كشفت صحيفة إيطالية تفاصيل وصول طفل سوري رضيع يبلغ من العمر عاماً واحداً إلى الشواطئ الإيطالية على متن قارب مطاطي.
إلا أن الرضيع وصل إلى الشواطئ بعد رحلة هـ.ـجرة محفـ.ـوفة بالمخـ.ـاطر “وحيداً”، بدون والديه، الذين انفـ.ـصلا عنه على الجانب الآخر.
صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية ذكرت أن عناصر الإنقـ.ـاذ عثـ.ـروا على الطفل السوري بين 70 رجلًا في قارب رسـ.ـا في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
مشيرة إلى أن الرضيع عبر البحر المتوسط قبل أن يتعلم المشي، وأضافت، “لقد واجـ.ـه الأمواج بمفـ.ـرده دون والديه وهو أصغر من أن يكشف عن اسمه وقصته.
ونقلت الصحيفة عن مهـ.ـاجرين آخرين كانوا رفقة الرضيع تأكيدهم أن الطفل ينحـ.ـدر من عائلة سورية وأنه وصل بدون أي شخص من ذويه.
موضحين أن عائلة الرضيع تـ.ـركته “عهدة” مع مهـ.ـاجرين آخرين غربـ.ـاء لا يعرفونهم، على أمل أن يحالفهم الحظ في اللحـ.ـاق به بعد “لم شملهم”.
إقرأ أيضاً: عبر رحلة شـ.ـاقة ومحفـ.ـوفة بالمخـ.ـاطر.. طـ.فل سوري يفاجئ الشرطة الهولندية ويطلب اللجوء!
أحد الركاب الواصلين من ليبيا إلى جزيرة “لامبيدوزا” قال للصحيفة، “والديّ الرضيع توسـ.ـلوا للمهـ.ـاجرين على متن القارب لأخذه معهم بعد أن امتلأ القارب بالمهاجـ.ـرين ولم يعد لهما مكان.
إضافة إلى ذلك فإن والديّ الرضيع لا يمتلكون تكاليف الرحلة للمهـ.ـرب، فما كان منهم إلا أن حملوا الطفل معهم في رحلتهم، وفقاً للمتحدث.
تقرير الصحيفة الذي تداولته العديد من المواقع المعنية بأمور اللاجـ.ـئين، لاقـ.ـى انتقـ.ـادات لا.ذعة بسبب تصرف الأبوين الغير إنساني ولايمت للأبوة والأمومة بصلة.
ووصف متابعين القصة بأنها لا يصدقها العقل، معتبرين أن ترك الطفل في رحلة خطـ.ـرة كهذه كمن يقوم برمي ابنه في البحر.
في حين حمل آخرون مسـ.ـؤولية هكذا حالات لنظام الأسد الذي دفع ويدفع بالسوريين لرحلات خطـ.ـيرة هـ.ـرباً من الجحـ.ـيم في مناطق سيطـ.ـرته.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجـ.ـئين حـ.ـذرت من تزايد وفيـ.ـات اللاجئيـ.ـن والمهاجـ.ـرين في وسط البحر الأبيض المتوسط.
ذلك بالتزامن مع زيادة عدد الوافدين عن طريق البحر إلى إيطاليا في عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، بنسبة 170 في المائة.
وقبل يومين، أعلنت مجموعة الإنقـ.ـاذ الموحد غرق قارب يحمل 55 شخصاً بينهم أطفال ونساء من الجنسيات العراقية والسورية والمصرية، خلال رحلته من تركيا إلى إيطاليا.
وأكدت مجموعة الإنقاذ أن عدد النـ.ـاجين منه كان فقط 12 شخصاً، وأن “الناجـ.ـين لم يكن بينهم سوريون”.
كما لقـ.ـي في شهر آب الماضي، خمسة سوريين على الأقل حتـ.ـفهم جراء انقـ.ـلاب قارب كان يقلهم أثناء محاولتهم الهـ.ـجرة وعبور البحر من السواحل الليبية نحو إيطاليا.
وتحتل إيطاليا المرتبة الأولى من ناحية كونها أكثر الدول استقبالًا للمهـ.ـاجرين عبر البحر المتوسط، حيث وصلها 34 ألف مهـ.ـاجر في عام 2020.