تخطى إلى المحتوى

مصور سوري يفضح مسؤول في الخارجية الصينية ويكشف مزاعمه بعد نشره لصور التقطت في سوريا وادعى أنها في أفغانستان (صور)

كشف مصور سوري مزاعم مسؤول في وزارة الخارجية الصينية، بعد أن نشر صوراً ملتقطة في سوريا، ادعى المسؤول أنها التقطت في أفغانستان.

حيث اضطر المتحدث باسم الخارجية الصينية “تشاو ليجيان” لحذف تغريدة تضمنت صوراً من سوريا، زعم أنها التقطت في أفغانستان، بعد أن رد عليه ملتقط الصور في إدلب المصور السوري “علي حاج سليمان”.

وكان “ليجيان” نشر صورة طفل يحمل مخلفات قذائـ.ـف حـ.ـربية، وعلق عليها “هذا ما جلبته الولايات المتحدة الأميركية لأطفال أفغانستان بعد 20 عاماً من الحـ.ـرب”.

إلا أن المصور السوري “علي حاج سليمان” رد على التغريدة، قائلاً، “في الحقيقة هذا ما قدمه نظام الأسد والقـ.ـوات الروسية إلى الأطفال في إدلب”.

وأوضح “حاج سليمان” أن هذه الصور، المنشورة في 21 كانون الأول الماضي، سبق أن رشحت لنهائي مسابقة “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف) عام 2021، إلى جانب ثلاث قصص مصورة أخرى.

ونتيجة لهذا الرد من المصور السوري، حذف المتحدث باسم الخارجية الصينية التغريدة، دون أن يقدم أي توضيح أو اعتذار.

إقرأ أيضاً: استغـ.ـلال لمعـ.ـاناة السوريين.. ستايل الحـ.ـرب السورية حاضراً في المطاعم والمتاجر الصينية (صور)

ولم يكن “ليجيان” المسؤول الصيني الوحيد الذي نشر المعلومات المضـ.ـللة وحذفها بعد ذلك، وإنما شاركته بذلك المسؤولة في الخارجية الصينية “هوا تشونينج”، لتحذفها أيضاً في ذات اليوم.

يقول “حاج سليمان”، “بعد يوم من نشر تغريدتي حذف المتحدث باسم الخارجية تغريدته المضـ.ـللة” دون ذكر أي توضيح أو حتى اعتذار.

موضحاً أن هذه الصور “قذائـ.ـف الحـ.ـرب” التقطها المصور “حاج سليمان” شمالي إدلب في شهر آذار عام 2021.

وتحكي هذه الصور، قصة أطفال يجمعون الخردة المعدنية من بين أكوام الذخيـ.ـرة، والتي قد تعرضهم للخطـ.ـر، مثل قذائـ.ـف الهاون والمقذوفات وبقايا القنـ.ـابل العنقودية، بحثاً عن طريقة لكسب لقمة العيش، وفقاً للمصور.

مبيناً أن الصور حصلت على أحد مراكز الشرف في مسابقة صورة اليونيسف لعام 2021، بعد وصولها للمركز النهائي.

ولفت إلى أنها تشرح كيف تحولت بقايا الأسـ.ـلحة غير المنفـ.ـجرة من أداة للقـ.ـتل والتد.مير إلى باب رزق للكثيرين في الشمال تباع للمستفيدين منها، وفق “حاج سليمان”.

وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع نظام الأسد، ودعمته سياسياً واقتصادياً ومالياً منذ انطلاق الثورة السورية 2011.

حيث عرقـ.ـلت الصين إلى جانب روسيا منذ عام 2011 قرارات عدة تدين النظام في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق النقض (فيتو).

كما كانت وسائل الإعلام الصينية على مدى سنوات الثورة تنشر وتروج دائماً لرواية نظام الأسد عن الأحداث.