تخطى إلى المحتوى

باحث يكشف عن خلافات تركية روسية جـ.ديدة حول سوريا ستؤثر بشكل كبير على مستقبل علاقات البلدين والمنطقة

ظهر خلال الأيام القليلة الماضية خـ.ـلاف جديد بين تركيا ورسيا يتعلق بالتواجد العسكـ.ـري التركي على الأراضي السورية.

جاء الخـ.ـلاف بعد بيان للمثل الرئاسي الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، تحدث خلاله عن مغـ.ـادرة القـ.ـوات التركية لسوريا حين تسمح الفرصة الأولى لذلك.

عقب ذلك رد مصدر لم يتم ذكر اسمه، لصحيفة “حرييت” التركية، يوم الجمعة 24 كانون الأول، نافـ.ـياً ما جاء في بيان المبعوث الرئاسي الروسي.

وحدد المصدر التركي أربعة شـ.ـروط تضعها بلاده للانسحـ.ـاب من الأراضي، والتي تعتبرها واضحة ويتم إيصالها في كل لقاء سوري.

الكاتب والباحث السوري، فراس رضوان أوغلو، قال إنها ليست المرة الأولى التي تستخدم روسيا ورقة التواجد العسكـ.ـري التركي.

وأوضح “أوغلو”، أن الخـ.ـلاف التركي الروسي في المسألة السورية قديم رغـ.ـم توافقهما في العديد من المسائل.

إقرأ أيضاً: تركيا تٌكـ.ـذب التصريحات الروسية وتضع أربعة شـ.روط أساسية لانسـ.ـحاب قـ.ـواتها من الأراضي السورية

على الرغم من ذلك، فإن قرارات الدولتين لا تتصـ.ـادم فيما بينهما، وفقاً للباحث “أوغلو”.

وأشار “أوغلو”، إلى أن مثل هذه السجـ.ـالات بين الأطراف الدولية أصبحت طبيعية في الملف السوري.

مبيناً أن المسألة لا ترتبط بروسيا وتركيا فقط وإنما بأطراف مهمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأطراف أخرى مثل الدول العربية المحيطة.

ونوه “أوغلو”، إلى أنه حتى الآن لا يوجد حل للملف السوري، لاسيما في ظل الخـ.ـلافات الناتجة عن التواجد الأمريكي والذي يضـ.ـغط على كل الأطراف.

وأكد، أنه لا حل قريب إلا إذا فـ.ـرضت واشنطن شروطها كما فعلت في ليبيا، وإلا سيبقى الخـ.ـلاف والاخـ.ـتلاف في الملف السوري قائماً بين عدة دول.

نفـ.ـي التصريحات الروسية

وقبل يومين نفـ.ـت أنقرة ما ورد في بيان الممثل الخاص للرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين” لسوريا، “ألكسندر لافرنتييف”، بعد اجتماع “أستانا” في العاصمة الكازخية، نورر سلطان، مؤخراً.

حيث ادعى “لافرنتييف” أن ممثلي الجانب التركي تحدثوا في الجلسة عن مغـ.ـادرة القـ.ـوات التركية لسوريا حين تسـ.ـمح الفرصة الأولى بذلك.

حيث نقلت صحيفة “حرييت” التركية، الجمعة، 24 كانون الأول، عن مصادر “لم تسمها”، الشروط التي تضعها أنقرة للانسحـ.ـاب من الأراضي السورية.

واعتبرت مصادر الصحيفة أن هذه الشروط واضحة ويجري إيصالها للمتحـ.ـاورين في كل لقاء سوري.

مشيرة إلى أن بعض الجماعات أسهمت في نقل “رسائل شديدة الوضوح”، بما يمكن تفسيره بشكل مختلف.

وتتمثل الشروط التركية في توافق جميع الأطراف على الدستور الجديد بما يحـ.ـمي حقوق شرائح الشعب السوري كافة.

أما الشرط الثاني فهو إقامة نظام انتخابي يمكن لجميع الفئات المشاركة فيه بحرية، والثالث هو تشكيل حكومة شرعية بعد الانتخابات.

والشرط الرابع لأنقرة هو قـ.ـضاء الحكومة الشرعية على التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية التي تستهـ.ـدف وحدة أراضي تركيا على خط الحدود بين البلدين، ووضعها في إطار التنفيذ.

وشددت المصادر على أن وجود القـ.ـوات التركية في مناطق الخط الحدودي مع سوريا، هو لمواجهة التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية التي تستهدف وحدة الأراضي التركية.