تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية ترصد الشروع ببناء مدينة في موقع سـ.ـري بالقرب من الحدود “السورية – التركية” وتحدد الغاية منها

رصدت صحيفة بريطانية قيام جمعية خيرية ببناء مدينة سورية في موقع سـ.ـري من المقرر أن تحوي منازل لآلاف النـ.ـازحين السوريين المعـ.ـرضين للتجـ.ـمد حتى المـ.ـوت في فصل الشتاء.

صحيفة الإندبندنت نشرت تقريراً للصحفي، “توم أمبروز” حول مشروع خيري بدأ العمل عليه في سوريا.

ويؤكد تقرير الصحيفة على أن هذا المشروع يوفر منازل لآلاف السوريين الذين نـ.ـزحوا بسبب الحـ.ـرب ويكـ.ـافحون للبقاء على قيد الحياة.

وجاء في التقرير أن مؤسسة “سيريا ريليف” أو إغاثة سوريا البريطانية، بدأت بمشروع لبناء مدينة جديدة من الصفر في شمال سوريا.

ذلك سعياً منها “لتوفير ملا.ذ آمـ.ـن لآلاف الأشخاص، في المنطقة التي أُجبـ.ـروا على العيش في خيام أو داخل المباني المهدمة، التي قـ.ـصفت خلال عقد من الحـ.ـرب”.

ووفقاً للكاتب، فإن بناء المدينة جاء بعد أن “تركت مهمة إعادة بناء المجتمعات المدمـ.ـرة لمنظمات المجتمع المدني”.

وقال معد التقرير “أمبروز” إن “هناك حوالي 2.8 مليون نـ.ـازح في شمال غرب سوريا، وفقا للأمم المتحدة”.

مبيناً أن القـ.ـتال في شمال غربي سوريا لا يزال مستمراً بين قـ.ـوات الأسد والفـ.ـصائل الثورية.

إقرأ أيضاً: ينامون وسط المياه.. قاطنو المخيمات في الشمال السوري يطلقون صـ.ـرخات استغـ.ـاثة بعد العاصفة المطرية الأخيرة (صور)

وأضاف أن “المدينة الجديدة – التي لم يتم الكشف عن موقعها الدقيق لأسباب أمـ.ـنية – قريبة من الحدود السورية مع تركيا”.

وأوضح أنها “ستتضمن ألف منزل لحوالي 6 آلاف نسمة ومدرسة ومستشفى ومركز مجتمعي وحديقة ومسجد”.

مبيناً أن تكلفة بناء المدينة ستكون 1.6 مليون جنيه إسترليني (مليونين و140 ألف دولار أمريكي).

أمر ضروري

ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم المناصرة بمؤسسة إغاثة سوريا “تشارلز لولي” قوله “إنه أمر ضـ.ـروري”.

موضحاً أن “هناك الملايين من النـ.ـازحين السوريين الذين يستحـ.ـقون العيش في منزل حقيقي مرة أخرى”.

وأضاف في حديثه للإندبندت “أردنا بناء مجتمع قادر على تلبية احتيـ.ـاجات الناس (الطبية والتعليمية) وليس بناء المنازل فقط”.

وقال “لولي” إن العديد من الأر.واح معـ.ـرضة للخطـ.ـر خلال أشهر الشتاء حيث تتضـ.ـرر العديد من الخيام ويصبح الوصول إلى الوقود للتدفئة محدوداً”.

مؤكداً أنهم يرون في كل عام أشخاص يتجمـ.ـدون حتى المـ.ـوت إذ يؤدي تغير المناخ إلى حدوث فيضانات وسقوط أمطار تدمر الخيام بشكل لا يصدق عاماً بعد آخر.

كما نقلت عن عامل الإغاثة “آدم كيلويك”، قوله إن “بعض النـ.ـازحين السوريين أجبـ.ـروا على العيش في ظروف لا تفي حتى بمعايير الرفق بالحيوان الغربية”.

وأشار إلى أن الكثير من الناس “ليس لديهم أي مصدر للحرارة على الإطلاق، وكانوا يعتمدون فقط على الأشجار المحيطة للحمـ.ـاية من الرياح الباردة”.

وعن المدينة المرتقبة، قال “كيلويك”، “ستكون هذه المدينة الجديدة مصدر إغاثة كبير لأولئك الذين عاشوا في ظروف بـ.ـائسة بمخيمات غير رسمية على مدى السنوات القليلة الماضية”

مضيفاً أن “العديد من الأطفال سيختبرون لأول مرة ماذا يعني أن يكون هناك مرحاض في المنزل”.

وأوضح التقرير أن كل منزل في المدينة التي لا تزال قيد الإنشاء مكون من غرفتا نوم ومطبخ وكهرباء ومياه جارية ومرافق أخرى”.

وأشار إلى أنه “تم الانتهاء بالفعل من 100 منزل ومن المقرر أن ينتهي بناء 150 منزلاً أخراً، بحلول شباط 2022”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن “ما يقرب من 13.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا نزحوا من ديارهم منذ عام 2011”.

وأوضحت تقرير الصحيفة أن “نصف هؤلاء تقريباً لا يزالون نـ.ـازحين داخل البلاد بينما لجأ الآخرون إلى الخارج”.