تخطى إلى المحتوى

تصريحات سياسية وتحركات عسكـ.ـرية روسية تحدد مخططات بوتين في سوريا للعام 2022

حددت روسيا من خلال بعض التصريحات والتحركات السياسية الرسمية بالإضافة إلى التحركات العسكـ.ـرية على الأراضي السورية مخططاتها للعام المقبل.

حيث كان واضحاً من خلال تصريحات المبعوث الرئاسي الروسي “ألكسندر لافرنتييف” أن روسيا لا تبدو عـ.ـازمة على تقديم أي تنـ.ـازلات في الملف السوري.

كما جاءت رسالة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى “بشار الأسد” بمناسبة قدوم أعياد الميلاد لتؤكد التوجه الروسي في سوريا.

حيث أعرب “بوتين” في رسالته عن أمله في أن يشهد العام المقبل تعـ.ـزيز السلام والاستقـ.ـرار على الأراضي السورية.

مشيراً إلى أن بلاده ستواصل تقديم الدعـ.ـم الشامل لنظام الأسد لمواجـ.ـهة ما أسماها “الحـ.ـرب ضـ.ـد الإرهـ.ـاب الدولي”.

إقرأ أيضاً: ثلاثة تحركات عسكـ.ـرية وسياسية للدول الفاعلة بالملف السوري تحدد ملامح العام القادم 2022 (فيديو)

كذلك ستقدم روسيا الدعـ.ـم من أجل “ضـ.ـمان تسـ.ـوية سياسية شاملة وإعادة الإعمار بعد الصـ.ـراع”، بحسب ما نشرته الرئاسة الروسية.

أما تصريح “لافرنتييف” فقد أحدث جـ.ـدلاً كبيراً حول مستقبل اللجنة الدستورية، حيث اعتبر أن الدستور السوري الجديد يجب ألا يهدف لتغيير السـ.ـلطة.

موقف أقرب للنظام

الصحفي والمحلل المختص بالشأن الروسي “رائد جبر”، استبـ.ـعد أن تكون الرسائل المتبادلة بين بوتين والأسد، جاءت لتحديد السياسة الروسية في سوريا.

إلا أنه أكد على أن سياسة الرئيس الروسي وبلاده واضحة في سوريا، ولن تشهد تغيراً كبيراً في العام المقبل.

واعتبر “جبر” في حديث لموقع “الحل نت”، أن التصريحات الروسية تؤكد أنها أقرب لموقف النظام في اللجنة الدستورية.

مشيراً إلى أن ذلك بدا واضحاً عندما حمل “لافرنتييف” المعـ.ـارضة السورية مسـ.ـؤولية تعـ.ـثر جولات اللجنة الدستورية.

كذلك حديث المبعوث الروسي أنه لا يمكن القبول باشتراط رحـ.ـيل الأسد من أجل التقدم في أعمال اللجنة الدستورية.

ويعتقد “جبر” أن روسيا ستركز خلال العام القادم على الوجود الأمريكي في سوريا.

موضحاً، أن موسكو كل همها الآن هو أن تقول للعالم أنه يجب اقنـ.ـاع واشنطن بمغـ.ـادرة الأراضي السورية.

واعتبر “جبر” أن هذا التركيز مهم جداً بالنسبة لروسيا من أجل إكمال تثبيت خطوط وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.

كذلك مد سيـ.ـطرة النظام على المناطق التي تسيطـ.ـر عليها الآن “قسد” الحليفة للولايات المتحدة.

في هذا الصدد، أكد “جبر” أن روسيا تضـ.ـغط على جانبين في الوقت الحالي، وهما مغـ.ـادرة الولايات المتحدة والدفع بـ”قسد” من أجل فتح حوار نشط مع النظام.

كما ستحاول روسيا، وفقاً لـ”جبر” حشـ.ـد المزيد من التأييد الدولي من أجل التطبيع مع نظام الأسد.

مبيناً أن هذه العملية ليست لأن روسيا تدافـ.ـع عن الأسد، لكن هي في مـ.ـأزق ولا يمكنها تحمل تكاليف إعادة الإعمار.

كما أن موسكو لا يمكنها تثبيت فكرة عودة اللاجـ.ـئين السوريين التي طرحتها أكثر من مرة دون مساعدة جدية من المجتمع الدولي.

يشار إلى أن روسيا تدخلت عسكـ.ـرياً بشكل فعلي لصالح النظام في أواخر العام 2015، وساهمت بتوسيع سيطرة النظام.