كشف رئيس الوزراء السابق “عبدالسلام جلود” تفاصيل ومعلومات مثيـ.ـرة تتعلق بعائلة الأسد وعلاقاتها مع إسرائيل.
موضحاً أن ليبيا قدمت لرفعت الأسد 200 مليون دولار لتسهيل خروجه وأنه أشرف بنفسه على الصفـ.ـقة التي خرج بموجبها رفعت.
كما كشف أن حافظ الأسد أمّـ.ـن ظهره لإسرائيل لمواجـ.ـهة إيقاف مشروع رفعت بالإنقـ.ـلاب عليه.
جاء ذلك وفقاً لما نشره “عبدالسلام جلود” في مذكراته “الملحمة” التي تصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
ويعتبر “جلود” الرجل الثاني في نظام الرئيس الليبي الراحل “معمر القذافي” وتولى مهام ومناصب حسـ.ـاسة في النظام الليبي السابق.
ووفقاً لـ”جلود” فإن النظام الليبي قدم لرفعت الأسد 200 مليون دولار لتسهيل خروجه من سوريا.
موضحاً أنه أشرف بنفسه على العملية، وقام بزيارة لدمشق، التقى فيها “حافظ الأسد” عارضاً عليه المساعدة في خروج رفعت وطي الصـ.ـراع بينهما.
إقرأ أيضاً: تسجيل مسـ.ـرب لـ “رفعت الأسد” يكشف حقائق غير متوقـ.ـعة عن “تمثيلية” نفيه وعودته إلى سوريا (فيديو)
كما بيّن “جلود” أن الأزمـ.ـة بين الشقيقين اندلعت عندما تعرض “حافظ الأسد” لنوبة قلبية حـ.ـادة، فقرر عندها رفعت تنفيذ انقـ.ـلاب عسكـ.ـري.
الأمر الذي جعل “حافظ الأسد” يسحـ.ـب ثلاث فـ.ـرق عسكرية من الجولان، رغم العمليـ.ـات الحـ.ـربية مع إسرائيل في ذلك الوقت، من أجل إيقاف مشروع رفعت.
كما طلب الأسد من “جلود” إقنـ.ـاع “رفعت” بمغـ.ـادرة البلاد حقـ.ـناً للد.ماء، حسب كلامه.
وأشار “جلود” إلى أنه أجرى اتصالاته لتأمين لقاء مع رفعت وتمكن من إقناعه بالخروج بعد جلسة عشاء انتهت بالمصافحة والعناق.
موضحاً أن اللقاءات بينهما استمرت مدة أسبوع كان خلالها رفعت غير مقتنع بفكرة الخروج بحجة أنه سيتهم بكونه عمـ.ـيلاً لأمريكا.
إلا أن “جلود” أقنعه بأنه إذا خرج من البلاد سيعتبره السوريون رجلاً وطنياً مضـ.ـحياً من أجل وطنه، بحسب زعـ.ـمه.
عقب هذا اللقاء، يضيف “جلود”، ذهبت مسرعاً إلى زيارة حافظ في المستشفى، ونقلت له ما دار بيني وبين رفعت من نقاش.
وأوضحت له أنه يرغب في “النفـ.ـي الطوعي” في أوروبا، لكنه اشترط أن يحصل على 200 مليون دولار.
حينها زعـ.ـم حافظ أن نظامه ليس لديه ما يكفي من العملة الصعبة، وسأله، هل ليبيا مستعدة لدفع هذا المبلغ لتحافظ على سوريا وتحول دون تد.ميرها؟.
وبيّن رئيس الوزراء الليبي الأسبق أن مبلغ الـ200 مليون دولار وضع لتأمـ.ـين خروج رفعت وعائلته البالغ عددها 48 فرداً.
فقام النظام الليبي بتوفير هذا المبلغ وعقد الصفـ.ـقة لخروج رفعت من سوريا إلى الاتحاد السوفييتي ومن ثم إلى أوروبا، حيث استقـ.ـر في فرنسا.
يذكر أن “رفعت الأسد” المتـ.ـهم بارتكـ.ـاب جرائـ.ـم مـ.ـروعة بحق المدنيين في سوريا، غادر سوريا عام 1984، بعد محاولة انقـ.ـلاب مزعـ.ـومة ضـ.ـد شقيقه حافظ.
كما ادعى معـ.ـارضته لـ”بشار الأسد” بعد توليه الرئاسة عام 2000، لكنه عاد إلى البلاد العام الماضي بعد أن أمضى أكثر من 23 عاماً في المنـ.ـفى.