تخطى إلى المحتوى

صفـ.ـعة بريطانية تعـ.ـيق جهود روسيا الساعية لإعادة شرعنة نظام الأسد وملف عودة اللاجئين

وجهت الحكومة البريطانية صفـ.ـعة جديدة تعيق مساعي روسيا ونظام الأسد الرامية لإعادة اللاجـ.ـئين السوريين، لإعادة الاعتـ.ـراف بشرعية النظام بعد فقـ.ـدانها إثـ.ـر ارتكـ.ـابه انتهـ.ـاكات واسعة لحقوق الإنسان في سوريا.

حيث أكدت وزارة الداخلية البريطانية أن سوريا ليست بلداً آمـ.ـناً، وأنها تتفق مع تقديرات الأمم المتحدة، ولن تعيد أحداً إليها.

وذكر الحساب الرسمي لـ”وزارة الخارجية والتنمية البريطانية”، باللغة العربية على “تويتر”، أمس الثلاثاء، إنه “في الظروف الحالية، لا نعيد أحداً إلى سوريا”.

متابعاً، “تقول وزارة الداخلية البريطانية أنها تتفق مع تقدير الأمم المتحدة بأن سوريا غير آمـ.ـنة”.

وأضاف، “تعليقاً على ذلك، قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا.. سوريا ليست آمـ.ـنة حاليا لعودة اللاجئين، ولن نعيد أحداً إلى سوريا”.

توضيح الداخلية البريطانية جاء عقب تقرير لصحيفة “الغارديان” في التاسع من الشهر الجاري، حول رفـ.ـضها طلب لـ.ـجوء لشخص سوري، بذريـ.ـعة أن بمقدوره العودة بأمـ.ـان إلى بلاده، ذلك في حالة هي الأولى من نوعها.

إقرأ أيضاً: بريطانيا توجه صفـ.ـعة لـ”بشار الأسد” وتضع على نفسها عهداً حول محاولات تلميعه من بعض الدول

ووفقاً لـ”الغارديان”، فإن طالب اللـ.ـجوء السوري البالغ من العمر (25 عاماً) سعى إلى الحصول على مـ.ـلاذ آمـ.ـن في المملكة المتحدة، في أيار 2020.

ونقلت عن الشاب قوله، أنه فـ.ـر من التجـ.ـنيد الإجبـ.ـاري في قـ.ـوات الأسد عام 2017، مبيناً أنه كان سيضـ.ـطر لقـ.ـتل سوريين آخرين.

الشاب السوري الذي فضل عدم الكشف عن هويته، شـ.ـدد خلال حديثه للصحيفة على أنه إذا أُجـ.ـبر على العودة إلى سوريا، فسيتم استهـ.ـدافه كمتهـ.ـرب من الخدمة العسكـ.ـرية، وسيعتـ.ـقل ويقـ.ـتل.

وقال المسـ.ـؤولون، في رسالة الرفـ.ـض التي أرسلتها وزارة الداخلية لطالب اللـ.ـجوء، “لسنا مقتنـ.ـعون باحتمال الاضطـ.ـهاد”.

كما جاء في الرسالة، “من غير المقبول أنك ستواجه خطـ.ـر الاضطـ.ـهاد أو خطـ.ـراً حقيقياً بالتعـ.ـرض لضـ.ـرر جسيم عند عودتك إلى سوريا بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهـ.ـرب من التجـ.ـنيد”.

في المقابل، استأنف محامي الشاب قرار وزارة الداخلية الذي يعتبر أول حالة رفـ.ـض للـ.ـجوء سوري في البلاد، بحسب الصحيفة.

منظمة “Refugee Action” ناشدت وزيرة الداخلية البريطانية “بريتي باتيل”، لإلغـ.ـاء القرار، قائلة، “إذا لم تعد هذه الحكومة تمـ.ـنح ملا.ذاً للاجـ.ـئين السوريين، فلمن ستمنـ.ـح؟ هذا القرار يمنـ.ـع اللاجـ.ـئين من الفـ.ـرار من الحـ.ـرب والاضطـ.ـهاد”.

إلا أن متحدث باسم وزارة الداخلية برر القرار قائلاً، “يتم النظر في جميع طلبات اللـ.ـجوء على أساس مزاياها الفردية.. وبما يتماشى مع السياسة الحالية”.

يذكر أن الحكومة البريطانية لم تقم حتى الآن، بإعادة اللاجـ.ـئين المعـ.ـارضين للنظام، بسبب المخـ.ـاطر على حياتهم التي لا تزال يتبعها النظام وأجهزته الأمـ.ـنية.

تحذيـ.ـرات من عودة اللاجـ.ـئين إلى سوريا

وخلال الفترة الأخيرة ارتفعت نبرة الأصوات الإنسانية الدولية المحـ.ـذرة من عودة اللاجـ.ـئين السوريين إلى بلدهم، بعد توثيق حالات عدة تعـ.ـرض فيها العائدون لانتهـ.ـاكات على يد النظام.

إذ تبنى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قراراً في تشرين الأول الماضي، أكد فيه أن سوريا ما تزال تفتـ.ـقد للبيئة الآمـ.ـنة لعودة اللاجـ.ـئين السوريين والنـ.ـازحين.

قائلاً، “نحيط علماً بما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية مؤخراً أن سوريا لا توفر بعد البيئة الآمـ.ـنة لعودة اللاجـ.ـئين بصورة مستـ.ـدامة وكريمة أو للمشـ.ـردين داخلياً البالغ عددهم 6.7 مليون نسمة”.

كما أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة، تقريراً منتصف أيلول الماضي، قالت فيه إن سوريا ليست صالحة للعودة الآمـ.ـنة والكريمة للاجـ.ـئين السوريين.

وأشار التقرير إلى أن الحـ.ـرب على المدنيين السوريين لا تزال مستمرة، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمـ.ـن أو المـ.ـلاذ الآ.من في هذا البلد الذي مـ.ـزقته الحـ.ـرب.

بدورها رصدت منظمة “العفـ.ـو الدولية” (أمنستي) في تقرير سابق لها قبل أشهر، 66 حالة للاجـ.ـئين عائدين إلى مناطق النظام، تعـ.ـرضوا فيها للاعتقـ.ـال والتعذيـ.ـب والاغتصـ.ـاب، على يد الأفرع الأمـ.ـنية، بينهم أطفال.

كذلك شـ.ـدد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تشرين الأول الماضي على أنه لا ينبغي إعادة اللاجـ.ـئين إلى سوريا.

وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين اختاروا العودة الطـ.ـوعية إلى بلادهم واجـ.ـهوا انتهاكات جسـ.ـيمة على أيدي النظام والميليـ.ـشيات التابعة له.