حافظت الأطراف السورية على مناطق نفـ.ـوذها، ولم تظهر خريطة النفـ.ـوذ العسكـ.ـري حتى نهاية عام 2021 أي تغير في حدود السيطـ.ـرة وخطوط التمـ.ـاس.
حيث بقيت نسب السيطـ.ـرة التي تم تسجيلها نهاية شباط 2020 ثابتة كلياً بين أطراف النـ.ـزاع في سوريا، وفقاً لمركز “جسور”.
وأشار المركز في تقرير إلى أن الخريطة السورية شهدت أطول فترة استقـ.ـرار نسبي بين الفاعلين المحليين وصلت إلى 22 شهراً.
ويعود السبب في ذلك، وفقاً للمركز إلى اتفاق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النار بين تركيا وروسيا في 5 آذار 2020.
المركز أصدر خريطة للسيـ.ـطرة العسكـ.ـرية تمثل مناطق نظام الأسد والفصـ.ـائل الثورية وميليـ.ـشيات “قسد”، حدد فيها نسب سيطـ.ـرة هذه القـ.ـوى على الأرض.
توزع السـ.ـيطرة
مبيناً أن الفـ.ـصائل الثورية حافظت على نسبة سيطـ.ـرتها وهي (10.98%) من الجغرافيا السورية.
وأوضح أن مناطق سيطـ.ـرة الفصـ.ـائل الثورية تتوزع في إدلب وشمال حلب، وفي منطقة تل أبيض ورأس العين في الرقة والحسكة.
إقرأ أيضاً: مركز دراسات يكشف عن رسائل روسيا لتركيا بعد استهداف القوات الروسية لمنطقة عفرين قرب النقاط التركية
بالإضافة إلى منطقة “الزكف” و”التنف” (المنطقة 55) في جنوب شرق سوريا، وفقاً للمركز.
كذلك حافظ النظام على نسبة سيطـ.ـرته وهي، (63.38%) من الجغرافيا السورية، وهي سيـ.ـطرة شبه تامة على محافظات الساحل والوسط وجنوب سوريا.
بالإضافة لسيطـ.ـرته على أجزاء من المحافظات الشرقية ومحافظة حلب، وتحولت سيـ.ـطرته على درعا إلى سـ.ـيطرة شاملة.
بينما بقيت سيـ.ـطرة النظام على محافظة السويداء سيطـ.ـرة هشة مقتـ.ـصرة على الفروع الأمـ.ـنية ومؤسسات الدولة دون دخول قـ.ـواته إليها.
كما حافظت “قسد” على نسبة سيطـ.ـرتها وهي، (25.64%) من الجغرافيا السورية، وهي نفس النسبة المسجلة منذ تشرين الثاني 2019.
وتشمل مناطق سيطـ.ـرتها أجزاء واسعة من محافظة دير الزور والرقة والحسكة، وأجزاء من محافظة حلب.
وأشار المركز إلى أنه أصبح من الممكن تقسيم مناطق سيـ.ـطرة “قسد” وَفْق انتشار القواعد العسكـ.ـرية للتحـ.ـالف الدولي أو للقـ.ـوات الروسية.
حيث تنتشر قواعد القـ.ـوات الروسية بشكل أساسي في المناطق التي انسحـ.ـبت منها قو.ات التحالف، إضافة لقاعدتها الرئيسية في مطار “القامشلي”.
وبيّن المركز أن تنظيم “داعـ.ـش” لم يعد لديه أي سيطـ.ـرة عسكـ.ـرية على الأرض السورية منذ شباط 2019.
إلا أن انتهاء سيطـ.ـرته لا تنفي عودة الخلايا التابعة له للنشاط ضـ.ـد قـ.ـوات الأسد والميليـ.ـشيات الروسية والإيرانية الموالية لها.
ووفقاً للمركز، فقد تم رصد نشاط التنظيم في عمليـ.ـات عسكـ.ـرية بريف حمص الشرقي والريف الجنوبي لمحافظة دير الزور وبعض مناطق “قسد”.
التزام بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار
المركز أرجع عدم تغير نسب السيطـ.ـرة، إلى التـ.ـزام النظام والفصـ.ـائل الثورية بوقف إطـ.ـلاق النار في إطار مذكرة موسكو “آذار 2020”.
ذلك على الرغم من الخـ.ـروقات المتكررة التي شهدتها خطوط التمـ.ـاس في إدلب وجبهات تل رفعت شمالي حلب، وكذلك التوتـ.ـر المستمر في جبهات عين عيسى بريف الرقة.
وتوقع المركز أن تحافظ القـ.ـوى المحلية على نسب سيطـ.ـرتها ضمن الجغرافيا السورية بسبب الضـ.ـغط الدولي باتجاه تثبيت حالة الاستقـ.ـرار.
كذلك عد.م رغبة الأطراف الإقليمية أو عد.م توافقها على إجراء أي تعديل على خارطة السيطـ.ـرة، بانتظار تحركات في العملية السياسية المتعـ.ـثرة حتى الآن.