أقر مسؤول عسكـ.ـري إسرائيلي سابق بأن مصلحة بلاده مع استمرار نظام الأسد في حكم سوريا، على مبدأ من تعرفه أفضل من مجهول لاتعرفه.
جاء ذلك في مقابلة صحفية لقائد الجيـ.ـش الإسرائيلي السابق، “غادي آيزنكوت”، نشرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
حيث خصص “آيزكوت” جزءاً من المقابلة للحديث عن الملف السوري، والمصلحة الإسرائيلية في بقاء أو سقـ.ـوط نظام الأسد.
يقول “آيزنكوت” إن “مستقبل النظام طرح ضمن مناقشات خطـ.ـيرة في مرحلة ما داخل الأروقة الأمنية والسياسية والعسكـ.ـرية الإسرائيلية.
ويوضح، أن “الجولان هادئة منذ عام 1974، وتعتبر الحدود الأكثر هدوءاً لنا من حول الدول العربية”.
لافتاً أنه ليس لإسرائيل مصلحة في إنتاج وضع جديد على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا.
سواء بتغيير الحكم، أو انتشار الفوضى، وتحول سوريا إلى نموذج جديد من الصومال، بحسب “آيزنكوت”.
إقرأ أيضاً: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يكشف عن عمليـ.ـة توغـ.ـل عسكرية في دولة مجاورة ويحدد توقيتها وأهدافها
مبيناً أن إسرائيل كانت أمام خيارات، وهي “أن نكون على حدود ملاصقة مع القاعدة وداعـ.ـش، أم الحصول على حدود مع نظام الأسد”، حسب كلامه.
وتابع “آيزنكوت”، “بالنظر إلى الخيارات السيئة أمام إسرائيل، من الأفضل أن تلتصق بما تعرفه، أفضل من مجهول لا تعرفه”.
وحول استراتيجية “المعركـ.ـة بين الحـ.ـروب”، التي بدأتها إسرائيل في سوريا، يقول “آيزنكوت” إن “الجيـ.ـش الإسرائيلي أمامه حالتان”.
هما بحسب قائد الجيش الإسرائيلي السابق، “إما خوض الحـ.ـرب، أو التحضير لخوض هذه الحـ.ـرب”.
ويضيف، “في ضوء التطورات السورية خلال السنوات الأخيرة، ومنذ 2011، نشأ أمام الجيـ.ـش الإسرائيلي سيناريو ثالث، بعيداً عن خوض الحـ.ـرب، أو الاستعداد لها”.
يتمثل هذا الخيار في “تنفيذ جملة من العمليات المتتالية ضـ.ـد الخصم، دون إعلان الحـ.ـرب رسمياً”، وفقاً لما ترجمه موقع “عربي21”.
وأوضح “آيزنكوت” أنه عرض على الحكومة الإسرائيلية حقيقة المشهد القائم في سوريا، حين تدخلت إيران للسيطـ.ـرة على سوريا.
لافتاً إلى أنه “أوصى الحكومة بالذهاب إلى الحـ.ـرب ضـ.ـد فيلق القدس والميليـ.ـشيات الإيرانية”، الأمر الذي لاقى قبولاً من الحكومة.
وأكد “آيزنكوت” أن عمليات الجيـ.ـش الإسرائيلي في سوريا يجري تنسيقها مع الأمريكيين والروس.
ذلك لأن “الإيرانيين يحشدون آلاف المقـ.ـاتلين في سوريا، ما دفعنا لشـ.ـن الكثير من الضربات والهـ.ـجمات الكبيرة للغاية ضـ.ـد الجهود الإيرانية هناك”.