تخطى إلى المحتوى

مبادرة من المعارضة السورية في دمشق تحدد عبر سبعة بنود خارطة طريق الحل النهائي في سوريا وتدعو الجميع للعمل معها

أطلقت عدة جهات من المعارضة السورية في الداخل السوري “مبادرة وطنية”، تدعو فيها جميع الأطراف لتحمل مسؤولية توحيد الجهود الوطنية الديمقراطية لتحقيق الانتقال السياسي.

جاء ذلك في بيان صادر عن “المؤتمر الوطني السوري” نشره أمس الاثنين 14 شباط على موقعه الرسمي.

مبيناً أن الأطراف الموقعة على المبادرة، هي، “المؤتمر الوطني السوري لاستعادة السيادة والقرار”، و”هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي”، و”المبادرة الوطنية في جبل العرب”.

ويوضح البيان أن الاستعـ.ـصاء السياسي في الملف السوري والوضع الإنساني المتفـ.ـاقم يضع كافة الأطراف السياسية السورية أمام مسؤوليات وطنية كبيرة.

هذه المسؤوليات تدعو الجميع دون استثناء لإجراء مراجعة نقدية وتقييم لأدائها السابق خلال العقد المنصرم، وتحمل مسؤولية توحيد الجهود الوطنية الديمقراطية لتحقيق الانتقال السياسي، وفقاً للبيان.

إقرأ أيضاً: قبل ساعات من عقد مؤتمرها لإطلاق كيان جديد.. نظام الأسد يتخذ إجراءات بحق “معارضة الداخل”

مشيراً أن أولى الخطوات في هذا الاتجاه هي تحيـ.ـيد كافة المسائل الخلافية والإقرار بالتوافق على القواسم والمبادئ الوطنية والديمقراطية المشتركة.

وأوضح البيان أن ذلك يكون عبر خلق أجواء مناسبة للحوار واجراء تفاهمات لا تتطرق إلى المسائل التنظيمية والحالة السياسية للأطراف المشاركة.

ويأمل الموقعون على البيان أن تشمل هذه الدعوة أوسع توافق وطني ديمقراطي قادر على لعب دور مؤثـ.ـر وفعال على المستويين المحلي والدولي.

ذلك لأجل الوصول إلى حل سياسي يفضي إلى انتقال ديمقراطي جذري وشامل في سوريا، وفقاً لما جاء في البيان.

خارطة طريق الحل في سوريا

وأشار البيان إلى أن الموقعين على المبادرة اتفقوا خلال لقاء جمعهم على عدة نقاط، “دون تحديد مكان الاجتماع” منها التأكيد على ضرورة التشاور والتنسيق من أجل توحيد القـ.ـوى السياسية الوطنية الديمقراطية.

واعتبروا أن التشاور والتنسيق بين القـ.ـوى هو مقدمة ضرورية للمشاركة الفاعلة في الحل السياسي للأزمـ.ـة السورية.

كما تفاهمت القـ.ـوى الموقعة على المبادرة على خارطة طريق تتبناها للحل السياسي على أساس القرار الأممي 2254، أو أية صيغة أخرى تلبي تطلعات السوريين في الانتقال الديمقراطي والحرية والكرامة.

وطالبت برفع العقـ.ـوبات الدولية التي تضـ.ـر بحياة المواطنين وتزيد من مآسـ.ـيهم، وستعمل مع الأوساط الدولية المعنية لزيادة المساعدات الإنسانية وضمان ايصالها إلى السوريين المحتـ.ـاجين في كافة المناطق السورية.

كذلك ستقوم هذه القـ.ـوى باتصالات دولية خاصة مع الجهات المعنية مباشرة بالأزمـ.ـة السورية لحثها على تسريع الحل السياسي المنقـ.ـذ الوحيد لسوريا وشعبها من الكـ.ـارثة غير المسبوقة.

وستعمل وفقاً للبيان على إطلاق سراح المعتقـ.ـلين السياسيين ومعتقـ.ـلي الرأي والكشف عن مصيـ.ـر المخطـ.ـوفين والمفقـ.ـودين قسـ.ـراً.

كما ستطالب المجتمع الدولي بالضغط على كل الأطراف والتأكيد على أن ملف المعتقـ.ـلين والمخط.ـوفين هو إنساني فوق تفاوضي.

وستقوم القـ.ـوى الثلاث الموقعة على البيان بمطالبة الأمم المتحدة وقـ.ـوى التحالف الدولي لمحـ.ـاربة “داعـ.ـش” والدول الاخرى المعنية بضرورة حـ.ـل مشكـ.ـلة أسـ.ـرى تنظيم “داعـ.ـش” وعوائلهم.

وختمت القوى بيانها بالتأكيد على أن أي حل سياسي لا يؤدي إلى تغيير جذري وشامل لنظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يفصل الدين عن الدولة، سوف يعني واقعياً استمرار الأزمـ.ـة السورية وتفاقم معـ.ـاناة السوريين.