تحاول روسيا باستمرار تبرير حملاتها العسكـ.ـرية ضـ.ـد المدنيين في الشمال السوري عبر توجيه الاتهـ.ـامات للفصائـ.ـل الثورية تارة، ولتركيا تارة أخرى.
وفي هذا السياق، جددت روسيا اتهـ.ـاماتها لتركيا بأنها لن تفي بما التزمت به خلال اتفاقها مع روسيا بشأن الشمال السوري، بما في ذلك الاتفاق حول طريق “حلب – اللاذقية” (M4).
جاء ذلك خلال حديث صحفي للسفير الروسي لدى نظام الأسد ” ألكسندر يفيموف”، مع وكالة “نوفوستي” الروسية أمس الأربعاء 9 شباط 2022.
وزعم “يفيموف” خلال حديثه أن تركيا لم تنفذ بعض التفاهمات التي تم التوصل إليها مع روسيا، بما في ذلك حول الطريق الدولي (M4).
وأشار السفير الروسي إلى أن العمل المناسب مع الشركاء الأتراك يستمر على مستويات عدة وقنوات وهيئات مختلفة.
إقرأ أيضاً: روسيا تصعد ضد تركيا في إدلب وتوجه لها اتهـ.ـامات عديدة عبر وزير خارجيتها
لافتاً إلى أن الاتفاقيات الخاصة بالشمال السوري التي أبرمت بين موسكو وأنقرة في شهر آذار 2020، أتاحت تثبيت سيطـ.ـرة النظام على جزء كبير من المنطقة بدعم من الطيران الروسي، على حد تعبيره.
في الوقت ذاته، يشير “يفيموف” أن أي اتفاقيات لا تلغي ضرورة مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب بلا هوادة مع إعادة الجزء المشار إليه من الأراضي السورية إلى سيطـ.ـرة النظام”.
وذلك ما تزعمه روسيا باستمرار خلال تبريرها شـ.ـن غارات جوية على منازل المدنيين والبنى التحتية في الشمال السوري الخاضع لسيطـ.ـرة الفصائل الثورية.
وادعى السفير الروسي أن ما وصفها بـ” المحاولات لتبييض الإرهـ.ـابيين المختبئين في إدلب وعرضهم كما لو أنهم ما يسمى بالمعارضة المسلحة غير مقبول على الإطلاق”.
حديث السفير الروسي يأتي في وقت تستمر فيه خروقات قوات الأسد حلفائها “روسيا وإيران”، جواً وبراً على الشمال السوري، رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الموقع بين موسكو وأنقرة في الخامس من شهر آذار 2020.
حيث أكد “فريق منسقو استجابة سوريا” أن خـ.ـروقات قوات الأسد وروسيا مستمرة وبشكل كبير خلال العام الحالي، حيث بلغت 421 خرقاً منذ مطلع العام، موضحاً أنها هـ.ـددت حياة المدنيين ود.مرت المنشآت الأساسية.
كما شهد العام الماضي 2021، حملة تصـ.ـعيد عنـ.ـيفة بغارات الطيران والقـ.ـصف المدفعي الذي استخدم فيه قذائـ.ـف متطورة “كراسنبول”.
حيث خلف التصـ.ـعيد المستمر مئات الضحـ.ـايا من المدنيين، منهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، بالإضافة لد.مار كبير بالمنشآت الحيوية والخدمية ومنازل المدنيين.