وبخ أحد الموالين لميليـ.ـشيا “حزب الله” اللبنانية، قناة المنار التابعة له، وانتـ.ـقد صمـ.ـتها عن الحال الذي وصل إليه الشعب اللبناني إثر الانهـ.ـيار الاقتصادي الذي تتحمل الميليـ.ـشيا مسـ.ـؤوليته بشكل كبير.
ففي الوقت الذي ينهـ.ـار لبنان معيشياً واقتصادياً ويغـ.ـرق اللبناني بالأزمـ.ـات من كل حدب وصوب، يتعمد إعلام “حزب الله” بث برامج منفصلة عن الواقع، في طريقة تشابه تعامل إعلام نظام الأسد مع الأزمـ.ـة في مناطقه.
وخلال بث قناة المنار برنامجاً دينياً حول حلاقة الذقن إن كانت حلالاً أو حـ.ـراماً، فـ.ـاجأ أحد المتصلين القناة، موجهاً لها انتقـ.ـادات لا.ذعة بسبب صمتها عن الوضع الاقتصادي المتـ.ـردي في لبنان.
وقال المتصل “محمود دقدوق” في مداخلته، “مع احترامنا لبرنامجكم ولكن أريد ان أسأل الدولار بـ٣٣ ألف هل هذا حلال أم حـ.ـرام”.
وأضاف، “أيضاً السؤال عينه بالنسبة لمن يعـ.ـاني بدون كهرباء وطعام ولا دواء والبنزين بـ٤٠٠ ألف وسـ.ـرقوا أموالنا في المصارف، هذا حلال أم حـ.ـرام؟”.
إقرأ أيضاً: سنحمل السـ.لاح في هـ.ذه الحالة.. رئيس حزب لبناني يهـ.ـاجم حزب الله ويفند ادعائه المـ.قاومة
متابعاً، “ماذا يهمنا في قـ.ـضية الذقن؟ الناس عم تمـ.ـوت من الجـ.ـوع، بثّوا برامج تثقفنا كيف سنواجه الأزمـ.ـة وكيف سنبقى على قيد الحياة”.
وأكد المتصل “دقدوق” أن الناس باتت تمـ.ـوت جـ.ـوعاً ووصلت لحـ.ـد الاختـ.ـناق نتيجة الفسـ.ـاد والسـ.ـرقة، فيما يأكل الغني الفقـ.ـير دون أي اكتـ.ـراث”.
وختم قبل أن تقطع القناة الخط معه، “أنا مقـ.ـاوم قد الدنيا”، مؤكداً أنه دكتور من حاضنة “حزب الله” الشيعة، وينحدر من منطقة “عيتا الشعب” جنوب لبنان.
“الدولار بـ33 ألف حلال أم حرام؟”.. مواطن يسأل قناة “المنار”: أخد عقلكم الدقن! pic.twitter.com/Z6sCwSoqyf
— تجــديــد (@TajdeedLB) January 13, 2022
وإثر الردود المنتـ.ـقدة والسـ.ـاخرة من القناة التي تعيش في عالم آخر ، قررت “المنار” الخروج عن صمتها والرد، ونشرت بيان أعلنت فيه أن المتصل “دقدوق” عاود الاتصال بها والاعتـ.ـذار
زاعمة أنه أشار أنها كانت “فشـ.ـة خلق” ليس إلا، الأمر الذي اعتاد عليه الرأي العام اللبناني، في ظل القمـ.ـع والترهـ.ـيب الذي تمـ.ـارسه ميليـ.ـشيا “حزب الله” ضـ.ـد أي صـ.ـرخة حق بوجه الفسـ.ـاد والجـ.ـوع والعـ.ـوز.
وفي إشارة واضحة على حجـ.ـم الترهـ.ـيب، زعمت القناة في البيان أن “دقدوق” تفـ.ـاجأ باستغـ.ـلال صـ.ـرخته وصوته، وأنه لا يسـ.ـمح لأي أحد باستغـ.ـلال هذا المقطع له في مآرب أخرى.
ويعيش لبنان أزمـ.ـة اقتصادية حرجة تتمثل في غياب مقومات الحياة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بالتوازي مع انخفاض غير مسبوق لقيمة الليرة اللبنانية أمام العملات الأجنبية.