كشفت صحيفة تركية أمس الخميس 30 كانون الأول، عن اجتماع أمـ.ـني حصل بين مسـ.ـؤولين أتراك وآخرين من نظام الأسد في منطقة العقبة الأردنية.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأردنية حقيقة حصول الاجتماع الأمـ.ـني بين تركيا والنظام.
وفي التفاصيل، تحدثت صحيفة “تركيا” عن إحراز تقدم في المفاوضات الأمـ.ـنية بين تركيا والنظام، التي جرت بمشاركة دول وسيطة دون أن تحددها.
وتناولت المفاوضات، بحسب الصحيفة، العمليـ.ـات ضد “قسد” وإعادة إعمار حلب، وعودة اللاجـ.ـئين، وفتح المعابر بين تركيا وسوريا.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر تركية إلى أن مدينة حلب احتـ.ـلت المرتبة الأولى في جدول الأعمال.
وأشارت إلى أن تركيا لديها خطة لإعادة إعمار البنية التحتية والمرافق بشكل كامل في مدينة حلب، بدعـ.ـم من قطر والسعودية والإمارات.
إقرأ أيضاً: وكالة روسية تزعم وجود مفـ.ـاوضات بين تركيا ونظام الأسد وتحدد المناطق التي تشملها المفاوضات
ذلك بهدف إعادة تشغيل المنطقة الصناعية في حلب، وتسهيل عودة نحو مليوني سوري، بحسب مصادر الصحيفة.
مصادر الصحيفة أكدت أن البند الأول للشروط التركية هو أمـ.ـن الحدود وإنهـ.ـاء وجود الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
بالإضافة لإطـ.ـلاق سراح المعتقـ.ـلين السوريين وإجراء انتخابات حـ.ـرة ودستور جديد.
كذلك الحفـ.ـاظ على حق تركيا فيما يتعلق بعملياتها العسكـ.ـرية داخل الحدود السورية بعمق 35 كيلومتراً.
موضحة أن الجانب التركي اشترط خروج الميليـ.ـشيات الإيرانية و”قسد” والمسلـ.ـحين التابعين للنظام من المنطقة، ودخول قـ.ـوة مراقبة مستقلة، تضم تركيا، للعمل في حلب.
وبينت المصادر أن ممثلي النظام كان لهم موقف إيجابي بشأن عمليـ.ـة مشتركة ضـ.ـد حزب “العمال الكردستاني” شريطة أن تشمل مدينة إدلب.
مشيرة إلى أن “موقف روسيا إيجابي تجاه الخطة التركية، في حين قدمت إيران تحفظات على الشروط”.
توضيح أردني
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأردنية حقيقة ما تناولته الصحيفة التركية في تقريرها.
ونفت الخارجية الأردنية حصول اجتماع أمـ.ـني بين مسـ.ـؤولين أتراك وآخرين من النظام في العقبة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، “هيثم أبو الفول” لتلفزيون “المملكة”، اليوم الجمعة، “هذا الادعـ.ـاء عار عن الصحة، ولم يعقد أي اجتماع في الأردن بهذا الخصوص”.
في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب تركيا أو نظام الأسد على ما ورد في تقرير الصحيفة التركية.
وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده تنسق مع النظام في قـ.ـضايا محدودة جداً، “متعلقة بالقضايـ.ـا الأمـ.ـنية ومحـ.ـاربة الإرهـ.ـاب”.
وشـ.ـدد “أوغلو” في لقاء متلفز في شهر آب الماضي، على أن المفـ.ـاوضات مع النظام أمر “غير ممكن” على المستوى السياسي.
إلا أنه أشار لوجود مفـ.ـاوضات محدودة بين الاستخبـ.ـارات التركية ومخـ.ـابرات نظام الأسد.
من جانبه، نفى النظام وجود أي مفـ.ـاوضات مع الجانب التركي، حتى على المستوى الاستخبـ.ـاراتي، وذلك في تعليقه على تصريحات “أوغلو”