تخطى إلى المحتوى

محللون يحددون أسـ.باب تراجـ.ـع القـ.ـصف الجوي شمال غربي سوريا والهدف الروسي من تخفـ.ـيض التصـ.ـعيد

تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية حدة التصـ.ـعيد الروسي على الشمال السوري، بعد أن شهد الأسبوع الأول من الشهر الحالي تصعـ.ـيداً كبيراً.

وانخفـ.ـضت غـ.ـارات الطيران الروسي بعد استهـ.ـدافها مطلع العام الحالي أبنية ومنشآت حيوية في شمال غربي سوريا.

ذلك بالتزامن مع استهـ.ـداف قـ.ـوات الأسد الشمال السوري بالقذائـ.ـف الموجـ.ـهة ليزرياً “كراسنبول”، موقعة أضـ.ـرار في الأرواح والممتلكات.

الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية “محمود علوش”، يرى أن تراجع التصعـ.ـيد جاء بعد الاتصال الهاتفي الأخير “أردوغان” و”بوتين”.

وأوضح “علوش” أن التهدئة لا تعني الاتفاق، فرغـ.ـم التوافق الروسي- التركي على استمرار الهدنة، لا تزال الخـ.ـلافات قائمة بخصوص بعض النقاط المهمة للجانبين.

إقرأ أيضاً: باحث يوضح الموقف التركي من حملة التصـ.ـعيد الأخيرة للطيران الروسي على الشمال السوري

وأضاف الباحث في حديث لموقع “عنب بلدي” أن التهدئة لا تلغي التصـ.ـعيد مجدداً شمال غربي سوريا.

مبيناً أن الجانبين الروسي والتركي لم يتوصلا إلى حل للمسائل العالقة، حتى تزعـ.ـم روسيا أن الأتراك لم يلتزموا بفـ.ـصل “جبهة النصـ.ـرة” عن المعـ.ـارضة.

ويقول الأتراك أن روسيا لم تفِ بتعهـ.ـداتها لتركيا إزاء ميليـ.ـشيات “قسد”، وتعـ.ـارض رغبة أنقرة في شـ.ـن عمليـ.ـة عسكـ.ـرية جديدة على مناطق “قسد”، بحسب الباحث.

التهـ.ـدئة ضمن استراتيجية “القـ.ـضم”

أما الباحث والمحلل السياسي “حسن النيفي”، فيعتبر أن التصـ.ـعيد العسكـ.ـري الروسي وخفـ.ـضه يجري ضمن استراتيجية “القـ.ـضم” التي يعتمدها الروس ونظام الأسد، لتحقيق تقدم على الأرض.

لكن ما يتـ.ـوهمه البعض بأنه تهـ.ـدئة روسية في الأيام الماضية، فما هو إلا محاولة لامتـ.ـصاص السـ.ـخط الدولي على العـ.ـدوان الروسي، ثم يعود الروس بعد ذلك إلى نهجهم “العـ.ـدواني”.

ويرى “النيفي” أن الرسائل الروسية إلى تركيا لم تنقـ.ـطع، وهي مستمرة من خلال القـ.ـصف المستمر على قرى وبلدات جبل الزاوية.

مشيراً إلى أن روسيا تحـ.ـرص على تذكير تركيا بأن وجود قـ.ـواتها في المنطقة غير شـ.ـرعي، بحسب الباحث النيفي.

وأوضح “النيفي” أن القـ.ـصف بالتصـ.ـعيد أو التهدئة هو تذكير بأن النظام له أحقية في الوجود على امتداد الجغرافيا السورية.

كما تتذ.رع روسيا باستمرار بوجود “هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام” والفصائل الإسلامية الأخرى، كدافع لاستمرار الحـ.ـرب على السوريين.

تصـ.ـعيد روسي مطلع الشهر الجاري

وصـ.ـعد الطيران الروسي مطلع العام الحالي من غـ.ـاراته على الشمال السوري موقعاً قتـ.ـلى وجـ.ـرحى وخسـ.ـائر مادية كبيرة.

ذلك على الرغم من استمرار سريان ما يعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.

وأوضح “الدفـ.ـاع المدني السوري” أن الطائرات الروسية شـ.ـنت 32 غارةً جوية روسية، استهـ.ـدفت منشـ.ـآت حيـ.ـوية ومنازل المدنيين

مبيناً أن الغارات الروسية تسببت بمقـ.ـتل ثلاثة مدنيين (طفلان وامرأة)، وأُصيـ.ـب 17 آخرون بينهم ثمانية أطفال.

حيث استهـ.ـدفت الطائرات الروسية بعدة غـ.ـارات، محيط وأطراف كفرتخاريم وأرمناز والبارة والعنكاوي ودير سنبل ومعرطبعي، ومحيط مدينة إدلب.

كذلك جبل الشيخ بركات، وكفر تعال، ومحيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وسُجلت عدة إصـ.ـابات في صفوف المدنيين.

وأكد “الدفـ.ـاع المدني السوري”، أن الطائرات الروسية تزيد من استهـ.ـداف المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية.

ذلك بعد أن استهـ.ـدفت بغـ.ـاراتها العديد من المداجن ومحطة مياه “العرشاني” المغذية لمدينة إدلب.