تخطى إلى المحتوى

مسؤول استخبـ.ـاراتي أمريكي يحـ.ـذر من أمر خطـ.ـير على وشك التنفيذ في سوريا

انتقد رئيس سابق لوكالة المخـ.ـابرات الأمريكية سياسة بلاده الضيقة تجاه سوريا، واستعرض أسباب استمرار الحـ.ـرب وأدوار اللاعبين الدوليين والمحليين.

كما استعرض الرئيس السابق لـ “CIA” جون ماكلولين، كيف تحولت سوريا إلى برميل بـ.ـارود يحتمل أن ينفـ.ـجر في المنطقة ويصل تأثير انفـ.ـجاره إلى مناطق أخرى.

جاء ذلك في مقال مطول لـ”جون ماكلولين” في موقع “GRID”، بعنوان “إرهـ.ـابيون وقوات أميركية وديكتـ.ـاتور متوحـ.ـش: ما الذي حل بسوريا؟“.

وذكر “ماكلولين” أن سوريا اليوم تحتل مرتبة رفيعة في قائمة أخطـ.ـر المشكلات التي لم يتم التوصل إلى حل لها على مستوى العالم.

مشيراً أنه وبعد مرور 11 عام تقريباً ما تزال الأسباب الأساسية لقيام الحـ.ـرب السورية على حالها، كما توقفت الجهود الدبلوماسية.

وأوضح أن سوريا تحولت إلى برميل بـ.ـارود يحتمل أن ينفـ.ـجر في المنطقة ويصل تأثير انفـ.ـجاره إلى مناطق أخرى.

إقرا أيضاً: مجلة فرنسية تتحدث عن مساع روسية حثيثة للتقريب بين السعودية ونظام الأسد ورد حاسم من المملكة

لافتاً، أن الإرهـ.ـابيون ما يزالون في سوريا، كذلك يستمر الديكتـ.ـاتور المتوحـ.ـش في السلطة، بالرغم من قيامه بضرب شعبه بالبراميل المتفـ.ـجرة وبالأسـ.ـلحة الكيمـ.ـاوية.

وتابع “ماكلولين” قائلاً، “لهذا يحق لنا أن نسأل بعد عقد من الزمان: ما الذي حل بسوريا؟”.

وأشار، أن إدارة الرئيس الأمريكي انتهجت سياسة ضيقة النطاق تجاه سوريا، حيث ركزت على الإرهـ.ـاب والحـ.ـد من المشكـ.ـلات الإنسانية.

مطالباً الإدارة الأمريكية بأن تصعد لعبتها في سوريا، بما أن الأطراف الأخرى فعلت ذلك، بحسب “ماكلولين”.

حقائق أساسية

ودعا “ماكلولين” واشنطن لمراعاة حقائق أساسية، منها عدم وجود حل عسكـ.ـري ينهي الصـ.ـراع في سوريا.

ومن الحقائق أيضاً، احتضار العملية التي تديرها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

ذلك رغم مواصلة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” دعواته لعقد اجتماعات، بحسب “ماكلولين”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تتمتع بفرصة رأب الصـ.ـدع الذي يمنع التوصل إلى تسوية رغم تضحـ.ـيتها بقدر كبير من نفوذها.

من الحقائق أيضاً، يرى “ماكلولين” أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تحقق أي شيء على الصعيد الدبلوماسي دون مشاركة روسيا، وربما إيران أيضاً.

ماذا يحدث إذا تخلت واشنطن عن الملف السوري؟

وشدد الرئيس السابق لـ”CIA” أن تخلي واشنطن عن الملف السوري هو دليل دليل على إمكانية قيام الحكام الديكتـ.ـاتوريين المتوحـ.ـشين بظـ.ـلم شعبهم بلا رحمة والبقاء في السلطة.

كما أنه مؤشر على أنه بوسع إيران أن تقيم الجسر الذي تريده لنفوذها في الشرق الأوسط.

كذلك هو دليل على تفوق روسيا على الولايات المتحدة في منطقة مهمة بالنسبة لحلفاء أميركا.

وقد يدل ذلك أيضاً على استمرار تشـ.ـرد 12 مليون سوري الذين تحولوا إما إلى نازحين داخلياً أو لاجئين خارج البلاد.

والتخلي الأمريكي هو أيضاً دليل على أن السبب الأساسي الذي دفع لقيام الحـ.ـرب في سوريا سيبقى دون معالجة.

كما يشير أيضاً إلى أن المتطـ.ـرفين سيبقون قادرين على إيجاد ملاذ لهم، وسيقومون بتجـ.ـنيد الشباب ووضع الخطط والمؤامرات وسط حالة الفـ.ـوضى المستمرة.

أما إذا اختارت الولايات المتحدة تصعيد اللعبة، فيجب أن تكون أي استراتيجية تختارها طويلة الأمد، وتدريجية، وواضحة من حيث أولوياتها.

ويبقى الهدف النهائي وفقاً لـ” ماكلولين” هو تحقيق مصالحة سياسية أو إقامة حكومة جديدة أو انتقالية تلتزم بخدمة شعبها.

وقد يصبح بالإمكان أيضاً الضـ.ـغط على الأسد على المدى البعيد ليسمح بعودة اللاجئين بشكل آمن وبرقابة دولية.

كما يأتي بعد ذلك أولوية تحجـ.ـيم الدور الإيراني، وذلك لأن إيران ضربت جذورها عميقاً بشكل يمنـ.ـع طردها في أي وقت قريب.

وأوضح “ماكلولين” أن بلاده تحتاج في ذلك للنفوذ الروسي، ويجب عليها التفكير بما ينبغي تقديمه لموسكو مقابل دعمها في هذا الملف.

وفي حال حققت الولايات المتحدة بعض الزخم، فسيكون هنالك أمل لرأب صـ.ـدع عدم الثقة، وفقاً لـ”ماكلولين”.