تخطى إلى المحتوى

تفاصيل الحـ.ـادثة التي هزت تركيا وأودت بحياة شاب سوري.. القبض على الفاعلين وتحديد جنسياتهم (صور +فيديو)

كشفت مصادر إعلامية تفاصيل الحـ.ـادثة التي قـ.ـتل فيها شاب سوري في مدينة إسطنبول بطـ.ـعنة سكين في صدره بعد اقتحمت مجموعة مكان إقامته، وحددت المصادر أفراد العصـ.ـابة، وهوية القـ.ـاتل.

وسجلت صباح أمس الثلاثاء 11 كانون الثاني، جريـ.ـمة جديدة بحق السوريين تحمل طابعاً عنـ.ـصرياً، بعد طـ.ـعن شاب سوري في مكان إقامته في مدينة إسطنبول.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن شاباً سورياً، قتـ.ـل طعـ.ـناً بالسكين ليل الإثنين – الثلاثاء بعد الاعـ.ـتداء عليه في مكان إقامته في مدينة إسطنبول التركية.

ووفقاً للمصادر، فإن الشاب السوري “نايف محمد النايف” (19 عاماً)، قـ.ـتل بطعنة سكين في صدره بعد أن اقتـ.ـحمت مجموعة مسـ.ـلحة من الشبان الأتراك منزله الذي يقيم فيه مع أصدقائه في منطقة “بيرم باشا” بإسطنبول.

وأضافت المصادر أن المجموعة المسـ.ـلحة دخلت المنزل في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليل الثلاثاء، وكسّرت أثاثه ودخلوا إلى غرفة الشاب نايف خلال نومه وطـ.ـعنه أحد أفراد العصابـ.ـة طعـ.ـنة في صدره ولاذوا بالفـ.ـرار.

مبينة أن الشاب تم إسعافه إلى مستشفى بيرم باشا الحكومي وفـ.ـارق الحياة فيه، وأكدت أنه لا توجد أي خـ.ـلافات بينه وبين الأتراك في الحي أو في المنطقة، كذلك الأمر بالنسبة لزملائه في السكن.

تفاصيل الجريـ.ـمة

مصادر كشفت لموقع “تلفزيون سوريا” تفاصيل حـ.ـادثة القـ.ـتل، وهوية القـ.ـاتل، وجنسية باقي أفراد العصابـ.ـة التي اقتـ.ـحمت منزل الشاب “نايف” ورفاقه.

إقرأ أيضاً: اعـ.ـتداء عنـ.ـصري جديد على أملاك السوريين في إسطنبول.. والسلطات تتحرك ضد المتورطين وتصدر بيان رسمي (صور + فيديو)

وأكدت المصادر أن قاتـ.ـل الشاب السوري هو أفغاني الجنسية، وهو أحد أفراد العصابـ.ـة المكونة من 8 أشخاص من الجنسيتين التركية والأفغانية، ألـ.ـقت السـ.ـلطات الأمـ.ـنية القبـ.ـض عليهم أمس الثلاثاء.

مبينة أن القاتـ.ـل الأفغاني المدعو “عبدالقهار نادري” (26 عاماً)، طعـ.ـن الشاب السوري طـ.ـعنة في صدره أودت بحياته.

وأوضحت المصادر أن العصابة مكونة من ثمانية أشخاص، أربعة منهم من الجنسية التركية، والأربعة الآخرين هم من الجنسية الأفغانية.

وأفادت بأن أحد أفراد العصابة ويدعى (أ. ف.) ويبلغ من العمر 28 عاماً، مسجل لدى الشرطة التركية بتسعة سوابق جنائـ.ـية متفرقة.

مشيرة إلى أنهم اقتـ.ـحموا السكن الشبابي بهدف ابتـ.ـزاز الشبان السوريين القاطنين في الشقة للحصول على الأموال بعد أن أوهـ.ـموهم بأنهم عناصر من الشـ.ـرطة التركية.

مصادر الموقع روت تفاصيل اقتحـ.ـام العصابـ.ـة للشقة، موضحة أنهم قاموا بتشغيل مقطع صوتي عبر “يوتيوب” لأجهزة الاتصال التي يحملها أفراد الشـ.ـرطة التركية، كما كان أحدهم مرتدياً بزة مشابهة للتي يرتديها عمال الحـ.ـراسة الخاصة.

وأضافت، أن العصابـ.ـة اقتحمت الشقة مع الصراخ الشديد بأنهم من الشرطة، الأمر الذي أرعـ.ـب الشباب السوريين المقيمين في السكن، واستجابوا لطلبهم.

كما حصل الموقع على لقطات فيديو من كميرات المراقبة، تظهر فيها أفراد العصابـ.ـة الذين قاموا بالاعـ.ـتداء على السكن الشبابي وأحدهم يرتدي بزة الحـ.ـراسة الخاصة.

كذلك ظهر في اللقطات، القاتـ.ـل الأفغاني “نادري” ممسكاً بيده سكيناً كان قد استخدمها في تنفيذ جريـ.ـمته بحق الشاب السوري “نايف”.

المهاجر الأفغاني المتهم عبد القهار نادري (تلفزيون سوريا)
أفراد العصابة (تلفزيون سوريا)

ماذا حدث؟

قصي حميد (19 عاماً) وهو صديق الشاب الضحـ.ـية “نايف”، قال للموقع، إنهما قدما سوياً من إدلب إلى إسطنبول قبل عام من الآن، وكان نائماً في الغرفة نفسها مع نايف في أثناء تعـ.ـرضه للطـ.ـعن على يد “نادري”.

وأوضح “قصي” أن العصابـ.ـة أتت إلى السكن في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وقامت بطرق الأبواب، إلا أن معظم من في السكن كانوا نائمين، فقاموا بكسر الأبواب واقتحـ.ـام الغرف.

ويضيف، “أثناء دخولهم إلى الغرف بدأ أحدهم بالصراخ نحن الشـ.ـرطة، نحن الشرطـ.ـة، وأيقظوا الجميع، وكـ.ـسروا كاميرات المراقبة الموجودة في المكان”.

مشيراً إلى أنهم “قاموا بالدخول إلى كل غرف الشقة وأيقظوا من فيها، وهم يصرخون إنهم من الشـ.ـرطة التركية باستثناء غرفة كانت موصدة بشكل جيد لذا لم يستطيعوا الدخول إليها”.

وتابع “قصي”، “في الغرفة الرابعة كنت نائماً أنا ونايف، وشابان آخران، دخل شخصاً، وكان الظلام حالكاً في الغرفة، ونحن نيام، شعرنا بدخول أحدهم إلى الغرفة، ولكن ظننا أنه أحد الشباب الذين يقطنون في السكن الشبابي معنا”.

لكن، وفقاً لـ”قصي” كان “ذاك الشخص هو القـ.ـاتل.. وكان نايف ينام أمام باب الغرفة مباشرة، فما كان من القاتـ.ـل إلا أن قام بطـ.ـعنه بصدره مباشرة دون أن نشعر بشيء، فكنا نحن نيام، وكان نايف أيضاً نائماً”.

موضحاً أن “نايف الذي تلقى الطعـ.ـنة لم يتحرك أبداً، بقي كما هو، مستلقياً في فراشه، دون أي حراك، في حين سارع أفراد العصابـ.ـة لمغادرة المنزل بعد أن تملكهم الرعـ.ـب الشديد”.

وأضاف، “، “كان نائماً دون حراك، ودون أن يصدر أي صوت، تلقى الطـ.ـعنة وبقي نائماً، وبعد الحـ.ـادثة قمنا لنتفقد ما الذي حصل، فوجدناه قد تعـ.ـرض لطعـ.ـنة في صدره فقد على إثرها حياته”.

لافتاً إلى أن المقيمين في السكن حاولوا إسعـ.ـافه، ووصلوا به إلى المشفى، لكنه فـ.ـارق الحياة فور وصولهم.