تخطى إلى المحتوى

سابقة نوعية في مجلس التصفيق.. عضو يطالب رئيس الحكومة بالاستقالة ويوجه له أسألة محـ.رجة! (صورة)

كشف نائب في مجلس الشعب التابع لنظام الأسد عن الفسـ.ـاد المستشري في مؤسسات حكومة النظام، وطالب رئيس الحكومة التفكير جدياً بالاستقـ.ـالة وإعطاء الفرصة لشخص آخر يستطيع تقديم المسـ.ـاعدة للمواطنين.

النائب في برلمان النظام “ناصر يوسف الناصر” نشر على صفحته في “فيسبوك” ما قال إنها مداخلته خلال اجتماع البرلمان يوم الأحد 16 كانون الثاني الحالي، فـ.ـضح خلالها فسـ.ـاد الوزارات في حكومة النظام.

وأكد “الناصر” على أن الفسـ.ـاد استـ.ـشرى بشكل مخـ.ـيف في مؤسسات حكومة النظام، مشـ.ـدداً على أن المواطنين يعـ.ـانون من الجـ.ـوع والفقـ.ـر والظلـ.ـم، مدعياً أنه “كمواطن قبل أن يكون عضو في مجلس الشعب جـ.ـاع أيضاً”.

ووجه “الناصر” سؤالاً لرئيس حكومة النظام، “هل راتبك يكفيك لنهاية الشهر. إذا كان الجواب نعم، أرجو أن ترشدنا على الطريقة لنستفيد منها، وإذا كان لايكفيك، نطالبك بالتوضيح كيف تصل الى نهاية الشهر”.

كما وجه سؤالاً لوزارة العدل في حكومة النظام، قائلاً، “دلوني أي مواطن يأخذ حقه؟” وكذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، “ما يجري في الجامعات من فسـ.ـاد يحتاج الوقوف عنده”.

وأشار “الناصر” إلى أن الفسـ.ـاد تفـ.ـشى أيضاً في وزارة الزراعة والاصـ.ـلاح الزراعي، منوهاً إلى اختـ.ـلاس المليارات من مؤسسة أعلاف حمص.

إقرأ أيضاً: مظاهرة وسط إحدى المدن الموالية لنظام الأسد في الساحل السوري (فيديو)

ووجه انتقـ.ـادات لا.ذعة لوزارة الزراعة، مشـ.ـدداً على أن المزارعين هـ.ـجروا أرضهم بسبب خططها الزراعية الارتجالية.

كما ذكّر وزارة الداخلية، بأن غالبية الشباب “هـ.ـاجروا بطريقة شـ.ـرعية أو غير شـ.ـرعية، ويمـ.ـوتون في غابات أوروبا الشرقية، وينامون في شوارع دول الخليج، ومفقـ.ـودين في أربيل والعراق”.

وطلب من وزير الداخلية زيارة محافظة حمص، وخاصة منطقة القصير، ليرى الفـ.ـلتان الأمـ.ـني الموجود في القرى الحدودية، وجـ.ـرائم القـ.ـتل والسـ.ـرقة والسيارات غير الشـ.ـرعية.

وبعد استعراضه فسـ.ـاد وزارات الحكومة، استنتج “الناصر” أن الحكومة عجـ.ـزت عن تحسين الوضع المعيشي للمواطن، وطالبها بالكف عن تجاربها بالمواطنين.

منوهاً أن العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على النظام وحكومته لا يبرران كل هذا التقصير من الحكومة في أداء عملها ومهامها.

واختتم “الناصر” مداخلته، بدعوة رئيس حكومة النظام “للتفكير جدياً بتقديم استقـ.ـالته، واعطاء الفرصة لمن يستطيع أن يقدم المسـ.ـاعدة لهذا الشعب الصـ.ـامد

والصـ.ـابر”.

أزمـ.ـة معيشية خـ.ـانقة

ويعـ.ـاني السوريين في مناطق سيطـ.ـرة النظام من أزمـ.ـات اقتصادية ومعيشية متـ.ـلاحقة، بسبب تسخـ.ـيره مقـ.ـدرات البلاد لحـ.ـربه التي بدأها منذ اند.لاع الثورة السورية 2011.

وليس أدل على الأزمـ.ـة ما يعـ.ـانيه السوريين من انقطـ.ـاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة في اليوم، والطوابير على الخبز والمحـ.ـروقات، والازدحـ.ـام على مراكز إصدار وثائق السفر للهـ.ـجرة هـ.ـرباً من الواقع المعيشي المتـ.ـردي.

في الوقت الذي تعجـ.ـز حكومة النظام عن توفير أبسط المقومات المعيشية للمواطنين، ويجمع اقتصاديون أن اقتصاد النظام يسير من سـ.ـيء إلى أسـ.ـوأ.

ويرجعون ذلك إلى سيطـ.ـرة روسيا وإيران على الجزء الأكبر من الاستثمارات السيادية (الغاز، الفوسفات، الكهرباء)، وإلى غياب الحل السياسي بفعل تعنت النظام.

كذلك استمرار العقـ.ـوبات الأمريكية والأوروبية على النظام، وكبـ.ـحها لأي تقارب اقتصادي وسياسي معه.

ووفق أرقام أممية، نشرها برنامج الأغذية التابع لمنظمة الصحة العالمية في أيلول الماضي، يعيش تحت خط الفقـ.ـر في سوريا 90 في المئة من السوريين.

حيث يفتقـ.ـر 9 ملايين و300 ألف شخص في سوريا إلى الغذاء الكافي، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد من يفتقـ.ـر إلى الغذاء إلى مليون و400 ألف خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021.

أما موقع “world by mab” فأكد تصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً بالعالم، بنسبة بلغت 82.5 في المئة.