تخطى إلى المحتوى

الدكتور “رياض حجاب” يطلق من الدوحة “ندوة سوريا إلى أين” ويحدد النقطة التي يبدأ منها تفكيك العقدة السورية والحل النهائي في سوريا (فيديو)

شدد رئيس الوزراء السوري السابق الدكتور “رياض حجاب” في افتتاحية ندوة الدوحة للمعارضة السورية، على أن قـ.ـوى الثورة السورية هي رقم صعب في المشهد الإقليمي والدولي.

وأكد “حجاب” في كلمته الافتتاحية على أن تفـ.ـكيك العقدة السورية يبدأ من مواجـ.ـهة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وكبح جماح القوى الطائفية العابرة للحدود.

وانطلقت اليوم السبت 5 شباط فعاليات الندوة التي دعا لها “حجاب” في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث سيلقي عدد من الشخصيات المعارضة لنظام الأسد والمفكرين والباحثين كلمات في مواضيع مختلفة.

حيث افتتح “حجاب” الندوة بالتأكيد على إصـ.ـراره للتوصل لحل سياسي وعملية انتقالية كاملة لا مكان للأسد ونظامه فيها، ومشدداً على أن ادعاء النظام بانتصاره غير صحيح.

وقال الدكتور “حجاب” في كلمته، إن “الندوة تعقد “بالتزامن مع ما تشهده الساحة السورية من عنـ.ـف النظام وإجـ.ـرامه، الذي حول الساحة السورية من احتجـ.ـاجات شعبية ذات طابع سلمي إلى حالة مستعـ.ـصية من الاستقطاب الدولي”.

لافتاً إلى أن “الادعاء بأن نظام الأسد انتصر على الشعب السوري أبعد ما يكون عن الحقيقة”، وشدد على أن “داعمي بشار الأسد يخـ.ـوضون معركة دبلوماسية يائـ.ـسة لإعادة تعويم نظام فقد شرعيته”.

إقرأ أيضاً: الكشف عن جدول أعمال اجتماع الدوحة برئاسة الدكتور “رياض حجاب” والملفات التي سيتم بحثها والمخرجات النهائية

وأشار “حجاب” إلى أنه يتعين على المعارضة التحلي بالمسؤولية لإعلاء المصلحة الوطنية ورص الصفوف وجمع الكلمة، وتدشين مرحلة جديدة ينتـ.ـزع فيها السوريون كافة حقوقهم المشروعة من النظام الآيل للسقـ.ـوط.

كما أكد على أنه يجب على المعارضة “تجديد العهد للسوريين بأن نجعل قضيتهم بوصلتنا، ورفع معانـ.ـاتهم هدفنا الأسمى، وإنفاذ العدالة بحق من أجـ.ـرموا بحقهم أولوية لنا”.

مشيراً إلى أن المعارضة “أشد إصراراً من أي وقت مضى على تحقيق المطالب المحقة والعادلة لشعبنا، وتعزيز هويتنا الوطنية الجامعة، والتوصل إلى عملية انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد ونظامه”.

انتقاد خطة بيدرسون

يذكر أن الندوة التي من المقرر أن تستمر ليومين، يشارك فيها شخصيات من المعارضة وعدد من الباحثين في مراكز البحث المختلفة.

كذلك سيشارك فيها عدد من المفكرين السوريين والعرب مثل الدكتور “عزمي بشارة”، حيث سيناقشون عدة مواضيع، كما يتواجد ممثلين عن الخارجية التركية والقطرية في الندوة.

وانتقد الحاضرون في الندوة خطة المبعوث الأممي “غير بيدرسون” (خطوة بخطوة)، والتي تهدف للتقرب من نظام الأسد وتعويمه أكثر أمام المجتمع الدولي.

كما طالب بعضهم بإيجاد وطرح أفكار جديدة للتعامل مع هذه المخططات التي تهدف لإعادة الاعتراف العربي والدولي بالنظام.

وكانت اللجنة المنظمة لندوة المعارضة السورية “سوريا إلى أين”، التي انطلقت فعالياتها اليوم كشفت عن جدول أعمالها وأهدافها.

وأوضحت اللجنة في بيان على “تويتر” المشاركين في الندوة وبرنامجها والهدف من عقدها، والتوصيات التي ستخرج بها الندوة.

البيان أشار إلى أن الندوة سيشارك فيها، ممثلون عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية، ومراكز الفكر، والإعلام السوري.

بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني، وممثلو الجاليات السورية، وعدد من الشخصيات المستقلة، من مختلف ألوان الطيف السوري المعارض.

وتهدف الندوة إلى تقييم الوضع الذي آلت إليه البلاد، والتداول حول آليات تخفيف معـ.ـاناة الشعب السوري.

كذلك تهدف إلى النهوض بأداء المعارضة، ومناقشة آليات إخراج عملية الانتقال السياسي من حالة الاحتباس التي تعـ.ـاني منها.

أما برنامج الندوة، فقد أوضح البيان أنها ستتضمن ثماني جلسات حوارية، على مدى يومي 5 و 6 شباط.

تتناول هذه الجلسات، تقييم المشهد السوري الحالي، واستشراف التحـ.ـديات والسيناريوهات المتوقعة، واقتراح آليات التعامل معها.

كما أوضح البيان أن الندوة تهدف أيضاً إلى إقرار جملة من التوصيات التي تسهم في تقديم رؤية شاملة لعمل المعارضة.

ذلك بهدف الخروج من الأزمـ.ـات السياسية والإنسانية والاقتصادية التي يعـ.ـاني منها السوريون.

وختم البيان بالإشارة إلى أن هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع الجهود الحثيثة التي يبذلها نظام الأسد وحلفاؤه لإعادة تعويم بشار الأسد.

الأمر الذي يدفع لتدارس سبل معالـ.ـجة الوضع الذي آلت إليه البلاد، وكيفية تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وفقاً للبيان.