تخطى إلى المحتوى

انتقـ.ـادات واسعة لمقترح دانماركي جديد من شأنه تهـ.ـديد حياة نحو مليون لاجـ.ـئ سوري (صور)

دعت الحكومة الدانماركية إلى إنشاء نظام لجـ.ـوء جديد ادعت أنه “أكثر عدلاً وإنسانية”، ونقل طالبي اللـ.ـجوء إلى خارج أوروبا لفحص قضايـ.ـاهم هناك.

الأمر الذي لاقى انتقـ.ـادات شديدة من قبل بعض الكتل في البرلمان الأوروبي، التي اعتبرت أن المقترح الدانماركي يمثل عقاباً للمهاجرين ويهـ.دد حقوقهم.

المقترح جاء على لسان وزير الهـ.ـجرة والاند.ماج الدانماركي “ماتياس تسفاي”، في البرلمان الأوروبي، خلال حضوره اجتماع لجنة الحقوق المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وبحسب صحيفة “Jyllands-Posten“ ناقش هذا الاجتماع الذي عقد في 13 كانون الثاني الحالي، سياسة الدانمارك في إعادة بعض اللاجـ.ـئين السوريين إلى دمشق، بزعـ.ـم أنها آمـ.ـنة.

واقترح “تسفاي” أن تنشأ آلية يتم من خلالها نقل طالبي اللـ.ـجوء لدولة شريكة خارج الاتحاد الأوروبي، لإعداد طلبات اللجـ.ـوء الخاصة بهم.

“تسفاي” ذكر أن الحكومة الدانماركية اقترحت نظام اللـ.ـجوء الجديد لعدة أسباب، أولها، ضمـ.ـان التمـ.ـاسك الاجتماعي والأمـ.ـني في بلدان الاتحاد الأوروبي.

إقرأ أيضاً: عائلات سورية تنـ.هار بعد قرار ترحيلهم من الدنمارك إلى سوريا.. حالات إغـ.ماء ومناشدات عاجـ.لة للتدخل (فيديو)

أما الهدف الثاني، بحسب وزير الهـ.ـجرة، هو القـ.ـضاء على أسباب الهـ.ـجرة غير الشرعية، وتمهيد الطريق لنظام لجـ.ـوء أكثر تنظيماً، مع توفير الحمـ.ـاية للمحتـ.ـاجين.

وأشار “تسفاي” إلى أن اقتراح الحكومة لا يتعـ.ـارض مع ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجـ.ـرة واللجـ.ـوء، الذي اقترحته المفوضية الأوروبية، وأن من الضروري بذل المزيد من الجهود لمواجهة نموذج المهـ.ـربين.

انتقـ.ـادات شديدة

مقترحات الحكومة الدانماركية قوبلت بانتقـ.ـادات شديدة من بعض الكتل البرلمانية في البرلمان الأوروبي، التي اعتبرت أن الاقتراح الدانماركي يمثّل عقـ.ـاباً للمهـ.ـاجرين ويهـ.ـدد حقوقهم.

وحذرت مساعدة المفوض السامي لشؤون الحمـ.ـاية، “جيليان تريغز”، من أن هذه الممارسات تهـ.ـدد حقوق الذين يسعون للأمـ.ـان والحمـ.ـاية، وتؤدي إلى تشـ.ـويه سمعتهم ومعـ.ـاقبتهم، ويمكن أن تضع حياتهم في خطـ.ـر.

وقالت “تريغر” عبر “تويتر”، إنه “لا يمكن لمجتمع أن يدافع عن حقوق الإنسان ما لم يدافع عن حقوق الإنسان للجميع، بمن في ذلك اللاجـ.ـئون والمهـ.ـاجرون وعديـ.ـمو الجنسية والأقليات وغيرهم”.

أما الهولندية “تاينكي سترايك” من المجموعة الخضراء في البرلمان الأوروبي، فوصفت المقترح الدانماركي بأنه “نقطة أخلاقية متدنـ.ـية”.

مشيرة إلى أن اللاجـ.ـئين السوريين المسجلين في الدانمارك بدؤوا يتقدمون بطلبات اللجـ.ـوء في دول مثل هولندا وبلجيكا وألمانيا خـ.ـوفاً من الترحـ.ـيل، وهذا ليس هو الحال باعتقادها.

وأشارت “سترايك” إلى أن الوزير “تسفاي” يحاول أن يظهر بلاده بأنها ضحـ.ـية الهـ.ـجرة واللـ.ـجوء، لكن الحقيقة هي أن اللاجـ.ـئين السوريين هم الضحـ.ـايا الحقيقيون.

بدوره أكد “سايروس إنجرير” من المجموعة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان أن سياسة “تسفاي” ليست اشتراكية ديمقراطية مطلقاً، ولا سيما في السماح بتهديد اللاجـ.ـئين السوريين بترحـ.ـيلهم من الدنمارك.

مبيناً أن وصف الدانمارك بعض المناطق في سوريا بالآمـ.ـنة يجعلها تتصرف بهذا الشكل، لكن بدل أن يعود اللاجـ.ـئون إلى بلادهم يفـ.ـرون إلى هولندا والسويد وألمانيا وبلجيكا وأماكن أخرى.

مؤكداً أن المهـ.ـاجرون الفـ.ـارون من الحـ.ـرب والاضـ.ـطهاد في سوريا يُعطون رسالة مفادها أنهم غير مرحب بهم في الدانمارك.

دمشق آمـ.ـنة

وفي حزيران 2021، أقر البرلمان الدنماركي قانوناً يدعو إلى إرسال طالبي اللـ.ـجوء لدول خارج أوروبا، لفحص قضايـ.ـاهم كجزء من أحدث التشريعات التي اتخذتها الدانمارك ضـ.ـد الهـ.ـجرة.

كما قدرت الدانمارك في وقت سابق أن العديد من المناطق حول العاصمة السورية دمشق أصبحت الآن آمـ.ـنة بما يكفي لعودة اللاجـ.ـئين إلى ديارهم، ويترتب على ذلك إلغاء تصريح إقامة السوريين من هذه المناطق.

وأصدرت السـ.ـلطات الدنماركية، عام 2019، تقريراً جاء فيه أن الوضع الأمـ.ـني ​​في بعض أجزاء سوريا “تحسن بشكل ملحوظ”.

وتم استخدم التقرير كمبرر لبدء إعادة تقييم مئات تصاريح الإقامة الدانماركية الممنوحة للاجـ.ـئين السوريين من العاصمة دمشق والمنطقة المحيطة بها.

يذكر أن الدانمارك من الدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تمـ.ـنع ترحـ.ـيل طالبي اللـ.ـجوء المرفـ.ـوضين إذا تعـ.ـرضوا لخطـ.ـر التعذيب أو الاضطـ.ـهاد في بلدانهم الأصلية.