تخطى إلى المحتوى

تقرير يحدد الأسـ.باب التي تمـ.ـنع تركيا من تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد أسوةً بدول أخرى

تحدث تقرير لموقع “عربي 21” عن الأسباب التي تمـ.ـنع تركيا من تطبـ.ـيع علاقاتها مع نظام الأسد، خاصة بعد اتجاهها إلى تصفير المشـ.ـاكل مع دول تصـ.ـادمت معها لسنوات مثل الإمارات والسعودية ومصر.

وتساءل الموقع في تقريره، هل تتبع تركيا نهج تصفير المشـ.ـاكل الذي اتجهت إليه مؤخراً مع الدول التي تصـ.ـادمت معها لسنوات عدة بما فيها الإمارات ومصر والسعودية، مع نظام الأسد.

موضحاً أن تركيا تقر بعقد لقاءات استخبـ.ـاراتية متعلقة بالصـ.ـعيد الميداني بين استـ.ـخباراتها واستخـ.ـبارات النظام، بالإضافة إلى عملية تنسيق عبر الوسيط الروسي.

الموقع نقل ما ذكرته الكاتبة التركية “هاندا فرات”، في تقرير لصحيفة “حرييت”، أن تركيا واجـ.ـهت لسنوات الإمارات والسعودية ومصر، بسبب تضـ.ـارب المصالح في العديد من المجالات والقـ.ـضايا المتعلقة بالأمـ.ـن القومي.

وأشارت الكاتبة في تقريرها إلى أن تركيا أرادت تحسين العلاقات من خلال حل مشـ.ـاكلها مع تلك الدول التي تضـ.ـررت من التطورات، وانتهجت النهج ذاته في عملية التقارب.

نتيجة لذلك، تشير الكاتبة، تم إطلاق عملية جديدة مع تلك الدول التي يوجد خـ.ـلافات معها، والتي مرت في ثلاث مراحل كما جرى مع مصر والإمارات.

إقرأ أيضاً: صحيفة تركية تتحدث عن مفاوضات ولقاءات بين تركيا ونظام الأسد وتوضيح رسمي أردني حول الأمر

وأوضحت أن دبلوماسية الباب الخلفي مع الدول المعنية بدأت من خلال لقاءات استخبـ.ـاراتية، وعندما تصل إلى مرحلة معينة يأتي دور وزارة الخارجية لتنطلق مباحثات بين مسؤولي وزارتي خارجية البلدين.

وعندما يتم التوصل إلى حلول للمشـ.ـاكل، أو الاتفاقيات إلى مرحلة التوقيع تعقد اجتماعات حكومية مع تلك الدول أو رؤسائها، وفقاً لـ”هاندا فرات”.

مشيرة إلى أن تساؤلاً برز مؤخراً بشأن إمكانية انتهاج هذه السياسة الخارجية الجديدة مع نظام الأسد كما مصر والإمارات.

ونقلت الكاتبة عن مصادر في أنقرة، أنه لا يوجد تواصل عسكـ.ـري مباشر مع النظام، ويتم التنسيق في ما يخص الأمور العسكـ.ـرية من خلال روسيا.

وأضافت المصادر أن دبلوماسية الباب الخلفي في الميدان تجرى بالفعل بين الاستخـ.ـبارات التركية واستخبـ.ـارات النظام منذ سنوات عدة.

لافتة إلى أن اللقاءات الاستخبـ.ـاراتية مع النظام تتعلق بالمشـ.ـاكل الميدانية، وشكلت قضايا تنظيم “داعـ.ـش” وميليـ.ـشيات “قسد” والتطـ.ـورات في إدلب، الأجندة الرئيسية لتلك المحادثات.

وتساءلت الكاتبة حول إمكانية تحول المحادثات مع النظام لتصبح أكثر شمولية في الفترة كما هو الحال مع الإمارات، مشيرة إلى أنه “في الوقت الحالي لا أحد يمكنه القول نعم أو لا”.

مع ذلك يتم التأكيد على أن العناوين الرئيسية التي تؤثر على العمليـ.ـة هي أكثر تعقيداً مما هي عليه مع الإمارات أو مصر، مؤكدة أن المباحثات الحالية تتعلق فقط بـ”الإشكـ.ـاليات الميدانية”.

وأضافت أن الموقف الرسمي لتركيا، والذي نقل أيضاً إلى روسيا يؤكد على “اختتام العمليـ.ـة الدستورية تحت إشراف الأمم المتحدة، وخلق بيئة انتخابية في البلاد التي تعاني من حـ.ـرب أهلية منذ أكثر من عشر سنوات”

المشكـ.ـلة مع النظام تختـ.ـلف عن تلك مع الإمارات ومصر

ونقل “عربي 21” عن الباحث التركي “إسماعيل جوكتان”، توضيحه أن المشكـ.ـلة التي تسببت في قطـ.ـع العلاقات بين تركيا والنظام تختلف عن المشـ.ـكلة بين الإمارات وتركيا.

مشيراً إلى أن النظام قـ.ـتل أكثر من نصف ميليون سوري وهجر ما يزيد على الـ11 مليوناً آخرين، واستخدم الغاز الكيمـ.ـاوي ضـ.ـد شعبه ونتيجة ذالك فإن تركيا تحملت الكثير من أضـ.ـرار الحـ.ـرب الجارية في سوريا.

ولفت إلى أنه مع ذلك، فإن تركيا تجري اتصالاتها مع روسيا بشأن سوريا، لأن موسكو هي التي تملك القرار في دمشق، ويعني أنه عندما ننظر من هذه الزاوية فإن تركيا تتحدث مع النظام لكن ليس بشكل مباشر.

وتابع الباحث التركي بأن تركيا تدعـ.ـم الحل السياسي في سوريا، وقد قامت بمبادرات عدة كمسار “أستانا” و”سوتشي”.

مشدداً على أن وجود “وحدات حمـ.ـاية الشعب الكردية” الفرع السوري لمنظمة “العمال الكردستاني” في سوريا يجعل التطبـ.ـيع مع النظام مستحـ.ـيلاً.

كما أوضح “جوكتان” أن تركيا منذ البداية، شـ.ـددت على فـ.ـقدان النظام لشـ.ـرعيته، وأسباب ذلك لا تزال قائمة.

وأضاف أنه من المعلوم أن مجلس الأمـ.ـن الدولي قد اتخذ عدة قرارات بشأن سوريا، وتركيا تدعـ.ـم تطبيق هذه القرارات بشكل كامل وإضافة إلى ذلك فهي تريد دحـ.ـر “قسد” من سوريا.

وأكد أنه لا يمكن لتركيا تطبـ.ـيع علاقاتها مع النظام دون تحقيق تلك الشروط، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أنقرة ليست لها مصلحة حالية في تطبـ.ـيع العلاقات مع النظام.