انفـ.ـجر أحد الصناعيين في مدينة حلب غضباً بوجه مسؤولي نظام الأسد، موجهاً لهم اتهـ.ـامات بالتنظير وإطلاق الوعود التي لا تترجم على الواقع.
جاء ذلك في تسجيل مصور تداولته منصات إعلامية وناشطين، ذكروا أنه لأحد الصناعيين أثناء صراخه بوجه مدير كهرباء حلب.
التسجيل لاقى تفاعلاً واسعاً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الموالين، في ظل استمرار الكهرباء عن مناطق النظام.
وذكر ناشطون أن المشـ.ـادات الكلامية بين الصناعي ومسؤول الكهرباء حصلت خلال اجتماع في المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب.
هذا الاجتماع حضره عدد من الصناعيين في حلب، بالإضافة لمديرا الكهرباء والنقل في المحافظة.
وخلال الاجتماع قام مدير الكهرباء باستفـ.ـزاز الصناعي، خلال تبريره الانقطاع المتواصل للكهرباء عن مدينة حلب.
إقرأ أيضاً: بعد زواج ابنته الأسطوري فضيـ.ـحة مدوية لوزيرالداخلية في حكومة الأسد .. علاقات غرامية وارتباط ببيوت دعـ.ـارة (صور)
الأمر الذي أثار غضب الصناعي، ورد على تبريرات المدير قائلاً، “كفاك تنظيراً علينا وأبلغنا ما هي مشكـ.ـلتك”.
وأضاف، “نحن نعـ.ـاني من قلة الكهرباء، ونحتاج الكهرباء لكي نعيش”، وفقاً لما جاء في التسجيل المصور
وتابع الصناعي هـ.ـجومه على مدير الكهرباء قائلاً، “لسه بتقلي تنظير و 800 ألف يورو. أحكي ذلك لناس جدبان”.
موضحاً أن الصناعيين المتواجدين في القاعة “صناعيين ومخاخ. وبيعبوك فهم”، في إشارة إلى مدير الكهرباء.
وطلب من المدير الافصاح عن المشكـ.ـلة دون تنظير، قائلاً، “احكي اش مشكلتك. عجز سيولة. ومعدات. وورشات اصلاح”.
وأضاف الصناعي، “أنت (مدير الكهرباء) مالك عرفان وجـ.ـعك.. جاي بس تنظر علينا. شبعنا أقاويل ومواعظ”.
ولعدم توفر الكهرباء، كشف الصناعي أنه عرض معمله الخاص للبيع، موضحاً أنهم ثلاث سنوات وهم يسمعون الكلام والتنظير ذاته من مسؤولي النظام.
يشار إلى أن النظام يواجه سخـ.ـطاً شعبياً كبيراً بسبب الانقطاع شبه كامل للكهرباء في المناطق الخاضـ.ـعة لسيطـ.ـرته.
وتشهد هذه المناطق تـ.ـردياً في الواقع الكهربائي في ظل غياب برنامج تقنين منظم، حيث يصل في بعض المناطق لـ15 ساعة قطـ.ـع، مقابل ساعة وصل.
أزمـ.ـة الصناعيين في حلب
وتعليقاً على التسجيل المتداول، قال “فارس الشهابي” لصحيفة “الوطن” الموالية، إن الصناعيين يعـ.ـانون من فترة انقطاعات عشوائية خارج أوقات التقنين.
وأوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة إن الانقطاعات العشوائية تسبب التلـ.ـف في المنتجات وأعطالاً في الآلات وأنظمة تشغيلها ويتعرضون لخسـ.ـائر كبيرة.
مشيراً أنه “بدلاً من أن يقترح المسؤولون عن الكهرباء زيادة سعر الكيلوات، من الأفضل منح تخفيضات على الانقطاعات”.
وتسائل، “من سيعوض أصحاب المعامل عن الخسـ.ـائر اليومية الضخمة التي تتسبب بها الانقطاعات العشوائية للكهرباء”.
يذكر أن سياسة حكومة النظام الاقتصادية السيئة دفعت آلاف الصناعيين لمغادرة مناطق النظام إلى دول الجوار.
حيث كشف أحد الصناعيين خلال حديثه لإذاعة موالية أن ما يقارب 47 ألف صناعي سوري غادروا مدينتي دمشق وحلب إلى خارج سوريا.
وأسباب مغادرتهم وفقاً للصناعي الموالي، فهي مرتبطة بالسياسة الاقتصادية الخاطـ.ـئة لحكومة نظام الأسد