تخطى إلى المحتوى

مهاجرون موالون يهتفون على الحدود الأوروبية لـ”بشار الأسد” أمام الجنود البولنديين فجاءهم الرد سريعاً

رغم كل الأزمـ.ـات الاقتصادية والكوارث المعيشية التي تسبب بها نظام الأسد وحكومته، ودفع الكثير من الموالين إلى الفـ.ـرار طارقين أبواب القارة الأوروبية حالهم كحال المعـ.ـارضين، إلا أن المـ.ـوالون يواصلون تأييدهم لنظام الفـ.ـساد والقـ.ـتل.

موقع “أورينت نت” ذكر في تقرير، أن موالون لنظام الأسد هـ.ـاجموا مجموعة من السوريين المعـ.ـارضين على حدود بولندا، لينتهي بهم المطاف ببضع لكمات تعـ.ـرضوا لها هناك.

الموقع نقل عن “أسامة أحمد وزّان”، وهو أحد السوريين الموجودين على الحدود البولندية – البلاروسية، قوله، أن الأمر بدأ منذ نحو أسبوع.

مشيراً إلى أنهم حاولوا وقتها استعـ.ـطاف عناصر الحدود البولنديين، علّهم يرأفون بحالهم ويتغـ.ـاضون عن دخولهم.

ويضيف “أسامة”، “في البداية بدأ أحدنا (ونحن مجموعة وصلنا سوياً مكونة من 6 أشخاص) بالحديث للحـ.ـراس عن المـ.ـآسي التي يعيشها السوريون”.

وتابع، “عندما رأينا أن الحـ.ـراس لا يفهمون أبداً حاولنا إيصال الفكرة باللغة الإنجليزية، وقد استجاب لنا حرا.س الحدود الذين يتقن العديد منهم الإنجليزية”.

إقرأ أيضاً: بعد تهـ.ـديد المهـ.ـاجرين ووضعهم أمام مهلة محددة .. بيلاروسيا تحدد موعد ترحـ.ـيل السوريين إلى مناطق نظام الأسد

وأكمل صديقه أسامة، “محمود مدراتي” ما جرى معهم قائلاً، “خلال الحديث تطرق الجـ.ـنود البولنديون للسبب المباشر والحقيقي لرغبتنا بالهـ.ـجرة”.

موضحاً، أنهم بدأوا يقـ.ـصون على الجـ.ـنود الحكايات، وكيف أن “بشار الأسد” وروسيا قـ.ـصفوا الشعب السوري بالطائرات ود.مروا المنازل فوق رؤوس قاطنيها، وكيف استخدموا الأسـ.ـلحة الكيميـ.ـائية.

وتابع، “فجأة يخرج لنا مجموعة أخرى مكونة من أربعة أشخاص وبدؤوا يصرخون (كـ.ـذابين… أنتوا الإرهـ.ـابيين… أصحاب الفورة (قاصدين الثورة) د.مرتوا البلد”.

مشيراً إلى أن الموالون بدأوا بشتـ.ـيمتهم، “وكيف أننا سنبقى لاجـ.ـئين مدى الحياة، بينما هم يستطيعون العودة ليكونوا مواطنين متى شاؤوا”، مشيراً إلى أن الجدال معهم استمر لبضع دقائق.

وذلك “قبل ننهال عليهم بالضـ.ـرب والشتـ.ـائم، بعد أن صرخ أحدهم (بشار الأسد سيد راسكم غـ.ـصب عنكم)”، وأوضح، “لقد قمنا بإلقـ.ـائهم أرضاً و(تمـ.ـريغهم) بالطين، قبل أن يتدخل آخرون لفـ.ـض العراك”.

ترحـ.ـيل معـ.ـارضين إلى دمشق

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدت الحدود البيلاروسية البولندية أزمـ.ـة لجـ.ـوء إنسانية تمثلت بمحاولة الآلاف الوصول إلى الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من الأراضي البيلاروسية، معظمهم من العراقيين والسوريين.

حيث أفادت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية بداية شهر كانون الأول الفائت بأن بيلاروسيا تعتـ.ـزم ترحـ.ـيل اللاجـ.ـئين السوريين ما لم يغادروا أراضيها نحو أوروبا خلال أيام

وأشارت الصحيفة الروسية حينها إلى وجود نحو 53 سورياً ينحدرون من إدلب في أحد المخيمات بالقرب من المنطقة الحدودية مع بولندا.

بعد ذلك ذكر تقرير أوردته الإذاعة الوطنية الأمريكية “NPR” أن السـ.ـلطات البيلاروسية بدأت ترحـ.ـيل المهـ.ـاجرين السوريين دون اعتبار لسـ.ـلامتهم الجسدية.

وأكدت الإذاعة الأمريكية أن السوريين هناك خيروا بين الرحيل طوعاً من بيلاروسيا أو مواجـ.ـهة الاعتـ.ـقال والترحـ.ـيل قسـ.ـراً.

الإذاعة نقلت عن سوريين مناشداتهم بعد.م إعادتهم لكون تلك العودة تهـ.ـدد حياتهم، حيث كان من بين الذين تمت إعادتهم إلى دمشق أحد الناشطين المعـ.ـارضين للنظام، والذي أبدى خـ.ـوفه من مصيره عند وصوله إلى دمشق.