تخطى إلى المحتوى

تقرير يفـ.ـضح ممـ.ـارسات “أسماء الأسد” باستجلاب رجال الاعمال إلى قصر الجمهوري وابتـ.زازهم بهدف الحصول على أموالهم

كشف تقرير لموقع الجمهورية، ما يتعـ.ـرض له أصحاب المشاريع الذين فضلوا البقاء في مناطق سيطرة النظام من ابتـ.ـزاز من قبل ما يسمى “المكتب السري”.

وأشار التقرير إلى أن الكثير من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة اختاروا البقاء في سوريا رغـ.ـم ظـ.ـروف الحـ.ـرب والانهـ.ـيار الاقتصادي.

إلا أن هذه الفئة، وفقاً للتقرير، تتعـ.ـرض لتحـ.ـدٍ كبير قد يؤدي إلى نهاية مشوارها الذي استمر لعقود.

حيث يواجه أصحابها ضغـ.ـوطاً جديدة قد لا يستطيعون احتمالها من طرف نظام الأسد.

موضحاً أن جميع أصحاب الأعمال تأتيهم زيارات اليوم، وهي زيارات تكلفهم الملايين، بحسب ما ذكره أحد الصناعيين للموقع.

مؤكداً أن الابتـ.ـزاز الذي يتعـ.ـرض له أصحاب الأعمال دفعت بالعديد منهم إلى نقل أعمالهم خارج البلد خلال السنة الماضية.

ووصف الصناعي موجة الهـ.ـجرة لرؤوس الأموال كأنها إشعار بالسيـ.ـطرة النهائية والمباشرة لدائرة الأسد الضيـ.ـقة على جميع مفاصل الاقتصاد السوري.

إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تتحدث عن انقـ.ـلاب نظام الأسد على الداعـ.ـمين له وتكشف عن تحوله لـ مافـ.يا ودور خفي لـ أسماء الأسد

كما نقل الموقع عن صناعي آخر قوله، أنه طُلب منه مراجعة الفرع المعروف باسم “الخطيب” في دمشق.

الأمر الذي أثار قـ.ـلقه وقلـ.ـق عائلته بشـ.ـدة رغم أنه ليس لديه أي نشاط سياسي، كما قال للموقع.

لتبين بعد ذلك أن الزيارة لم تكن لفرع الخطيب، وأن الفرع يقوم بتحويل رجال الأعمال بشكل مباشر ما يسمى المكتب المالي والاقتصادي في القصر الجمهوري.

ويدير هذا المكتب رجل الأعمال ومساعد “بشار الأسد”، المدعو يسار إبراهيم، وأوضح الصناعي أنه عرف سبب استـ.ـدعائه عندما سمع بالإسم.

وأضاف، “يريدون إتـ.ـاوة على المعمل ويبدو أنها كبيرة هذه المرة، لذلك قررت إغلاق المعمل بهدوء، فالأمر ليس لعبة معهم، وليس في مقدوري دفع الملايين كما دفع غيري”.

تقرير الموقع، أشار إلى أن زيارات مشابهة تكـ.ـررت خلال العامين الماضيين للتجار والصناعيين المتوسطين.

ذلك بعد أن ترددت قبل ذلك أخبار الزيارات التي قام بها رجال أعمال كبار مثل سامر فوز للقصر الجمهوري، حيث تم فـ.ـرض التنـ.ـازل عن جزء من استثماراتهم لصالح المكتب المذكور.

الموقع نقل عن مصادر خاصة تأكيدها أن المكتب موجود بالفعل في القصر الجمهوري تحت اسم المكتب المالي والاقتصادي.

وأن المدعو “يسار حسين إبراهيم” يديره، ويعاونه عدد قليل من الموظفين، وفقاً لمصادر الموقع.

موضحة أنهم يتخذون من فندق الفورسيزن في دمشق أو فندق الميريديان في اللاذقية مقراً لأعمالهم ولقاءاتهم مع التجار والصناعيين خارج جدران القصر الجمهوري.

كما يلعب فرع الخطيب دور القـ.ـوة التنفيذية للمكتب، فيما يحصل المكتب على معلوماته من مكتب آخر في القصر الجمهوري، هو مكتب المعلومات.

وأكدت المصادر أن “المكتب السـ.ـري” التابع للقصر الجمهوري يعمل اليوم تحت اسم رسمي هو المكتب المالي والاقتصادي بإشراف مباشر من أسماء الأسد.

مشيرة إلى أن مديره صـ.ـعد سريعاً ضمن حلقة المقربين من الأسد منذ أعوام قليلة، وذلك بعد تسلمه “مكتب رعاية أسر الشـ.ـهداء” التابع لوزارة الدفـ.ـاع عام 2018.

الاحتجـ.ـاز مقابل دفع الأموال

وتتشابه قصص فـ.ـرض الإتاوة في معظم الحالات، إذ يتلقى رجل الأعمال بحسب صلاته بالنظام وحجمِ استثماراته اتصالاً من المكتب المالي مباشرة.

أو يتمّ استدعاؤه إلى أحد أفرع أمـ.ـن الدولة حيث يتم احتجـ.ـازه بينما يقوم أحد أفراد عائلته بإيداع المبلغ المطلوب في حساب يتبع أحد صناديق دعم أسر الشـ.ـهداء والمصـ.ـابين.

ويحصل المودع بالمقابل على إيصال صادر عن حـ.ـاكم مصرف سورية المركزي ليسلم هذا الايصال في الفرع المعني حتى يتم الإفـ.ـراج عن المـ.ـحتجز.

ويعتمد المكتب السري في معلوماته على المكتب الأمـ.ـني، أو ما يسمى مكتب المعلومات، التابع للقصر الجمهوري.

بالإضافة إلى تقديرات وزارة المالية للضرائـ.ـب التي يجب فـ.ـرضها على رجال الأعمال.

وتتجاوز الإجـ.ـراءات التي يتخذها المكتب السري حدود متطلبات تحصيل دفعات مالية للنظام أو للحكومة المفـ.ـلسة.

إذ أن المبالغ الضخمة التي تفـ.ـرض، خاصة على أصحاب المشاريع المتوسطة، تبدو كما لو أنها تهدف إلى الاستيـ.ـلاء على هذا النوع من المشاريع.

واليوم، يبدو المشهد كما لو أن النظام يريد السيطـ.ـرة على جميع مفاصل الاقتصاد مهما صغرت، ويريد التحكم المباشر بها دون أن يترك أي مجال أو هامش لأي أحد.

بحيث تصب جميع الأرباح في صندوقه مباشرة دون المرور عبر وسطاء، بل عبر موظفين.

وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن هذه الحملات المتتالية تقود إلى انهـ.ـيار وإغـ.ـلاق عدد كبير من المشاريع.

حيث يريد بشار وأسماء الأسد، ليس فقط مقاسمة رجال الأعمال الكبار أو الاستيـ.ـلاء على أعمالهم، بل الاستيـ.ـلاء حتى الأعمال المتوسطة والصغيرة.

وهذا المشهد لا يبشر إلا بالأسـ.ـوأ لكثير من السوريين الذين يفقـ.ـدون أعمالهم، وهو ما يعني تفـ.ـاقم الأزمـ.ـة المعيشية الخانـ.ـقة التي تضـ.ـرب البلد منذ أعوام.