تخطى إلى المحتوى

صحيفة عبرية تتحدث عن تطورات كبرى ستشهدها الأراضي السورية في الفترة القادمة وخيارات “بشار الأسد” المحدودة

كشفت صحيفة عبرية النقاب عن العمليـ.ـات الهجـ.ـومية البرية التي ينفذها الجيـ.ـش الإسرائيلي في الأراضي السورية إلى جانب الغـ.ـارات الجوية، وتحدثت عن خيارات محدودة لـ”بشار الأسد” خلال المرحلة المقبلة.

كما تحدثت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقرير مطول، عن تطـ.ـورات كبرى ستشهدها الأراضي السورية خلال الفترة القادمة.

وجاء في تقرير الصحيفة، أن الجيـ.ـش الإسرائيلي يشـ.ـن منذ عامين، إلى جانب الغـ.ـارات الجوية، عمليات هـ.ـجومية برية، يتخـ.ـللها قـ.ـصف بصـ.ـواريخ دقيقة الإصـ.ـابة.

مبينة أن هذه الهـ.ـجمات يستهـ.ـدف فيها الجيـ.ـش الإسرائيلي الوحدة 840 التابعة لميليـ.ـشيات “الحرس الثوري الإيراني” والقيـ.ـادة الجنوبية لميلـ.ـيشيا “حزب الله” وجـ.ـنود من قـ.ـوات الأسد يعملون معهم في العمق السوري.

ويشير التقرير إلى أن هذه الهـ.ـجمات تأتي في سياق حـ.ـرب إسرائيل لإبعـ.ـاد القـ.ـوات الإيرانية والميليـ.ـشيات الموالية لها عن الحدود مع الجولان السوري المحـ.ـتل.

إقرأ أيضاُ: إسرائيل تكشف هوية ضـ.ـابط بقـ.ـوات الأسد وتحدد المهام المسـ.ـؤول عنها وتوجه له رسالة خاصة! (صور)

ويوضح أن ضبـ.ـاط ومسـ.ـؤولون سوريون تلقوا تحـ.ـذيرات عبر مناشير لتحـ.ـذرهم وتطلب منهم الابتعاد عن الميليـ.ـشيات الإيرانية و”حزب الله”.

بموازاة التحـ.ـذيرات، كانت تنـ.ـفذ “عمليـ.ـات جـ.ـراحية” غير قليلة، ظلّت كلها غـ.ـامضة وسـ.ـرية، نفذت في الجولان السوري في الجانب غير المحـ.ـتل.

منها إبـ.ـادة مواقع رصد مشتركة لميليـ.ـشيا “حزب الله” وقـ.ـوات الأسد وتد.مير موقع رصد أقيم في مقر مستشفى سوري متروك في القنيطرة، مرة تلو الأخرى، بحسب التقرير.

التقرير تطرق إلى وصف الجيش الإسرائيلي العلاقة بين قـ.ـوات الأسد في الجولان وقيـ.ـادة ميليـ.ـشيا “حزب الله”، على رأسها “الحاج هاشم”، بأنها علاقة بين الرحم والجنين الذي يستضيفه، وتؤكد الحـ.ـاجة لقطـ.ـع حبل السرة بين الاثنين.

مئات العمليـ.ـات الإسرائيلية

ويبين التقرير أن العمليـ.ـات، التي بدأت قبل عامين، هي حـ.ـرب تشمل مئات العمليـ.ـات البرية الهـ.ـجومية التي د.مجت أيضاً بإطـ.ـلاق نيـ.ـران مدفـ.ـعية ذكية، تشبه ماكينة جـ.ـز العشب.

تبدأ هذه العمليـ.ـات، بحسب التقرير، من خط الحدود متوغـ.ـلة في العمق السوري، وتوقع التقرير أن يكـ.ـثف نشاطها على ضوء “النجاح الإسرائيلي” في صـ.ـد التمـ.ـوضع الإيراني في سوريا.

وبحسب التقرير، فإن هذه العمليـ.ـات ستستهـ.ـدف مستقبلاً عدداً أكبر من المواقع التابعة لقـ.ـوات الأسد.

مشيراً إلى أن التقديرات الإسرائيلية تضع نظام الأسد الآن في مرحلة عليه الاختيار فيها بين التوجه نحو إعادة الإعمار أو مواصلة منح إيران حرية العمل في بلاده.

كما يشير التقرير أيضاً إلى أن إيران، إضافة لنشاطها العسكـ.ـري، اشترت أراضي وعقارات في الجولان السوري المحتل، بفعل مديونية النظام لها، والمقدرة بنحو 80 مليار دولار.

حيث يتم استخدام بعض العقارات كمخازن للسـ.ـلاح والعتـ.ـاد العسكـ.ـري الذي طلبته ميليـ.ـشيا “حزب الله”، وهو ما دفع الجيـ.ـش الإسرائيلي لشـ.ـن حمـ.ـلته على هذا الوجود.

وتسعى إسرائيل من هذه العمليـ.ـات، تفادي تكريس وضع يصبح فيه جنوب سوريا نسخة عن لبنان، ذلك عبر البدء بعمليـ.ـة جمع معلومات استخبـ.ـاراتية لتشكيل صورة للوضع في المنطقة، بعد عودة قـ.ـوات الأسد إليها في العام 2018.

كذلك تحديد شبكة الأشخاص والعناصر القيـ.ـادية في الموقع، وتحديد مواقع انتشار عناصر الوحدة الإيرانية 840 وأين ينتشر عناصر ميليـ.ـشيا “حزب الله”.

ويكشف التقرير أن عملية اغتـ.ـيال الأسـ.ـير الجولاني المحـ.ـرر من هضبة الجولان “مدحت صالح”، في آب الماضي، بعيار أطلقه قنـ.ـاص، هي رسالة استوعبها الإيرانيون حتى بعد تعيين خلف له.