لا تنقـ.ـطع قصص ومآسـ.ـي النـ.ـازحين السوريين الذين هـ.ـجرتهم ألة النظام وحلفائه العسكـ.ـرية، وهـ.ـربوا من بطـ.ـش النظام وطائرات حليفه الروسي.
وأكثر من تضـ.ـرر خلال حـ.ـرب النظام على الشعب السوري هم الأطفال، الذين نشأوا وترعرعوا على أصوات وهـ.دير الطائرات الحـ.ـربية والمدافع ومشاهد الد.مار والقـ.ـتل التي برع بها النظام وحلفائه.
الطفلة السورية “غزل” (8 سنوات)، هي واحدة من آلاف الأطفال الذين عـ.ـانوا من قـ.ـصف النظام، وحـ.ـرموا من أدنـ.ـى حقوقهم الطفولية التي تتغنى بها المنظمات الحقوقية الدولية.
“غزل” فقـ.ـدت بصـ.ـرها واستشـ.ـهدت والدتها وأخوالها بقـ.ـصف طائرات النظام على منزلهم، بينما كان والدها معتـ.ـقل في سجون النظام.
الإعلامي السوري “هادي العبدالله”، زار الطفلة “غزل” في الخيمة التي تعيش فيها مع عمها وأبناء عمها، ومن بقي من إخواتها.
إقرأ أيضاً: تجمع النرجس من التلال القريبة وتبيعه لإعالة والدتها.. “بائعة النرجس” طفلة سورية تخطف القلوب وتحاكي قصة “بائعة الكبريت” العالمية (فيديو + صور)
وأشار “العبدالله” إلى أن غالبية السوريين خلال السنوات العشرة الأخيرة شاهدوا مختلف أنواع القـ.ـهر، كالإصـ.ـابة أو استشـ.ـهاد أحد الأقارب، أو الاعتـ.ـقال أو التهجـ.ـير، وغيرها من أنواع القهـ.ـر التي عاش معها الشعب السوري.
مشدداً على أن جميع أنواع القـ.ـهر اجتمعت في شخص واحد، وهذا الشخص “أرق وأنعم من أن يتحمل كل هذا القـ.ـهر”.
وأضاف، “غزل” طفلة عمرها 8 سنوات، فقـ.ـدت بصرها وأمها وأخوالها بقـ.ـصف طائرات النظام على بلدتهم قبل عامين.
وتابع، بعد القـ.ـصف، نـ.ـزحت “غزل” إلى المخيم لتعيش مع عمها وأولاد عمها وإخوتها في خيمة واحدة.
الطفلة “غزل” تحدثت عن قصتها، وأحلامها وعبرت عن أمنيتها الصـ.ـادمة وهي أن تستـ.ـعيد نظرها وتتمكن من الرؤية.
وقالت خلال التسجيل، إن الطائرة قـ.ـصفت منزلهم وهم نيام، ما أدى لاستشـ.ـهاد والدتها وأخوالها، وآخرين من أقارب أخوالها كانوا في المنزل.
وعند السؤال عن حلمها، أوضحت أنها تريد أن تصبح معلمة مدرسة، لتدرس مادة الديانة (التربية الإسلامية).
لكن عند سؤالها عن أمنية ترغب أن تتحقق، أجابت الطفلة “غزل” بأنها تتمنى أن تستعيد نظرها، وأن تتمكن من الرؤية من جديد.