أصدر “بشار الأسد” أمس الثلاثاء 25 كانون الثاني “عفـ.ـواً عاماً” عمن أسماهم “مرتكـ.ـبي جـ.ـرائم الفـ.ـرار الداخلي والخارجي” من قـ.ـواته، قبل تاريخ صدور المرسوم.
وعقب صدور المرسوم، حـ.ـذر حقوقيون سوريون من التو.رط والوقـ.ـوع في مصيـ.ـدة العفـ.ـو المزعـ.ـوم عن جـ.ـرائم الفـ.ـرار الذي أصدره الأسد.
وفي تفاصيل المرسوم، ذكرت صفحة “رئاسة الجمهورية” التابعة للنظام على “فيسبوك” أن المرسوم يقضـ.ـي بمنح عفـ.ـو عام عن كامل عقـ.ـوبة مرتكـ.ـبي جرائـ.ـم الفـ.ـرار الداخلي والخارجي.
وحصر المرسوم هذه الجرائـ.ـم بما نصت عليه المادتين 100 و101 من قانون العقـ.ـوبات العسكـ.ـرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته.
ويشتـ.ـرط مرسوم “الأسد” تسليم الفـ.ـارين أنفسهم خلال ثلاثة أشهر بالنسبة للفـ.ـرار الداخلي، وأربعة أشهر بالنسبة للفر.ار الخارجي، حتى يتمكنوا من الاستفادة من العفـ.ـو.
حقوقيون سوريون حـ.ـذروا العسكـ.ـريين والضبـ.ـاط المنشقـ.ـين من التفكير أو الاستجـ.ـابة للمغـ.ـريات أو للتطمينات التي يقدمها نظام الأسد بتسليم أنفسهم.
إقرأ أيضاً: تنفيذاً للعفو الأخير.. من بين مئات آلاف المعتـ.قلين نظام الأسد يطلق سراح أشخاص وأعداد معينة!
وأشاروا إلى أن جـ.ـرم الفـ.ـرار في القانون العسكـ.ـري السوري لا ينحصر فقط بالمادتين 100 و101 واللتين تتعلقان بجـ.ـرم الفـ.ـرار الداخلي والفرا.ر الخارجي.
موضحين أن هناك أنواع أخرى من الفـ.ـرار وهي “الفـ.ـرار إلى العدو، والفـ.ـرار أمام العدو المنصوص عنهما بالمادة 102″.
كذلك الفـ.ـرار “بمؤامرة، والفـ.ـرار زمن الحـ.ـرب المنصوص عليها بالمادة 103 من قانون العقـ.ـوبات العسكـ.ـري، وفقاً للحقوقيين.
ولفت الحقوقيون إلى أن عقـ.ـوبة الفـ.ـرار إلى العدو هي الإعـ.ـدام، وأما الفـ.ـرار أمام العدو فعقـ.ـوبته الاعتقـ.ـال المؤبـ.ـد.
أما الفـ.ـرار بمؤامرة، فهو كل فـ.ـرار يحصل من عسكريين فأكثر بعد اتفاقهم عليه، ويعـ.ـاقب رئيس المؤامـ.ـرة على الفـ.ـرار إلى خارج البلاد، بالاعتقـ.ـال المؤقت مدة لا تقل عن خمس سنوات، ويعـ.ـاقب سائر الفـ.ـارين بالحبـ.ـس من سنة إلى خمس سنوات.
وأوضحوا أن هذه المواد في القانون تشمل غالبية المنشـ.ـقين من جـ.ـنود وضبـ.ـاط موجودين في تركيا أو تواجدوا في فترة ما فيها، قبل لجـ.ـوئهم إلى دول أخرى.
حيث يعتبر النظام، تركيا دولة معـ.ـادية، كما يصفها إعلامه، وحتى في مراسلاته الدولية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فيطبق عليهم الفـ.ـرار إلى العـ.ـدو.
كما ينطبق هذا الأمر على الجـ.ـنود والضبـ.ـاط المنضوين تحت راية الجيـ.ـش الوطني والفصائـ.ـل العسكـ.ـرية الأخرى في الشمال السوري.
ويسعى النظام من خلال هذه المراسيم إلى استمالة الشبان لإجـ.ـراء مصالحات وتسـ.ـوية أوضاعهم، خاصة المتخلـ.ـفين عن الخدمة الإجبـ.ـارية في قـ.ـواته.