تلقى الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رسالة عاجلة تطالبه باتخاذ خمس خطوات من أجل إظهار أن الولايات المتحدة لا تزال ملتـ.ـزمة بحمـ.ـاية حقوق الإنسان في سوريا، ووضع حـ.ـد لنظام الأسد المستمر في انتهـ.ـاك حقوق الإنسان.
الرسالة وجهتها منظمة “حملة من أجل سوريا” (سيريا كامبين) إلى جانب أكثر من 30 منظمة سورية إنسانية وحقوقية.
وخاطبت المنظمات الرئيس”بايدن” في بيان مشترك، جاء فيه، “قبل عام، عندما أصبحت رئيساً أعطيتنا الأمل في أن حقوق الإنسان ستكون في صميم السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
لكن، يضيف البيان، “إلى الآن في عام 2022 يستمر النظام الوحـ.ـشي في ارتكـ.ـاب فظائـ.ـع حقوق الإنسان ضـ.ـد الشعب السوري، وأصيب السوريون والسوريات داخل سوريا وفي الولايات المتحدة وحول العالم بخيـ.ـبة أمل من رد إدارتك”.
وشـ.ـدد بيان المنظمات، على أن “النظام وروسيا لا يزالان يقـ.ـصفان المدنيين حتى المـ.ـوت حتى وهم يعـ.ـانون من جائـ.ـحة كورونا”.
موضحاً أن “أكثر من 100,000 سوري وسورية محتـ.ـجزون أو مختـ.ـفون بشكل تعسفي وغالباً ما يعانون من التعذيـ.ـب الشديد والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مراكز الاحتـ.ـجاز التابعة للنظام”.
كما “لا يزال الملايين من النـ.ـازحين قسراً والكثيرون منهم في مخيمات حالتها في غاية السـ.ـوء”، وفقاً للبيان.
إقرأ أيضاً: صفـ.ـقة سـ.ـرية تتعلق بنظام الأسد تم توقيعها برعاية أمريكية.. صحيفة أوروبية تكشف تفاصيلها
مشيراً إلى أن الأسد “في عام 2021 أثبت مرة أخرى عندما أخضع مدينة درعا لحصار المجـ.ـاعة أنه سيلجأ دائماً إلى الوحـ.ـشية إذا أعطي الحرية”.
ونوه بيان المنظمات إلى أنه “بعد ما يقرب من 11 عاماً على سحـ.ـقه بوحـ.ـشية المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية لا يزال النظام يفـ.ـلت من العدالة لجـ.ـرائمه ضـ.ـد الإنسانية”.
لافتاً إلى أن النظام “قتـ.ـل أكثر من 350 ألفاً من المدنيين والمدنيات ورحـ.ـل 7 ملايين آخرين من البلاد، لكن عام 2021 شهد تحركات الدول العربية بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين لاستعادة العلاقات مع النظام”.
وأكد البيان أنه “مع كل خطوة باتجاه التطبـ.ـيع مع النظام يترسخ بـ.ـؤس الشعب السوري أكثر ويتضـ.ـاءل الأمل في مستقبل سلمي وديمقراطي لسوريا”.
وشـ.ـدد البيان على أن “تقـ.ـاعس الإدارة الأمريكية في مواجـ.ـهة هذه التطورات سيشجع المزيد من الدول على أن تحـ.ـذو حـ.ـذوها”.
مشيراً إلى “تعـ.ـرض العديد من اللاجـ.ـئين السوريين في جميع أنحاء العالم للتهـ.ـديد بالإعادة القسـ.ـرية من قبل حكومات بلدان اللجـ.ـوء، على الرغم من أنه لا يوجد جزء من سوريا آمـ.ـن للعودة إليه”.
كما “يواجه السوريون والسوريات الاعتقـ.ـال أو التعذيـ.ـب أو حتى المـ.ـوت إذا فقـ.ـدوا حمـ.ـاية اللاجـ.ـئين الخاصة بهم”، وفقاً للبيان.
خمس خطوات
بيان المنظمات طالب إدارة الرئيس الأمريكي باتخاذ خمس خطوات، تبدأ بـ”تعيين مبعوث إلى سوريا مكلف متابعة حل سياسي متوافق مع قرار مجلس الأمـ.ـن الدولي رقم 2254.
كذلك الدعوة إلى عقد جلسة مخصصة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا لمجلس الأمـ.ـن الدولي عندما تتولى الولايات المتحدة الرئاسة في أيار 2022.
كما طلب البيان من إدارة الرئيس الأمريكي، “الضـ.ـغط لتجديد الالتـ.ـزام من خلال الدول الأعضاء من أجل حل مستدام للصـ.ـراع السوري”.
كذلك طالبت المنظمات الموقعة على البيان بـ”تصـ.ـعيد التداعيات الاقتصادية والسياسية على الممولين العرب والأوروبيين والروس لانتهـ.ـاكات النظام لحقوق الإنسان، وثني جميع الدول عن تطبيع العلاقات معه”.
ودعت إلى “حمـ.ـاية حياة المدنيين المعـ.ـرضين للخطـ.ـر في جميع أنحاء سوريا وتأمين تجديد وتوسيع المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عام 2022، وتحـ.ـدي روسيا والنظام على كل التصـ.ـعيد في الهـ.ـجمات في شمال غرب سوريا”.
المنظمات جددت مطالبتها أيضاً بإعطاء إدارة بايدن “الدعـ.ـم الكامل للمنظمات التي تعمل على توثيق انتهـ.ـاكات حقوق الإنسان والفظائـ.ـع الجماعية”.
وطالبت بـ”الدفع على أعلى المستويات من أجل المساءلة ضـ.ـد النظام وغيره من منتهـ.ـكي حقوق الإنسان، والاستثمار السياسي المتجدد في قيادة قرار مجلس الأمـ.ـن بشأن المعتقـ.ـلين والمفقـ.ـودين في سوريا للإفراج عنهم جميعاً”.
بالإضافة للمطالبة بـ”وضع حـ.ـد للاستخدام الممنهج للاعتقـ.ـال التعـ.ـسفي والإخفـ.ـاء القسـ.ـري والتعذيـ.ـب من قبل النظام، ودعـ.ـم الجهود طويلة المدى لتحقيق العدالة الشاملة لضحـ.ـايا الاحتـ.ـجاز”.
وختمت المنظمات بيانها بالدعوة إلى التأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبـ.ـيع أو عودة الأسد إلى الجامعة العربية أمر غير مقبول.
مشيرة إلى أن الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي مع النظام تشكل سابقة خطـ.ـيرة للمستبـ.ـدين الذين يسعون لارتكـ.ـاب جرائـ.ـم مماثلة ضـ.ـد الإنسانية.