وضعت تركيا أربعة شروط من أجل سـ.ـحب قـ.ـواتها من الأراضي السورية، رداً على تصريح مسؤول روسي حول مغـ.ـادرة القـ.ـوات التركية لسوريا حين تسـ.ـمح الفرصة.
ونفت أنقرة ما ورد في بيان الممثل الخاص للرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين” لسوريا، “ألكسندر لافرنتييف”، بعد اجتماع “أستانا” في العاصمة الكازخية، نورر سلطان، مؤخراً.
حيث ادعى “لافرنتييف” أن ممثلي الجانب التركي تحدثوا في الجلسة عن مغـ.ـادرة القـ.ـوات التركية لسوريا حين تسـ.ـمح الفرصة الأولى بذلك.
صحيفة “حرييت” التركية، نقلت أمس الجمعة، 24 كانون الأول، عن مصادر “لم تسمها”، الشروط التي تضعها أنقرة للانسحـ.ـاب من الأراضي السورية.
واعتبرت مصادر الصحيفة أن هذه الشروط واضحة ويجري إيصالها للمتحـ.ـاورين في كل لقاء سوري، إلا أن بعض الجماعات أسهمت في نقل “رسائل شديدة الوضوح”، بما يمكن تفسيره بشكل مختلف.
عرض روسي جـ.ديد لتركيا يتعلق بحدودها الجنوبية ومستقبل تواجدها العسكـ.ـري في الشمال السوري
وتتمثل الشروط التركية في توافق جميع الأطراف على الدستور الجديد بما يحمي حقوق شرائح الشعب السوري كافة.
أما الشرط الثاني فهو إقامة نظام انتخابي يمكن لجميع الفئات المشاركة فيه بحرية، والثالث هو تشكيل حكومة شرعية بعد الانتخابات.
والشرط الرابع لأنقرة هو قضاء الحكومة الشرعية على التنظيمات الإرهـ.ـابية التي تستهدف وحدة أراضي تركيا على خط الحدود بين البلدين، ووضعها في إطار التنفيذ.
وشددت المصادر على أن وجود القـ.ـوات التركية في مناطق الخط الحدودي مع سوريا، هو لمواجهة التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية التي تستهدف وحدة الأراضي التركية.
حماية أمـ.ـن الحدود
وفي 26 تشرين الأول، صادق البرلمان التركي على قرار يقضي بتمديد التفويض الممنوح للحكومة بإرسال قـ.ـوات إلى سوريا لعامين إضافيين.
وذكر تلفزيون البرلمان التركي أنه “تمت المصادقة بأغلبية الأصوات على المذكرة التي تمنح الرئيس “أردوغان” صلاحية إرسال قـ.ـوات لتنفيذ عمـ.ـليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين”.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في تصريحات سابقة أن لتركيا الحق في دخول الأراضي السورية كما لروسيا والولايات المتحدة.
معتبراً أن السبب الرئيس للوجود التركي في سوريا يتمثل بالحفاظ على أمـ.ـن حـ.ـدودها واتخاذ التدابـ.ـير ضـ.ـد هـ.ـجمات محتملة من تنظـ.ـيمات إرهـ.ـابية، “سواء قسد أو داعـ.ـش” أو قـ.ـوات الأسد.
قائلاً، “أولويتنا هي تأمين خط الحدود بين تركيا وسوريا، البالغ طولها 911 كيلومتراً، من أي هـ.ـجوم محتمل يستهـ.ـدف بلادنا، ولن نتسـ.ـامح مع أي هـ.ـجوم بغـ.ـض النظر عن منفذه، لذلك قـ.ـواتنا المسلحة في حالة تأهـ.ـب دائماً”.
وأضاف “قالن”، “على الجميع أن يعلم أننا مصمـ.ـمون تماماً على تحقيق أمـ.ـن تركيا، ولن نتغـ.ـاضى أبداً عن أي تهـ.ـديد، ومستعدون دائماً لأي نوع من العمـ.ـليات لحمـ.ـاية بلادنا من المخـ.ـاطر”.
وشـ.ـنت تركيا ثلاث عمليات عسكـ.ـرية إلى الآن في سوريا، ضـ.ـد تنظيم “داعـ.ـش” وميليـ.ـشيات “قسد”، وسيـ.ـطرت بموجبها على ريف حلب ومنطقة عفرين، ومناطق في ريف الحسكة والرقة.
كما تنتشر عشرات القواعد العسكـ.ـرية التركية في أرياف حلب وإدلب بالقرب من خطوط التماس مع قـ.ـوات الأسد وحلفائها، بهدف الحفاظ على اتفاق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في المنطقة.