أقرت روسيا بعجـ.ـزها عن إعادة إنعـ.ـاش نظام الأسد أو إعادة تأهـ.ـيله دون مساعدة من المجتمع الدولي من أجل إعمار ما دمـ.ـرته طائراتها الحربية وألة النظام العسكـ.ـرية على مدى أكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها مصادر سورية وروسية عن المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” على هامش محادثات “أستانا 17” التي انتهت فعالياتها قبل أيام.
حيث وصف المبعوث الرئاسي الروسي، سوريا بأنها بلد يسـ.ـوده الخـ.ـراب، ومن الصعب تجاوز الوضع الحالي دون مساعدة المجتمع الدولي.
إلا أنه تجـ.ـاهل خلال حديثه التطرق إلى أن بلاده هي من قدمت الدعم المالي والعسكـ.ـري لنظام الأسد الذي أوصل البلاد إلى هذا النحو.
حيث تعمل روسيا منذ انطلاق الثورة السورية على تبني رواية النظام في تزييف الحقائق على أرض الواقع واعتبار الشعب السوري الذي قصـ.ـفته لعدة سنوات “إرهـ.ـابي”
وقال “لافرنتييف” إن سوريا بلد يسودها الخـ.ـراب ولايمكن إنعاشها اقتصادياً أو اجتماعياً بأقل من 800 مليار دولار، بحسب ما نقل عنه موقع “روسيا اليوم”.
إقرأ أيضاً: صحيفة سعودية تتحدث عن “بشار الأسد” ومدى إمكانية بقاءه في السلطة وتعويمه عقب التغيرات الكبرى في المنطقة مؤخراً
زاعماً أن مواجهة نظام الأسد لمن سماهم “الإرهـ.ـابيين” (دون الحديث عن حـ.ـربه ضـ.ـد المدنيين العزل ومدنهم وقراهم) هي من استنفـ.ـذت خزينة النظام وأوصلت البلاد إلى الانهـ.ـيار التام.
وأشار “الخـ.ـراب يسود سوريا، وبحسب بعض التقديرات، تبلغ قيمة إعادة بناء هذه الدولة 600 مليار دولار، ووفقاً لتقديرات أخرى، هي 800 مليار دولار، وربما أكثر من ذلك بكثير”.
وأقر المبعوث الروسي بأن بلاده لا يمكنها تجـ.ـاوز الأوضاع المزرية في سوريا، وطالب المجتمع الدولي لمساعدتهم في إنعـ.ـاش نظام الأسد.
حيث أكد على أنه سيكون من الصـ.ـعب جداً تجـ.ـاوز الوضع السوري الحالي، من دون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي.
وأعرب “لافرنتييف” عن أمله، في أن يتم تنفيذ مشاريع لتوريد الغاز عبر خط أنابيب من مصر إلى لبنان عبر الأراضي السورية، والكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر مناطق سيطرة النظام أيضاً.
يشار إلى أن مناطق سيطـ.ـرة نظام الأسد تتفـ.ـاقم فيها الأزمـ.ـة الاقتصادية والمعيشية يوماً بعد يوم، يرافقها قرارات تعـ.ـسفية من قبل حكومة النظام انعكـ.ـست على السوريين بين غـ.ـلاء فاحـ.ـش وبطالة متفـ.ـشية وعجـ.ـز شرائي للسكان.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا يزال النظام يرفـ.ـض بدعم من حليفته الرئيسية روسيا الاستجـ.ـابة للمطالب الشعبية والدولية المطالبة بحل سياسي وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي من شأنه إنها الأزمـ.ـة.
حيث تضع الدول الغربية والعربية تطبيق القرار الأممي وما يتضمنه من الحل السياسي والإفـ.ـراج عن المعتقـ.ـلين وتشكيل حكومة انتقالية وانتخابات بإشراف دولي شرطاً لتمويل إعادة الإعمار