طالبت مستشارة أمريكية، إدارة الرئيس “جو بايدن” والدول الغربية بالعمل ما بوسعها لمحـ.ـاسبة مسـ.ـؤولي نظام الأسد، على رأسهم “بشار الأسد” على جرائـ.ـمهم في البلاد.
جاء ذلك في مقال للمستشارة البارزة في معهد السلام الأمريكي “منى يعقوبيان”، نشره موقع “فورين أفيرز” الأمريكي.
وتشير “يعقوبيان” في مقالها، إلى أن الصـ.ـراع في سوريا استقر بعد عقد من الحـ.ـرب في مـ.ـأزق عنـ.ـيف وطويل الأمد.
موضحة أن الدكتـ.ـاتور السوري “بشار الأسد” يواصل الآن التصرف بحصانة كما كان من قبل.
وبينت المستشارة أن الأسد أخفـ.ـى قسـ.ـراً عشرات الآلاف من السوريين وأخضـ.ـع آلاف آخرين للتعذيـ.ـب أو العنـ.ـف الجـ.ـنسي أو المـ.ـوت في الحجـ.ـز.
كما تسـ.ـبب الأسد بأزمـ.ـة إنسانية كاملة، حيث يعيش ما يقدر بنحو 90 في المائة من السوريين تحت خط الفقـ.ـر ، و 60 في المائة يعـ.ـانون من انعد.ام الأمـ.ـن الغذائي.
إقرأ أيضاً: أردوغان يحدد السبب في بقاء الأسد في السـ.ـلطة حتى الآن ويهـ.ـاجم الولايات المتحدة وروسيا
في الوقت نفسه، تضيف “يعقوبيان”، فإن الاعتـ.ـراف بأن الأسد موجود ليبقى، دفع حلفاء واشنطن إلى تطبـ.ـيع العلاقات مع النظام المنبـ.ـوذ.
وترجح “يعقوبيان” أن الاتجاه نحو التطبـ.ـيع الإقليمي مع النظام لا رجوع فيه، لأن دول الشرق الأوسط ليس لديها خيار سوى العيش مع الدكتـ.ـاتور السوري.
لافتة إلى أنه يجب على الدول الغربية أن تفعل ما في وسعها لمحـ.ـاسبة أتباع النظام، وحمـ.ـاية اللاجـ.ـئين السوريين من العودة القسـ.ـرية، وتخفـ.ـيف المعـ.ـاناة الإنسانية عن السوريين.
ولتحقيق هذه الغاية، ترى “يعقوبيان” أنه يجب على الإدارة الأمريكية التركيز على مساعدة المدنيين السوريين الذين يعيشون داخل البلاد وكلاجـ.ـئين.
أساليب جديدة للمحـ.ـاسبة
“يعقوبيان” طالبت إدارة الرئيس “بايدن” استكشاف أساليب جديدة لضمان محـ.ـاسبة نظام الأسد على جرائـ.ـمه بحق السوريين.
مشيرة إلى محاسـ.ـبة النظام على وحشيتـ.ـه تعتبر تحـ.ـدياً مزعـ.ـجاً، ذلك لأن سوريا ليست عضواً في المحكمة الجنائـ.ـية الدولية، وبالتالي فهي غير خاضـ.ـعة لولايتها القـ.ـضائية.
الأمر الذي يحـ.ـرم المجتمع الدولي من مكان رئيسي لمحـ.ـاسبة الأسد وأعضاء آخرين في نظامه على جرائـ.ـمهم.
كما بينت أنه لا يمكن أن ينتهي الأمر بسوريا إلى المحكـ.ـمة بالطريقة الأخرى، لأن روسيا والصين ستستخدمان حق النقـ.ـض في مجلس الأمـ.ـن ضـ.ـد مثل هذا الجهد.
ومع ذلك، تضيف “يعقوبيان”، يمكن لصانعي السياسة الأمريكيين استكشاف طرق لدعم المحـ.ـاكمات الأوروبية لمجـ.ـرمي الحـ.ـرب السوريين بموجب مبدأ الولاية القـ.ـضائية العالمية.
موضحة أن هذا المبدأ ينص على أنه يمكن محـ.ـاكمة مجـ.ـرمي الحـ.ـرب في البلدان التي لجـ.ـأوا إليها، حتى لو تم ارتكـ.ـاب جرائـ.ـمهم في مكان آخر.
مطالبة الولايات المتحدة بتنسيق الجهود مع الدول الأوروبية التي تكتسب فيها قـ.ـضايا الولاية القـ.ـضائية العالمية زخـ.ـماً كبيراً.
كما طلبت من واشنطن زيادة دعـ.ـمها لجمع الأدلة وتوثيق جرائـ.ـم الحـ.ـرب التي ارتكـ.ـبها النظام، مشددة أن ذلك أساس بالغ الأهمية لأي جهود لتحقـ.ـيق العدالة والمسـ.ـاءلة.
دعـ.ـم اللاجـ.ـئين السوريين
“يعقوبيان” طالبت الولايات المتحدة أيضاً بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للاجـ.ـئين السوريين.
مشددة على هذا الدعـ.ـم مهـ.ـم بشكل خاص بالنظر إلى الأزمـ.ـات الاقتصادية في البلدان المضيفة كتركيا ولبنان.
ومع تدهور اقتصادات البلدين، أصبح اللاجـ.ـئون كبش فداء بشكل غير عادل ويعيشون في ظروف قـ.ـاسية بشكل متزايد.
ونوهت المستشارة الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه اللاجـ.ـئون السوريون عد.اء واستيـ.ـاء متزايداً، فإن خطـ.ـر الإعادة القسـ.ـرية يصبح أكثر واقعية.
مطالبة الإدارة الأمريكية بالضـ.ـغط على الحكومة الدانماركية على وجه التحديد لتغيير سياستها السـ.ـاعية لإعادة السوريين بزعـ.ـم أن سوريا باتت آمـ.ـنة.