تخطى إلى المحتوى

برغم كل ظروف العاصفة الثلجية رجل سوري يعيش في خيمة ينقذ كلبة ويساعدها على الولادة في خيمته المتهالكة (فيديو)

وجه لاجئ سوري مسن يقيم في مخيمات اللاجـ.ـئين السوريين في عرسال اللبنانية رسالة مؤثـ.ـرة للدول والمنظمات التي تدعي أنها تساعد اللاجـ.ـئين السوريين.

المسن السوري ظهر في تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كُشف خلاله الوضع المتـ.ـردي الذي يعيشه اللاجـ.ـئين في المخيمات، في ظل الظروف الجوية الباردة التي تسيطـ.ـر على المنطقة.

وبالرغم من وضعه المتـ.ـردي، قالم اللاجـ.ـئ السوري بإنقـ.ـاذ كلبة وجرائها داخل خيمته الأيلة للسقـ,ـوط، بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة منذ عدة أيام.

الأمر الذي أثار إعجاب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما قام به يمثل عملاً بطولياً تفتـ.ـقر له العديد من الدول التي تزعـ.ـم أنها تهـ.ـتم باللاجـ.ـئين السوريين.

ويظهر في التسجيل المصور قيام اللاجئ السوري بإيواء الكلبة الخائـ.ـفة، والتي وصلت إلى خيمته وهي على وشـ.ـك أن تلد جرائها وسط العاصفة الثلجية، ما يجعلهم خطـ.ـر المـ.ـوت.

لكن اللاجئ سـ.ـمح لها بالدخول إلى خيمته وأمن لها الدفء والطعام وساعدها في ولادة جرائها، وقدم لهم الدفء والطعام أيضاً.

إقرأ أيضاً: أطلق حملة “بيت بدل الخيمة”.. شاب فلسطيني يجمع ما يقارب مليون دولار لإعانة أهالي مخيمات الشمال السوري (صور)

يقول اللاجئ المسن، أن الحيوانة الضعـ.ـيفة لـ.ـجأت إليه للاحتـ.ـماء من البرد، فما كان منه إلا أن آواها وقدم لها الطعام، رغم الوضع المأسـ.ـاوي الذي يعيشه والذي ظهر جلياً في التسجيل المصور.

وأكد أن ما قام به هو واجباً عليه، وذلك للرفق بالحيوان، في الوقت الذي توجد فيه دول لا تراعي مشاعر الإنسان، وترى المعـ.ـاناة الكبيرة في المخيمات، إلا أنها تتجـ.ـاهل المأسـ.ـاة وتكتفي بالتصريحات.

واعتبر اللاجئ أن اللاجـ.ـئين متعاطفين ليس مع بعضهم البعض فقط، لكن متعاطفين أيضاً مع الحيوانات التي تلجأ إليهم هـ.ـرباً من البرد والجـ.ـوع.

منذ أيام، تحـ.ـاصر الثلوج خيام النـ.ـازحين واللاجـ.ـئين السوريين في الشمال السوري ومخيمات لبنان، في ظل غياب للبنى التحتية ووسائل التدفئة.

ويعيش المهجرون السوريون في مخيمات عرسال التي يقطنها نحو 40 ألف لبناني و70 ألف لاجـ.ـئ سوري، في منطقة البقاع اللبنانية أوضاعاً مأسـ.ـاوية في ظل نقـ.ـص الدعـ.ـم واحتيـ.ـاجهم لأدنى مقومات الحياة.

وتشتد معانـ.ـاتهم مع بدء العواصف وانخفـ.ـاض درجات الحرارة وتراكـ.ـم الثلوج على أسطح الخيام التي لا تتـ.ـحمل ثقلها، والذي يتسـ.ـبب بسقـ.ـوط الأسقف ويلحق أضـ.ـراراً كبيرة بالخيم.

ومع تدنـ.ـي درجات الحرارة بشكل كبير تنعد.م وسائل التدفئة في المخيمات، حيث يبحث اللاجـ.ـئون عن العيدان والقش والبلاستيك وأكياس النايلون وكذلك الأحذية القديمة لإحراقها في سبيل الحصول على الدفء.