تخطى إلى المحتوى

موقع استخبـ.ـاراتي فرنسي يكشف أن رجل نظام الأسد القـ.ـوي أُبعد “قسرياً” ومنحت صلاحياته لشخص آخر

كشف موقع استخبـ.ـاراتي فرنسي أن “بشار الأسد” أقـ.ـصى الرجل الأقـ.ـوى في نظامه، ومنح صلاحياته لشخصية أخرى يحضرها النظام منذ أشهر لكي تكون بديلاً له.

جاء ذلك في تقرير لموقع “Intelligence Online” الاستخبـ.ـاراتي الفرنسي، الجمعة 7 كانون الثاني 2022.

ذكر فيه أن رئيس مكتب الأمـ.ـن الوطني التابع للنظام “علي مملوك” ابتعد عن المشهد العام، وتوارى عن الأنظار خلال الأشهر الأخيرة.

لافتاً إلى أن النظام بدأ يستعين بشخصية جديدة، وصفها بـ”النجم الصـ.ـاعد”، وهو رئيس جهاز المخـ.ـابرات العامة اللـ.ـواء “حسام لوقا، الذي يبدو أنه بدأ يتسلّم مهام “مملوك”.

الموقع أشار إلى أن مسـ.ـؤوليات “مملوك” المتنوعة، أصبحت متـ.ـراكمة أمام ناظري “بشار الأسد”.

مؤكداً أن “مملوك” يعد الشخص الوحيد الذي يسيطـ.ـر فعلياً على الهيكل المعقد للاستخبـ.ـارات.

إقرأ أيضاً: وسائل إعلام روسية تتحدث عن لقاء بين مسـ.ـؤولين روس مع “علي مملوك” ووكالة تكشف تفاصيل الاجتماع

وأكد الموقع الاستخباراتي أن “مملوك” الذي كان دائماً حريصاً على السفر إلى الخارج، شوهد لآخر مرة علناً في بغداد خلال شهر أيلول الماضي.

مسـ.ـؤوليات “مملوك”

وبحسب الموقع، فإن مسـ.ـؤوليات “مملوك” تألفت سابقاً من قضـ.ـايا خارجية، مثل المصالحة الإقليمية وعودة النظام إلى الهيئات الدولية.

ذلك إلى جانب القـ.ـضايا الداخلية التي على شاكلة المفاوضات مع ميليـ.ـشيات “قسد” المدعومة من التحـ.ـالف الدولي.

كذلك كان قد تولى مسؤوليات تتعلق بالخـ.ـلاف بين النظام والأردن، وهو قـ.ـضية تعامل فيها سراً مع نظرائه في دائرة المخـ.ـابرات العامة الأردنية.

وكان “مملوك” نشطاً في هذا التواصل مع الجانب الأردني في أثناء اند.لاع الثورة السورية، رغـ.ـم قطـ.ـع العلاقات الدبلوماسية رسمياً بين النظام وعمّان.

لكن كان المؤسف بالنسبة له أن وزير الدفـ.ـاع “علي عبد الله أيوب”، وجهاز الاستخبـ.ـارات العسكـ.ـرية، حصدوا ثمار عمله الشاق عندما سافروا إلى عمّان في 19 أيلول الماضي.

ذلك من أجل تمهيد الطريق أمام أول مكالمة هاتفية بين الأسد والملك عبد الله الثاني، في 3 تشرين الأول، وفقاً للموقع الفرنسي.

وتابع الموقع، “صحيح أن هناك حاجةً لمعـ.ـالجة عدد من القـ.ـضايا الإقليمية، من ضمنها المـ.ـصالحة مع الإمارات وعودة النظام إلى الإنتربـ.ـول وإلى الجامعة العربية”.

إلا أن “مملوك” وفقاً للموقع الاستخباراتي، “لا يضطلع على ما يبدو بأي دور في محادثات ما بعد الصـ.ـراع التي ينخـ.ـرط فيها النظام”.

“لوقا” بدلاً من “مملوك”

موضحاً، “مع أنه كان دائماً يزور القاهرة، لم يُدعَ مملوك إلى المنتدى العربي الاستخبـ.ـاراتي الثاني”.

وبيّن الموقع، أن “اللـ.ـواء الشركسي حسام لوقا، مدير إدارة المخـ.ـابرات العامة في النظام حضر بدلاً من مملوك”.

لافتاً إلى أن “لوقا” الذي وصفه بـ”النجم الصـ.ـاعد في سماء دوائر الاستخبـ.ـارات” التابعة للنظام، وضع الخطوط الأمامية والتحركات المتعلقة بمواجـ.ـهة “قسد”.

وأكد الموقع أن “لوقا صار الآن مسـ.ـؤولاً عن تولي المفاوضات مع قسد”، موضحاً أن هذه المفاوضات، التي توقفت الآن، كان يقودها حصرياً “مملوك” بوساطة روسية.

وكانت شائعات قد أشارت، في تموز 2019، إلى أن “مملوك” أُقيل من منصب “رئيس مكتب الأمـ.ـن الوطني” وخلفه نائبه اللـ.ـواء “محمد ديب زيتون”.

إلا أن المراسلات الرسمية، يشير الموقع، واصلت الإشارة إليه بصفته رئيس مكتب الأمـ.ـن الوطني حتى بعد هذا التاريخ.

أما في آذار 2020، فشوهد “مملوك” مع الأسد وهما يستقبلان وزير الدفـ.ـاع الروسي “سيرغي شويغو”، في العاصمة دمشق.

وأوضح الموقع أنه منذ ذلك الحين، اختـ.ـفى اسم “مملوك” من المراسلات القادمة من القصر الرئاسي.

رغـ.ـم أن ذكره كان اعتيادياً في إطار زياراته العديدة إلى الخارج وعد.م الإعلان عن مغادرته منصبه.