كثرت في الفترة الأخيرة التوقعات حول ما سيخرج به الاجتماع المرتقب لأطياف المعارضة السورية في العاصمة القطرية “الدوحة”، خلال شهر شباط المقبل.
حيث توقع الكثير من المهتمين بالشأن السوري أن ينتج عن هذه الاجتماع رؤية جديدة للمعارضة وإعادة هيكلتها، أو تشكيل جسم سياسي جديد.
وستشهد “الدوحة” في الخامس من شهر شباط القادم اجتماع لأطياف من المعارضة السورية، من المتوقع أن يحضره عدد من الشخصيات والمؤسسات السياسية المعارضة.
وحول ما هو متوقع بأن يخرج به الاجتماع، نقلت شبكة “شام” عن أحد الشخصيات المدعوة له قولها، أن الاجتماع سيكون برئاسة الرئيس السابق لهيئة التفاوض الدكتور “رياض حجاب”.
مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون على شكل ندوة أو ورشة عمل لطرح الأفكار والرؤى، وقراءة للواقع وما هي التوقعات للمرحلة القادمة والى أين تتجه سوريا.
مصدر الشبكة الذي رفض الكشف عن اسمه، أكد أن الندوة هي فقط لتبادل وجهات النظر، ولن تخرج بأي جسم معارض أو أي هيكلة للمعارضة السورية، على عكس ما يتم تداوله.
إقرأ أيضاً: معلومات جـ.ديدة حول اجتماع المعارضة السورية الذي سيعقده الدكتور “رياض حجاب” في قطر
موضحاً أنه لا يوجد أي سقف متوقع ستخرج به الندوة، وأشار أن كل ما في الأمر هو اجتماع موسع لعدد من الشخصيات، وسيخرج بتوصيات غير ملزمة لأي طرف من أطراف المعارضة السورية.
ونفى المصدر أن تكون هذه الندوة للخروج برؤية جديدة للمعارضة السورية وإعادة هيكلتها، مبيناً أن الوضع السياسي الحالي لا يسمح أصلاً بوجود جسم سوري معارض جديد، ولا حتى إعادة هيكلتها.
معتبراً أن إعادة هيكلة المعارضة والخروج بجسم جديد يحتاج أكثر من ندوة واجتماع ومشاورات طويلة، لا بد أن ينخرط فيها عدد من الدول المؤثرة في الشأن السوري منها تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة، وفقاً للمصدر.
وشدد المصدر على أن إعادة هيكلة المعارضة السورية، صعب جداً ويحتاج لمفاوضات طويلة وضغط من الدول المؤثرة، خاصة مع الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية كأجسام معارضة لنظام الأسد.
مشيراً إلى أن وجود جسم جديد بدون توافق دولي أو حاضنة ثورية وشعبية واسعة داخل سوريا سيولد ميـ.ـتاً.
هدف الندوة وبرامجها
وبيّن المصدر أن الهدف الحقيقي لهذه الندوة هو قراءة الواقع السوري ووضع توصيات غير ملزمة لأي طرف، ومثل هذه الندوات تعتبر مفيدة لأي جسم سياسي يسعى لتطوير أداءه وأفكاره.
وشدد المصدر أن جميع الحاضرين للندوة هم من السياسيين والمفكرين والمثقفين بينهم عدد من المفكرين العرب، ولم يتم دعوة أي جسم عسكـ.ـري أو قيادات للفصائـ.ـل العسكـ.ـرية في الندوة.
الأمر الذي يؤكد أنها ندوة عادية لن تأتي بجديد ولن تغير أي شيء في الواقع السياسي والعسكـ.ـري السوري، وفقاً لمصدر “شام”، الذي رفض التعليق عن دور “رياض حجاب” في هذه الندوة.
وتحت عنوان “سوريا إلى أين؟”، من المتوقع أن تستمر الندوة يومي الخامس والسادس من شهر شباط المقبل، وسيتم خلالها مناقشة عدد من المواضيع.
وسيشارك في الندوة عدد من الشخصيات المعارضة ومراكز البحث، وعدد أخر من الباحثين والمفكرين السياسيين السوريين والعرب، كما سيحضرها أيضا المبعوث الأممي “غير بيدرسون”، وممثلين عن الخارجية القطرية والتركية.
المصدر أشار إلى أن برنامج الندوة لليوم الأول سيكون مفتوح للإعلام، وهو عبارة عن أربعة جلسات حوارية، ستكون لمناقشة أربعة مواضيع.
هذه المواضيع، وفقاً للمصدر، “تحولات المواقف الإقليمية والدولية، تقييم أداء النظام وسياساته، واقع قوى الثورة والمعارضة، والمشهد السوري مطلع 2022 والسيناريوهات المتوقعة”.
أما اليوم الثاني والأخير سيكون أيضا أربعة جلسات ولكنها ستكون مغلقة، ولن يتواجد فيها أي وسائل إعلامية.
وسيتم خلال اليوم الثاني مناقشة مواضيع “ترتيب البيت الداخلي، مساحات العمل الوطني المشترك، نحو رؤية مشتركة للّانتقال السياسي، ومناقشة وإقرار التوصيات”.