كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الأمم المتحدة ساهمت بطريقة غير مباشرة بتمويل ميليـ.ـشيات متورطة بانتهـ.ـاكات حقوقية وقمـ.ـع المدنيين.
وأشارت المنظمة إلى وجود “مشـ.ـاكل كبيرة” في ممارسات الشراء المتبعة من قبل وكالات الأمم المتحدة، التي تقدم المساعدة في مناطق سيطـ.ـرة نظام الأسد.
وذكرت المنظمة في بيان أن تلك المشـ.ـاكل “أدت إلى مخاطـ.ـر جسيمة تتمثل في تمويل الكيانات المنتهـ.ـكة”.
موضحة أن الوكالات الأممية لا تدمج مبادئ حقوق الإنسان بشكل كاف في تقييمها لموردي الأمم المتحدة وشركائها في مناطق النظام.
الأمر الذي يعـ.ـرضها لمخاطـ.ـر كبيرة تتعلق بالسمعة وتمويل الجهات المسـ.ـيئة والجهات التي تعمل في قطاعات عالية المخاطـ.ـر دون ضمانات كافية.
ولفتت “رايتس ووتش” إلى أن الوكالات الأممية العاملة في سوريا لا تقوم في كثير من الأحيان بإجـ.ـراء تقييم لمخاطـ.ـر حقوق الإنسان في بلد العمل.
إقرأ أيضاً: مفوضية اللاجـ.ـئين تخلق تساؤلات عديدة بعد توضيحها عن مصير نصف المبلغ الآخر من الأموال التي جمعها اليوتيوبر “أبوفلة” (فيديو)
كذلك “لم تتضمن وثائق العطاءات والمشتريات التي راجعها الباحثون المعايير الحقوقية التي يتوقع من الموردين الالتـ.ـزام بها”، وفقا للبيان.
وأشار بيان المنظمة إلى أن مسـ.ـؤولي المشتريات نادراً ما يبحثون فعلاً عن معايير عد.م الأهلية المتعلقة بحقوق الإنسان.
مبيناً أن مسـ.ـؤولي المشتريات يعتمدون بشكل كبير على الإبـ.ـلاغ الذاتي من قبل الموردين المحتملين أو قوائم عقـ.ـوبات الأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن قوائم عقـ.ـوبات الأمم المتحدة تضم فقط “تنظيم القاعدة” والجماعات التابعة له و”داعـ.ـش”.
ولا تشمل هذه القوائم منتهـ.ـكي الحقوق الآخرين، بمن فيهم المنتمون لنظام الأسد والميليـ.ـشيات التابعة له.
نتيجة لذلك، تؤكد “رايتس ووتش”، أن الأمم المتحدة تعاقدت مع كيانات فُـ.ـرضت عليها عقـ.ـوبات أمريكية أوروبية لتور.طها في انتهـ.ـاكات حقوقية وقمـ.ـع السكان المدنيين.
وأوردت المنظمة مثالاً على ذلك، مشيرة أنه “بين عامي 2015 و2020، منحت وكالات الأمم المتحدة شركة شروق للحمـ.ـاية والحراسات عقود خدمات أمـ.ـنية تزيد قيمتها عن أربعة ملايين دولار.
مبينة أن هذه الشركة الأمـ.ـنية الخاصة لها صلات بقـ.ـائد الفـ.ـرقة الرابعة سيـ.ـئة السمعة “ماهر الأسد”، شقيق “بشار”.
وشاركت هذه الفرقة، وفقاً للبيان، في أعمال أدت إلى قتـ.ـل آلاف المتظاهرين خارج نطاق القـ.ـضاء والاعتقـ.ـال التعسفي لعشرات آلاف الأشخاص.
وأوضح البيان أن طاقم الشركة، يضم “أعضاء متقـ.ـاعدين وسابقين من عدة ميليـ.ـشيات، كما تتألف قيادتها من أعضاء سابقين في قـ.ـوات الأسد والأفـ.ـرع الأمنية.