أكدت تقرير لمجلة أمريكية على أنه من الضروري أن تراجع إدارة الرئيس “جو بايدن”، أهداف الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
كما طلبت المجلة من الإدارة معرفة كيفية تحقيق المصالح الأمريكية في سوريا، وإلا فعليها وضع الشروط المناسبة للخروج من هناك.
جاء ذلك في تقرير لمجلة “ناشونال انترست” تحت عنوان “بشار الأسد السوري هنا ليبقى”.
ويرى تقرير المجلة أن عدم مراجعة الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، سيترك السوريين وحلفاء أمريكا في حالة من المجـ.ـهول.
ذلك عندما يقرر الرئيس “بايدن” أو أي رئيس في المستقبل إنهـ.ـاء ما أصبحت وبشكل متزايد حـ.ـرباً لا نهاية لها.
التقرير استعرض ما قدمته الولايات المتحدة من دعـ.ـم للمعـ.ـارضة السورية التي نجحت في السيـ.ـطرة على أجزاء واسعة من البلاد.
إقرأ أيضاً: مجلة أمريكية توجه باتفاق بين للولايات المتحدة وتركيا حول سوريا ومستقبل المنطقة برؤية أردوغان وبايدن
مشيراً إلى أن هذه الإنجازات كانت مثـ.ـاراً للانتباه، بحيث بدأت المخابرات الأمريكية تتحدث بقـ.ـلق عن “نصـ.ـر كـ.ـارثي” بدون أن يكون هناك بديل معتدل للديكـ.ـتاتور “بشار الأسد”.
ولفت تقرير المجلة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية تحولت نحو هزيـ.ـمة تنظيم “داعـ.ـش”، رغم أن واشنطن حاولت الاستفادة مرة من التنظيم ضـ.ـد النظام.
إلا أن الولايات المتحدة غيرت المسار باتجاه هزيـ.ـمة “داعـ.ـش” وتعاونت مع إيران وروسيا للقـ.ـضاء عليه، وفقاً للتقرير.
3 أهداف أمريكية
تقرير المجلة اعتبر أن استراتيجية “بايدن” قد تعمل على تحقيق 3 أهداف في سوريا.
تتمثل هذه الأهداف، بحسب التقرير، بتخفـ.ـيف المعـ.ـاناة الإنسانية وحل المسألة الكردية وهزيـ.ـمة “داعـ.ـش” وللأبد.
مضيفاً، “من أجل تحقيق الأهداف الثلاثة وهزيـ.ـمة إيران على إدارة بايدن الحديث مباشرة مع الأسد”.
كما تطرق التقرير لرغبات الأطراف الفاعلة في سوريا “تركيا وإسرائيل والأكراد”.
ووفقاً للتقرير فإن على الولايات المتحدة الاعتراف أولاً بانتـ.ـصار الأسد والسمـ.ـاح له باستـ.ـعادة المناطق الخارجة عن سيطـ.ـرته وبدء الإعمار من جديد.
إلا أن ذلك لن يكون سهلاً، خاصة مع نظام استخدم الجـ.ـوع أو الركـ.ـوع وخـ.ـرق كل اتفاقيات وقـ.ف إطـ.ـلاق النـ.ـار ومارس التعـ.ـذيب والتغـ.ـييب القسـ.ـري.
ونبه التقرير إلى أن مغـ.ـادرة الولايات المتحدة لسوريا سيلقى معـ.ـارضة من المشرعين الراغبين بالحفاظ على العقـ.ـوبات كوسيلة للضـ.ـغط على الأسد.
كما ستتـ.ـهم إدارة “بايدن” في حال انسحـ.ـابها من سوريا بأنها تمنح الشـ.ـرعية لنظام ديكتـ.ـاتوري مجـ.ـرم.
ورأى التقرير أنه “يمكن لبايدن تقديم دفـ.ـاع قـ.ـوي عن أن البقاء في سوريا لا يخد.م المصالح الأمريكية”.
فعلى الرغم من الشعارات البراقة التي رفعها مسـ.ـؤولو إدارة ترامب عن عز.ل النظام اقتصادياً وحـ.ـرمان المستفيدين من غنائم الحـ.ـرب وجعلها مستنـ.ـقعاً للروس.
إلا أن الواقع هو أن السياسة الأمريكية لم تحـ.ـاسب الأسد أو تغير سلوكه أو حلت النـ.ـزاع بل زادت من معـ.ـاناة السوريين.