هـ.ـاجم نظام الأسد كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية، زاعـ.ـماً أن الوجود التركي في شمال سوريا أكير خطـ.ـر يهـ.ـدد البلاد، وادعى أن عودته إلى الجامعة ليست في مركز اهتماماته.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية والمغتـ.ـربين في حكومة النظام “فيصل المقداد” خلال حوار صحفي في مؤسسة “الوحدة للصحافة والنشر” أمس الاثنين 17 كانون الثاني.
وزعـ.ـم “المقداد” بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام “سانا”، إن عودة نظامه إلى جامعة الدول العربية ليست في مركز اهتمامه، مضيفاً أن الجامعة العربية لم تحقق أي من أهدافها، وهي مؤسسة لاجتماع العرب فقط، حسب وصفه.
موضحاً أن ما يهم النظام هو تحسين علاقاته مع الدول العربية، مدعياً أن العرب يتوقون للعلاقات مع النظام، وأضاف أن من بين القـ.ـضايا التي يركز عليها النظام هي إعادة العلاقات “العربية – العربية”.
كما ادعـ.ـى وزير خارجية النظام أن 14 سفارة عربية تعمل الآن في دمشق، وأن نظامه يعمل على تحسين العلاقات وإعادتها إلى ما كانت عليه.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يهـ.ـاجم السعودية وقطر على خلفية مواقفهما الأخيرة ضده وكلمة مندوب المملكة في مجلس الأمن (فيديو)
وحول اجتماعات اللجنة الدستورية، قال “المقداد” إن “كل ما يرتبط بلجنة مناقشة الدستور شأن سوري بحـ.ـت، ونجاحها مرتبط بضـ.ـمان عد.م التدخل الخارجي بعملها أياً كان، والغرب ليست لديه نية صادقة لإنجاح اللجنة”.
مطالباً المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، بـ“الحفاظ على موقفه المحـ.ـايد، ومن يطرح الحلول هم أعضاء اللجنة وليس المبعوث الخاص أو الأصدقاء”.
وادعـ.ـى “المقداد” أن تركيا تتحمل مسـ.ـؤولية عد.م التوصل إلى نتائج في اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن صياغة الدستور لن تكون على حساب الشعب السوري، حسب قوله.
في حين زعـ.ـم أن ما وصفه بـ“الاحتـ.ـلال التركي ووجوده في الشمال السوري، أكبر خطـ.ـر يهـ.ـدد البلاد”، حسب وصفه.
واتـ.ـهم الولايات المتحدة الأميركية بأنها “من أكثر المنتـ.ـهكين لقـ.ـضايا حقوق الإنسان والمستغـ.ـلين له”، محملاً واشنطن مسـ.ـؤولية “تد.مير مدينة الرقة”.
جهود عربية لعودة النظام للجامعة العربية
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن الجهود التي تقوم بها دول عربية لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدولة العربية، موضحة أن مصر تقود هذه الجهود.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر مصرية تأكيدها أن اتصالات غير معلنة تجري حالياً بشأن مصـ.ـير مقعد سوريا في الجامعة العربية، قبيل انعقاد القمة العربية المقررة بالجزائر في آذار المقبل.
موضحة أن مصر تقـ.ـود تيار عودة النظام ليشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال القمة المقبلة”، وبينت أن “القاهرة تتـ.ـبنى حسـ.ـم الملف”.
وإذا لم يتم التوصل لتمثيل النظام في القمة المقبلة، بحسب المصادر، فعلى الأقل يكون هناك توافق بشأن حسـ.ـم عودته إلى مقعد سوريا في الجامعة من خلال طرح الملف على القمة التالية ليتم التصويت عليه”.
وعلّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام في جامعة الدول العربية، بعد اجتماع طـ.ـارئ عقد في العاصمة المصرية القاهرة، في تشرين الثاني 2011، على خلفية لـ.ـجوءه للخيار العسكـ.ـري لإخمـ.ـاد الثورة الشعبية المنـ.ـاهضة لحكـ.ـمه.
وبقي المقعد السوري شاغراً في الجامعة العربية منذ تعليق العضوية حتى آذار 2013، حين منح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعـ.ـارضة.
إذ ألقى خلال هذه القمة، الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسم المعـ.ـارضة السورية، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
وتصـ.ـاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات والجزائر والأردن، لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية.
في المقابل ترفـ.ـض عدداً من الدول على رأسها المملكة العربية السعودية وقطر تسليم النظام مقعد سوريا في الجامعة، ذلك لأن الأسباب التي جمـ.ـدت بها عضويته لم تتغـ.ـير.