تخطى إلى المحتوى

خطة خبـ.ـيثة من نظام الأسد للإيقاع بالمغتربين واللاجئين السوريين في الدول الأوروبية

يحاول نظام الأسد استدراج اللاجئين والمغتربين السوريين بالعودة إلى مناطق سيطرته، بزعم أنها مناطق آمنة، رغم التقارير الدولية التي تحـ.ـذر السوريين من ذلك.

ولنظام الأسد غايات عدة من محاولاته استدراج المغتربين واللاجئين السوريين، خاصة في الدول الأوروبية.

من أهم أهداف النظام من هذه المحاولات، هو الحصول على الدعم الدولي لإعادة الإعمار.

كذلك إظهار نفسه على المسرح الدولي أنه يقوم بحل أزمـ.ـة اللجوء، وهو مطلب أساسي في كل الاجتماعات الدولية الخاصة بسوريا.

فضلاً عن استدراج المطلوبين لأفرعه الأمنية والمطلوبين للخدمة الإجبارية والاحتياطية في قواته، بزعم تسوية أوضاعهم.

في هذا السياق، أعلن تجمع مرتبط بنظام الأسد في الدول الأوربية عن تنظيم رحلة إلى مناطق النظام.

إقرأ أيضاً: عوائق جديدة يضعها نظام الأسد في وجه السوريين الراغبين بالحصول على جواز سفر أو تجديد جوازاتهم (صورة)

ووعد ما يسمى “الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين” المرتبط بالنظام، المغتربين بتسهيلات أمنية لاستدراجهم، وفقاً لما ذكره موقع “أورينت نت”.

حيث أعلن اتحاد المغتربين عزمه تنظيم رحلة سياحية إلى مناطق سيطـ.ـرة نظام الأسد بالتعاون مع إحدى الشركات السياحية.

الاتحاد دعا السوريين في الدول الأوروبية الانضمام إلى الرحلة المزعومة، مدعياً أنه سيقدم لهم برنامج سياحي مميز وغني.

الأخط.ـر في إعلان الاتحاد، أنه سيقوم بالتعاون مع سفارة النظام في السويد بمساعدة كل شخص يرغب بالمشاركة بالرحلة ولديه وضع قانوني معلق لدى النظام.

ويشمل ذلك، بحسب الاتحاد، “التخلف عن الخدمة الإجبارية في قوات الأسد حتى 42 عاماً، وتسوية وضع من أي نوع.

كذلك وعدهم بإصدار “ورقة مغترب لزيارة القطر وغيرها من الأمور القانونية ضمن القوانين والأنظمة النافذة”.

كما حث الراغبين بتسوية أوضاعهم بالتسجيل المبكر من أجل شرح المشكلة والعمل على حلها، حسب ادعاء الاتحاد.

وزعم أنه في حال عدم التوصل إلى حل لمشلكة الراغب بالرحلة، يلغى التسجيل ويعاد مبلغ التسجيل لصاحبه.

ولم يقدم التجمع أي ضمانات بعدم تعرض النظام للمشاركين بالرحلة، الأمر الذي يجعل منها فخاً لاستدراج السوريين المغتربين واعتقـ.ـالهم.

تحذيـ.ـرات دولية

وخلال الفترة الأخيرة ارتفعت نبرة الأصوات الإنسانية الدولية المحـ.ـذرة من عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعد توثيق حالات عدة تعرض فيها العائدون لانتهـ.ـاكات على يد النظام.

إذ تبنى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قراراً في تشرين الأول الماضي، أكد فيه أن سوريا ما تزال تفتقد للبيئة الآمنة لعودة اللاجئين السوريين والنازحين.

كما أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة، تقريراً منتصف أيلول الماضي، قالت فيه إن سوريا ليست صالحة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين.

وأشار التقرير إلى أن الحـ.ـرب على المدنيين السوريين لا تزال مستمرة، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمن أو الملاذ الآمن في هذا البلد الذي مـ.ـزقته الحـ.ـرب.

بدورها رصدت منظمة “العفـ.ـو الدولية” (أمنستي) في تقرير، 66 حالة للاجئين عائدين إلى مناطق النظام، تعرضوا فيها للاعتقـ.ـال والتعذيـ.ـب والاغتصـ.ـاب، على يد الأفرع الأمنية، بينهم أطفال.

كذلك شدد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تشرين الأول الماضي على أنه لا ينبغي إعادة اللاجئين إلى سوريا.

وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم واجهوا انتهـ.ـاكات جسيمة على أيدي النظام والميليـ.ـشيات التابعة له.