تستمر بعض الشخصيات والأحزاب المحسوبة على المعـ.ـارضة التركية بالتحـ.ـريض على اللاجـ.ـئين السوريين في تركيا، من خلال التصريحات ضـ.ـدهم أو تصـ.ـرفهم بطريقة تستفـ.ـز السوريين.
ومن أبرز الشخصيات المعروفة بمنـ.ـاهضتها لوجود السوريين، رئيس حزب النصر التركي المعـ.ـارض “أوميت أوزداغ” المعروف بتصريحاته المعـ.ـادية بهدف تغذية مشـ.ـاعر الكـ.ـراهية والعد.اء ضـ.ـدهم.
“أوزداغ” ظهر أمس الاثنين 27 كانون الأول، في موقف أشبه بعملية أمـ.ـنية للبحث عن أحد المطلـ.ـوبين، حيث أقدم على الدخول إلى متجر لبيع المجوهرات يديره أحد السوريين المجنسين في مدينة إزمير.
ونشر “أوزداغ” على حسابه في تويتر تسجيل مصور له أثناء دخوله إلى المتجر، والبدء بتوجيه الأسئلة للسوري، وكأنه يخـ.ـضعه لجلسة تحقـ.ـيق.
كما طالب “أوزداغ” من السوري صاحب العمل أوراق الترخيص، وجميع الهويات التي بحوزته بما فيها الهوية التركية.
وظهر المعـ.ـارض التركي وهو يحقـ.ـق مع السوري ويدقق في الهويات، الأمر الذي أثـ.ـار ردود على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساؤلات حول الصفة القانونية لـ”أوزداغ” حتى يقدم على مثل هذه التصـ.ـرفات.
إقرأ أيضاً: المعـ.ـارضة التركية تحاول تمرير قرار عنـ.ـصري عبر البرلمان من شأنه أن يمنـ.ـع بعض السوريين من أحد حقوقهم في البلاد
وأكد متابعي حساب “أوزداغ” خلال ردهم على الفيديو، أن تصرفاته مع التاجر السوري غير قانونية، لأنه ليس موظفاً في البلدية أو الشـ.ـرطة.
معتبرين أنه دخل إلى المتجر كمحـ.ـقق، ويسأل السوري عن تاريخ حصوله على الجنسية التركية، وإذا كان راغباً بالعودة إلى سوريا، وعن السبب الذي يمنـ.ـعه من العودة.
كما أرفق “أوزداغ” المعروف بمنـ.ـاهضته للسوريين، التسجيل المصور مع تغريدة على حسابه في تويتر، حـ.ـرض فيها على اللاجـ.ـئين، زاعـ.ـماً أنهم يشـ.ـكلون خطـ.ـر على تركيا.
قائلاً، “جاء (السوري صاحب المتجر) إلى تركيا منذ 7 سنوات، ولا يتكلم اللغة التركية بشكل جيد، وحصل على الجنسية ورخصة سـ.ـلاح”.
مدعياً أن التاجر السوري “افتتح متجراً للمجوهرات في إزمير ببطاقة هوية المجوهرات التي اشتراها من شانلي أورفا”.
وزعـ.ـم “أوزداغ” أنه يتواجد في تركيا أكثر من 900 ألف مثله” مدعياً أن اللاجـ.ـئين السوريين يشكلون خطـ.ـراً على تركيا.
ويعرف عن رئيس حزب النصر المعـ.ـارض “أوميت أوزداغ”، معـ.ـاداته للاجـ.ـئين السوريين ومطالبته الدائمة بإعادتهم إلى سوريا، ويطلق باستمرار تصريحات عنصـ.ـرية لتأجـ.ـيج الشارع التركي ضـ.ـدهم.
7 sene önce Türkiye’ye gelmiş. Türkçesi çok az. Vatandaşlık almış. Üstüne silah ruhsatı. Şanlıurfa’dan aldığı kuyumculuk kimlik kartı ile İzmir’de kuyumcu dükkanı açmış. Bunlardan 900 bin tane daha var. Türkiye, tehlikenin farkında değil misin? pic.twitter.com/jwCfa8H0JQ
— Ümit Özdağ (@umitozdag) December 27, 2021
حملة تواقيع
وكان حزب النصـ.ـر بزعامة “أوزداغ” أطلق حملة تواقيع لحشـ.ـد الجماهير من أجل “د.عم إرسال السوريين إلى بلادهم”، إلا أن الحملة فشـ.ـلت وكشـ.ـفت ضعـ.ـف هذا التيار في الشارع التركي.
حيث يسـ.ـعى الحزب للحشـ.ـد ضـ.ـد السوريين عبر تحميلهم مشكـ.ـلات البلاد الاقتصادية والاجتماعية، وعرضهم للرأي العام التركي على أنهم يهـ.ـددون الأمـ.ـن القومي للبلاد.
وبدأ الحزب حملته ضـ.ـد السوريين عبر آلاف المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومئات ساعات البث التلفزيوني التي تضخ رسائل الخـ.ـوف والكـ.ـراهية.
ليطلق بعدها حملة جمع تواقيع لدعم ترحـ.ـيل السوريين عبر الإنترنت، ثم ألحـ.ـقها بحملة محلية لجمع التواقيع من الشارع، آملاً أن يجمع ملايين التواقيع.
وبعد يومين من إطلاق حملة التواقيع، لاحظ الحزب فشـ.ـلها حتى في الاقتراب من “الملايين” التي كانوا يأملون فيها، ولم يصل الرقم حتى إلى 0.01% من الرقم الذي وعد به “أوزداغ” والبالغ عشرة ملايين توقيع!
ليطلق خطة بديلة تكـ.ـمن في جمع التواقيع من الشارع مباشرة، وبدأ الحزب بالحشـ.ـد عبر منصاته للاجتماع في منطقة “كزلاي” في مدينة أنقرة بحضور رئيس الحزب “أوزداغ”.
إلا أن ولاية أنقرة ردت بمـ.ـنع هذا الاجتماع وإرسال قـ.ـوات الشـ.ـرطة لتطبـ.ـيق القرار، لأسباب تتعلق بحفظ الأمـ.ـن والسلام العام.