خـ.ـلفت الحـ.ـرب التي بدأها نظام الأسد ضـ.ـد الشعب السوري منذ العام 2011، تفـ.ـاوتاً شـ.ـاسعاً بين الطبقات الاجتماعية في سوريا، حيث أسـ.ـهمت هذه الحـ.ـرب بغياب الطبقة الوسطى من المجتمع السوري.
فبعد سنوات طويلة من الحـ.ـرب، أصبح المجتمع السوري عبارة عن طبقتين فقط، وهما الطبقة المستفـ.ـيدة من استمرار النظام على وضعه الراهـ.ـن، والتي تمثل نسبة قليلة من السوريين في مناطق النظام.
والطبقة الثانية هم الفقـ.ـراء، والتي تمثل في الوقت الحالي غالبية الشعب السوري، بعد ارتفـ.ـاع نسبة الفقـ.ـر إلى أكثر من 90 بالمئة، وفق الأمم المتحدة.
ويحتـ.ـكر النظام والمقربون منه كل الموارد المتاحة في مناطق سيطـ.ـرته، وهو ما يندرج على المطاعم والمقاهي، التي يتجـ.ـنب غالبية السوريين التفكير بأصناف المأكولات والمشروبات ضمنها.
مجمع “UPTOWN”
موقع “تلفزيون سوريا” ذكر في تقرير أنه زارعدداً من هذه المطاعم والمقاهي في دمشق، من بينها مجمع “UPTOWN”، الواقع في مشروع د.مر.
وأشارت مصادر للموقع، أن المجمع يضم عدداً من المطاعم والمقاهي والملاعب والنوادي الرياضية، ومراكز التسوق والخدمات الترفيهية.
مبينة أن ملكيته تعود لـ”ماهر الأسد”، قـ.ـائد الفـ.ـرقة الرابعة في قـ.ـوات الأسد، وشقيق “بشار الأسد”، بالشراكة مع رجل الأعمال المقرب من النظام “نعيم الجراح”.
وأشارت مصادر الموقع أن المجمع يتعـ.ـرض للإغلاق بشكل كامل مرتين بالشهر، بسبب قدوم حافظ ابن “بشار الأسد” مع أقربائه أو أصدقائه، إلى “مطعم زاكي”، الواقع داخل المجمع.
إقرأ أيضاً: “خالد العبود” يقر بعجـ.ـز “بشار الأسد” وحكومته عن تأمين أبسط المتطلبات الأساسية للسوريين في مناطق سيطـ.ـرته
وكشفت أيضاً أن نائب وزير الخارجية في حكومة النظام “بشار الجعفري” يتردد بشكل روتيني إلى الصالة الرياضية “SPOR FIVE” ضمن المجمع.
موضحة أن كلفة الاشتراك الشهري في النادي الرياضي تبلغ أكثر من 100 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف لشهر كامل، بعد الزيادة.
الموقع نقل عن مصادر قولها، أن الصالة الرياضية في المجمع تتحول لثكـ.ـنة عسكـ.ـرية قبل وفي أثناء وجود حافظ والجعفري ضمن مجمع “UPTOWN”.
وأشارت المصادر إلى العناصر الأمـ.ـنية التابعة للنظام تنتشر داخل المجمع لمنـ.ـع الأشخاص من الاقتراب والتصوير.
كما بينت المصادر أن “الجعفري”، يجلس في مطعم النادي قبل أو بعد التدريبات لتناول إحدى الوجبات في مطعم النادي، والتي تتراوح أسعارها بين 30 إلى 65 ألف ليرة سورية، بحسب نوع الوجبة.
ووفقاً لمصادر الموقع، “يصل سعر الأطباق الفارهة المفضلة عند الجعفري مثل (ويلينجتون ستيك) إلى أكثر من 115 ألف ليرة”.
وكشفت المصادر أن الزيارة الواحدة لـ”الجعفري” إلى المجمع، تكلفه بين 70 إلى 200 ألف ليرة سورية، وفقا لعدد الأشخاص الذين يمكن أن يشاركوه الطعام.
كما قدرت المصادر الكلفة الشهرية التي يدفعها “الجعفري” في هذا المجمع بأكثر من مليون ونصف المليون ليرة، ما يعادل راتب موظف في حكومة النظام لأكثر من عام.
ويضم المجمع صالة للأعراس تحمل اسم “UPTOWN PALACE” العالمية، والتي تبلغ كلفة حجـ.ـزها للحفلة الواحدة دون أي تجهيزات نحو 5 ملايين ليرة سورية، بحسب المصادر.
يضاف إلى تكلفة حجـ.ـز الصالة، تكاليف الحفلات الفنية، التي يحتـ.ـكرها المغني المعروف بولائه للنظام “بهاء اليوسف”.
ونوهت المصادر إلى أن مجمع “UPTOWN”، لا يخـ.ـضع لأي من أنواع التقنين الكهربائي، التي تعـ.ـاني منه جميع المناطق الخاضـ.ـعة لسيطـ.ـرة النظام.
مبينة أن المجمع يحصل على التيار الكهربائي عن طريق مشفى الباسل لأمراض القلب، التي تبعد عن المجمع نحو 150 متراً فقط.
مطاعم “Hot Bakery”
مصادر “تلفزيون سوريا” ذكرت أن سلسلة مطاعم “Hot Bakery”، المنتشرة في أغلى مناطق العاصمة دمشق “الشعلان – دامسكينو مول – مهـ.ـاجرين – قاسيون مول”، تعود ملكيتها لعائلة وليد المعلم وزير خارجية النظام السابق.
موضحة أن هذه المطاعم تقدم وجباتها بأسعار مضـ.ـاعفة وبشكل علني رغم مخـ.ـالفتها للوائح الأسعار المحددة من قبل وزارة السياحة بحكومة النظام.
وأشارت إلى أن سعر “منقوشة الزعتر” يصل إلى 4 آلاف ليرة سورية، علماً أن السعر المحدد من قبل حكومة النظام لا يتجـ.ـاوز الألفي ليرة.
كما أن سعر كيلو الصمون وصل إلى 6 آلاف ليرة في هذه المطاعم، وبلغ سعر كيلو التوست الطري 11 ألف ليرة، في حين تتراوح أسعار المشروبات الساخنة والباردة بين 6 إلى 10 آلاف ليرة سورية.
مع العلم بأن جميع الأسعار المذكورة تعتبر مضـ.ـاعفة للأسعار المحددة من قبل حكومة نظام الأسد، وفقاً لمصادر الموقع.
ويبلغ متوسط الوجبة في هذه المطاعم للشخص الواحد ما لايقل عن 8 آلاف ليرة، أي ما يعادل نحو 10 بالمئة من الراتب الشهري لموظف في حكومة النظام.
ووسط موجة الغـ.ـلاء التي تعصف في مناطق النظام، وتدني الرواتب والأجور بالتزامن مع شـ.ـح كبير في توافر المواد الأساسية، يستحـ.ـيل ذهاب أصحاب الدخل المحدود (الذين يمثلون غالبية السوريين) إلى المطاعم.
