تناقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مصـ.ـرع أحد رموز القـ.ـتل والإجـ.ـرام في نظام الأسد والملقب بـ”قراقوش أمن الدولة”، “فايز النوري”.
ونشرت حسابات تعود لأقارب عائلة “النوري” على “فيسبوك”، نعوة وفـ.ـاته أمس الخميس في دمشق، بعد تعـ.ـرضه لشلل أقعده عن الحركة والكلام لسنوات عديدة.
“النوري” هو الرئيس السابق لمحكمة أمن الدولة، حيث تولى رئاستها منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي حتى نيسان 2011.
ذلك على الرغم من عدم ممارسته المحاماة أو القضاء، وكان يعمل معلماً لمادة الرسم في المرحلة الابتدائية.
إلا أن عضويته في “حزب البعث” الحاكم وولائه المطلق لنظام حافظ الأسد مكنه من دراسة الحقوق لاحقاً.
اقترن اسم “النوري” بإصدار أحكام الإعـ.ـدام العشوائية ضـ.ـد معارضي نظام الأسد خلال فترة رئاسته للمحكمة.
نشأ النوري في عائلة مغمورة، وكان مدرساً يتنقل بين مدارس ريف دير الزور، وانتسب لـ”حزب البعث”.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد ينـ.ـعى أحد أبرز الطيـ.ـارين الذين ارتكـ.ـبوا الكثير من المجـ.ـازر بحق المدنيين السوريين (صور)
وكان لقاء جمعه مع “رفعت الأسد” خلال زيارة إلى دير الزور، وتوصيته به، جعله يتقلد مناصب في حزب البعث.
بعد هذا اللقاء بدأ “النوري” رحلة الصعود في المناصب الحزبية من أمين فرقة إلى أمين شعبة ثم إلى أمين فرع دير الزور.
وأثناء ذلك تمكن من الحصول على شهادة الحقوق قبل تسلمه رئاسة محكمة أمن الدولة سيـ.ـئة الصيت.
وبعد شغله منصب عضو القيادة القطرية لحزب البعث انقلب “النوري” على رفعت الأسد، وانحاز إلى شقيقه “حافظ” خلال صـ.ـراعهما على السلطة.
ارتبط اسم “النوري” بإصدار الأحكام العشوائية التي قضت بإعـ.ـدام آلاف الأشخاص ممن يشتبه بمعارضتهم للنظام.
وبقي في منصبه كرئيس محكمة أمن الدولة حتى صدور قرار حلها في 21 نيسان 2011، واستبدالها بمحكمة الإرهـ.ـاب.
عرف عن النوري بانتهـ.ـاكاته الصـ.ـارخة لحقوق الإنسان بحق سجناء الرأي والمعارضين للنظام من مختلف التيارات السياسية.
خاصة محاكمات أعضاء حركة “الإخوان المسلمين”، والتي أعد.م خلالها آلاف المنتمين للحركة وغير المنتمين، بعد جلسات لم تستغرق إلا دقائق.
كان “النوري” يتباهى علناً بأنه الشخص الذي أصدر أكبر عدد من أحكام الإعـ.ـدام والمؤبد بحق السوريين.
ولهذا لقب بـ”قراقوش أمن الدولة” في إشارة إلى القائد العسكـ.ـري في عهد صلاح الدين الأيوبي.
ورث نفوذ “النوري” أحد أبنائه، الذي أسس ميليـ.ـشيا مرتبطة بجهاز الأمن العسكري، وقاد حملات قوات الأسد ضـ.ـد دير الزور خلال السنوات الماضية.
