السيـ.ـادة والوحدة”.

ودان البيان الاستهـ.ـداف الإسرائيلي المتكرر لسوريا، في حين ركز على نقطة أنه “لا حل عسكـ.ـرياً في البلاد”.

وأوضح البيان أن إجراء الجولة الـ 18 من المؤتمر، قُرر في النصف الأول من العام المقبل 2022، وفقاً لإجـ.ـراءات كورونا وتطوراتها.

وأشار إلى أن لقاء الوفود الضامنة المقبل سيكون في طهران، مطلع 2022، دون تحديد تاريخ معين.

رئيس وفد المعارضة، “أحمد طعمة”،اعتبر خلال إلقاء البيان الختامي، أن الجولة “كانت معقولة، طرحنا فيها وجهة نظرنا ودافـ.ـعنا عن الشعب السوري، كما تلقينا بعض الوعود (لم يتطرق لها)”.

البيان الختامي لأستانا 17 (تلفزيون سوريا)

لا عودة إلى ما قبل 2011

من جانبه، أشار المتحدث باسم وفد المعـ.ـارضة، “أيمن العاسمي”، إلى أن الوفد توصل مع الروس إلى نقطة مهمة وهي أن “سوريا لن تعود إلى ما قبل 2011”.

واعتبر في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” أنها كانت نقطة فارقة خلال الجلسة، دون ذكر توضيحات إضافية.

وأضاف أن الوفد أرسل رسالة إلى الجانب الروسي مفادها أنه إذا لم يكن هناك تقدم واضح في ملفي اللجنة الدستورية والمعتقـ.ـلين، فلا فرصة لمسار أستانا بالاستمرار.

موضحاً أن “هناك تململ دولي، وتململ بالنسبة للسوريين عموماً لأنه لم ينتج كثير عن هذا المسار”.

واعتبر “العاسمي” أن الوفد حفظ للمعـ.ـارضة، خلال بعض الجولات، مكاناً بمسـ.ـاندة قـ.ـوات عسكرية “كانت تساندنا في مناطقنا”.

وأشار المتحدث باسم وفد المعـ.ـارضة إلى أن مسـ.ـؤولية استمرار المسار تقع على عـ.ـاتق روسيا تحديداً.

“العاسمي” أشار إلى أن وفد المعـ.ـارضة حصل على وعود للدفع باتجاه جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية، لكنها ستكون مختلفة عن سابقاتها.

وذكر “العاسمي” أنها ستعتمد على تقديم الطرفين، المعـ.ـارضة والنظام، أوراقاً ووثائق تحمل الأفكار التي ستُناقش.

وأفاد أن الفكرة من طرح الوثائق هي منـ.ـع “التملـ.ـص من المسـ.ـؤولية”، ولمنـ.ـع الروس من المـ.ـراوغة، “خاصة وأن النظام ليس لديه شيء ليقدمه”.

كما أكد وفد المعـ.ـارضة خلال الجولة على أن وجود الميليـ.ـشيات الإيرانية “يعطل الحل السياسي”، بحسب “العاسمي”.

وحول الملف الإنساني قال “العاسمي” إن الوفود تطرقت إلى ضرورة استمرار دخول المساعدات إلى المناطق الخـ.ـارجة عن سيطـ.ـرة نظام الأسد، عبر الحدود والخطوط.