تخطى إلى المحتوى

قصة طفل سوري يتيم يندى لها الجبين.. يعيش وحيداً وينام في الشوارع ويستحم في البحر (فيديو)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تسجيل مصور سـ.ـلط الضوء على حالة إنسانية تد.مي القلب وتدمع لها العين.

التسجيل المصور سـ.ـلط الضوء على واحدة من آلاف القصص المـ.ـؤلمة التي يعيشها اللاجـ.ـئين السوريين في لبنان.

أحد الصحفيين اللبنانيين قام بتصوير فيديو للطفل السوري “إبراهيم جاروش” (12 عام)، وذكر أنه ينحدر من محافظة إدلب.

وشرح الصحفي الظروف السيـ.ـئة التي يعـ.ـاني منها الطفل، والطريقة التي يتدبر بها أمره ليبقى على قيد الحياة.

الطفل إبراهيم ذكر خلال التسجيل أنه يعيش وحيـ.ـداً بعد أن تـ.ـوفي كل أفراد عائلته في حـ.ـادث سير في إحدى المناطق اللبنانية.

وأشار إلى أنه يعيش على مساعدات سكان المنطقة، ومن عمله في غسيل السيارات في الشوارع.

إقرأ أيضاً: الإعلام الموالي يضج بحادثة الطفلة “روح” المثيرة للشفقة والحزن وتكشف زيف ادعاءات نظام الأسد (صور + فيديو)

كما ظهر في التسجيل، المكان الذي ينام فيه الطفل السوري، وهو عبارة عن مكان ضيـ.ـق بين بنايتين بدون سقف.

وأوضح “إبراهيم” أنه يختبئ خلال سقـ.ـوط الأمطار تحت البنايات المجاورة، وينام هناك أيضاً.

الصحفي سأل الطفل “إبراهيم” عن مكان استحمامه، وتفـ.ـاجأ حين أخبره أنه يستحم على البحر.

وفي مشهد إنساني يعبر عن عواطف الطفل وصفاء قلبه، ظهر في التسجيل وهو يتقاسم لقمته مع قطة تعيش معه.

وفي ختام التسجيل، أعرب الصحفي اللبناني عن أمله بأن تتم مسـ.ـاعدة الطفل بأسرع وقت.

نقل الطفل إلى دار أيتام

عقب تداول التسجيل عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تأثـ.ـرهم بالطفل، وبالحال الصـ.ـعب الذي وصل إليه.

وأعربوا عن أملهم في إيجاد طريقة لإخراجه من الواقع المظـ.ـلم الذي يعيش فيه، وتسليمه إلى دار أيتام لرعايته.

وذكر موقع “أورينت نت” أن مراسلته في لبنان ذهبت إلى المنطقة التي يتواجد فيها الطفل، فور انتشار التسجيل.

مبيناً أنه بعد التواصل مع الجهات المعنية هناك، أكدوا لها أن الطفل تم نقله إلى ملجأ للأيتام للعناية به ومتابعة حالته.

وأشارت مراسلة “أورينت أن الطفل تم نقله إلى ملجأ أيتام يدعى “بيت الأمل”، في منطقة الكحالة قـ.ـضاء عالية، ويعيش حالة نفسية سيـ.ـئة.

يشار إلى أن قصة الطفل إبراهيم هي واحدة من آلاف القصص القـ.ـاسية التي يعيشها أطفال اللاجـ.ـئين السوريين في لبنان.

ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن 60 بالمئة من الأطفال السوريين في لبنان، البالغ عددهم 660 ألف، يعيشون خارج إطار العيش الطبيعي وخارج العملية التربوية والتعليمية.

وأشارت إلى أن 90% على الأقل من اللاجـ.ـئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقـ.ـر المدقع، بعد أن كانوا 55 % عام 2019.

ذلك في ظل الأزمـ.ـة الاقتصادية التي تعصف في هذا البلد االذي يسيطر عليه سياسيون فاسـ.ـدون وميليـ.ـشيا “حزب الله”.

وقبل أيام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالطفل السوري “حسين” الذي تحول إلى أيقونة لمعـ.ـاناة الأطفال السوريين في لبنان.

وظهر الطفل “حسين” في صورة التقطها مهندس لبناني منشغلاً بالقراءة عن عمله في جمع البلاستيك من إحدى حاويات القمامة.