كثفت روسيا خلال الأشهر الماضية مساعيها للبحث عن توافق يعيد نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وتبذل جهوداً حثيثة لتحقيق هذا الهدف، بدا ذلك جلياً في جولات لمسـ.ـؤولين روس إلى الدول العربية، خاصة الدول الخليجية.
وكانت عودة النظام إلى الجامعة العربية عنواناً رئيسياً في المباحثات التي أجراها المسـ.ـؤولين الروس في العواصم العربية والخليجية خلال الأشهر الماضية.
في هذا الإطار، استقبل ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في الرياض، المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسوريا “ألكسندر لافرنتييف”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت الوكالة إن ولي العهد السعودي بحث مع “لافرنتييف” أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحـ.ـداث في سوريا
وحضر الاستقبال وزير الدولة مستشار الأمـ.ـن الوطني السعودي “مساعد بن محمد العيبان”، ورئيس الاستخبـ.ـارات العامة “خالد بن علي الحميدان”
إقرأ أيضاً: كلمة نارية للمندوب السعودي في مجلس الأمن أمام الدول الأعضاء شكلت صفـ.عة كبرى لبشار الأسد ونظامه وبددت آماله (فيديو)
كما حضره من الجانب الروسي مبعوث وزير الخارجية مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السفير “ألكسندر كينشاك”
وتأتي زيارة المبعوث الروسي إلى الرياض في ظل تشدد الموقف السعودي الرسمي الرافـ.ـض للتطبـ.ـيع مع نظام الأسد والرافـ.ـض أيضاً لعودته للجامعة العربية.
فبعد الحديث عن فتح قنوات مباشرة بين الرياض مع النظام، بزيارة رئيس جهاز المخـ.ـابرات السعودي “خالد الحميدان”، إلى دمشق ولقائه بشار الأسد.
صرح وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” مطلع تشرين الثاني الماضي، بأن الرياض لا تفكر في التعامل الأسد في الوقت الحالي.
مشيراً إلى أن بلاده تد.عم العملية السياسية السورية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام والمعـ.ـارضة.
وشـ.ـدد الوزير السعودي على أن بلاده تريد المحافظة على الأمـ.ـن، وتدعم كل ما يحقق مصلحة الشعب السوري.
كما سبق أن هـ.ـاجم السفير السعودي، “عبد الله المعلمي”، نظام الأسد، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي وكـ.ـذب روايته في أن الحـ.ـرب في سوريا قد انتهت.
وأشار المعلمي إلى أن النظام حول بلاده إلى د.ماراً، بعد أن سـ.ـلط عليها ميليـ.ـشياته والميليـ.ـشيات التابعة لإيران.
يشار إلى أن السعودية قطـ.ـعت علاقتها مع النظام، في إطار موقف عربي مشترك، والتـ.ـزمت بموقف يطالب بإيجاد حل سياسي في سوريا.
كما أن المملكة العربية السعودية لم تعد فتح سفارتها في دمشق على غرار ما فعلته دولة الإمارات ومملكة البحرين.