كشفت مؤسسة تركية آراء المواطنين الأتراك باللاجئين السوريين الموجودين في بلادهم منذ نحو 10 سنوات نتيجة الحـ.ـرب الدائرة في سوريا.
وذكرت “مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية (SODEV)، أنها أجرت بحثاً حول آراء المواطنين الأتراك باللاجئين السوريين.
مشيرة أنها اعتمدت في بحثها على اتصالات هاتفية بالمواطنين الأتراك لإبداء رأيهم بالسوريين.
وأوضحت أن نسبة من يقول “على السوريين العودة إلى بلادهم” بلغت 66.1 بالمئة.
لافتة إلى أنه ووفقاً للنتائج، فإن الاعتقاد بأن السوريين يخلقون مشكـ.ـلات هيكيلية كبرى في المستقبل هو الرأي السائد.
ونوهت المؤسسة إلى أن شريحة المستطلعين شملت 50.1 من الذكور، و 49.9 من الإناث.
إقرأ أيضاً: قرار غير مسبوق من ولاية تركية بترحيل لاجئين سوريين ومصدر حقوقي يوضح ماحصل والخطوات التي التي يجب تصحيحها (فيديو)
ولفت مدير (SODEV)، “إرتان أكسوي” أن نتائج البحث تكشف أن مقاربة المجتمع التركي تجاه السوريين سلبية من عدة نواحي.
وشدد “أكسوي” على الحاجة للمزيد من النضال ضـ.ـد المواقف والأنشطة الإقصـ.ـائية والتميـ.ـيزية.
مضيفاً، “نعتقد أنه يجب علينا بذل جهد لبناء عملية بناءة أكثر بدلاً من مزيد من الكلام الذي يحـ.ـض على الكـ.ـراهية.
وأكد على أن الجهد يجب أن يبذل في مكـ.ـافحة السياسات التي تنتهج الهجرة وليس محـ.ـاربة المهاجرين.
نتائج البحث
وبحسب نتائج البحث التي نشرتها المؤسسة فإن جزء كبير من السكان لديهم مشاعر سلبية تجاه السوريين.
حيث يدعي جزء كبير من المواطنين المشاركين في البحث أن أكثر من 5 مليون سوري يعيشون في تركيا.
والواقع هو أن الاحصائيات الرسمية تقول إن 3 ملايين و 723 ألف لاجئ سوري يعيشون في تركيا.
وبحسب النتائج، فإن 55.4 بالمئة من المشاركين قالوا إنه يجب على السوريين العودة إلى بلادهم، كما قال 45.5 بالمئة إنهم أشخاص خطـ.ـرون.
ويرى أكثر من 70 بالمئة من المشاركين في البحث أن السوريين “ليسوا نظيفين وموثوق بهم ومهذبين”.
كذلك أجاب 57.5 بالمئة من المشاركين بأن السوريين لا يعملون بجد في تركيا، بحسب النتائج التي نشرتها المؤسسة.
كما يبدي 55.7 بالمئة من المواطنين الأتراك المشاركين في البحث عدم رغبته في أن يكون لديهم جار سوري.
وذكر 71.5 بالمئة من المستجيبين للبحث أنهم يتواصلون مع السوريين عندما يكونوا مضطرين لذلك.
وقال 49.5 بالمئة منهم أنهم لا يواجهون مشكـ.ـلات مع السوريين، في حين ذكر 35.1 بالمئة أنهم يواجهون مشكـ.ـلات بعض الأحيان.
كذلك ذكرت نتائج البحث أن 38.3 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم لم يشهدوا أي مشـ.ـاجرات بين الأتراك والسوريين، إلا أنهم سمعوا عن حالات مماثلة.
أما نسبة من قالوا إنهم لم يشهدوا أي مشـ.ـاجرة فبلغت 14.2 بالمئة، في حين قال 23.1 بالمئة من المشاركين أنهم شهدوا مشـ.ـاجرات عدة مرات.
وحول التسوق من الشركات التي أسسها السوريين، قال 44.2 بالمئة من المشاركين أنهم يفضلون التعامل مع التركي إذا كان يقوم بالوظيفة ذاتها.
وأكد 46.7 بالمئة أنهم لن يفعلوا ذلك، في حين أبدى فقط 9.1 بالمئة من الأشخاص رغبتهم بالتعامل مع أماكن عمل سورية.
نتائج البحث أشارت إلى أن 67.1 بالمئة من المشاركين لا يوافقون على فتح السوريين لعمل تجاري في تركيا.
حيث يرى 71.4 بالمئة منهم أن السوريين لا يدفعون الضرائب، وادعى 60.3 بالمئة منهم أن السوريين يسـ.ـرقون منشآتهم.
كما اعتبر 62.8 بالمئة من المشاركين أن السوريين لا يجب أن يعملوا في تركيا أبداً، وذلك لعدة أسباب.
فمنهم من قال عليهم العودة لبلدهم والعمل هناك، (73.6٪)، ومنهم من قال تنخفض الأجور (67.6٪).
ومنهم من قال إن السوريين يبقون في تركيا (67٪)، و (56.9٪) قالوا إنهم يأخذون وظائفنا.
عودة السوريين إلى بلادهم
نتائج البحث ذكرت أن 66.1 بالمئة من المستطلعين قالوا إنه يتعين على اللاجئين السوريين في تركيا “العودة إلى بلدانهم”.
في حين يعتقد 16.8 بالمئة أنه ينبغي إعادة توطينهم في مناطق آمنة، أما 7.1 بالمئة فيؤيدون التوزيع المتوازن للاجئين على أساس البلد والمدينة.
وحول عودتهم في حال انتهت الحـ.ـرب، ارتفعت نسبة القائلين “يجب أن يعودوا إلى بلادهم” بشكل كبير لتصل إلى 84.2 بالمئة.
ووفقاً للنتائج يعتقد 82.9 بالمئة من المشاركين أن السوريين لا يفيدوا الاقتصاد التركي، و85.7 بالمئة يعتقدون أنهم لا يثروا الحياة الثقافية.
أما نسبة من قالوا إنهم لن يعيشوا بسلام مع اللاجئين السوريين فقد وصلت إلى 80.1 بالمئة.